دور الشيخ زايد في قيام الاتحاد
ما هي إنجازات الشيخ زايد في قيام الاتحاد؟
كان للشيخ زايد دور أساسي في مراحل قيام الاتحاد و تأسيس دولة الإمارات، إذ كانت رؤيته تتجه نحو السعي من أجل وحدة الدولة، وبقاء الإمارات جميعها معًا كيدٍ واحدة من أجل فرض سلطتها في حال تعرّضها لتحديات صعبة، ومنذ عام 1968 بدأ بزيارة نظرائه من الأمراء في عدد من الإمارات من أجل الاتحاد بعد انسحاب الجيش البريطاني من قناة السويس والخليج، وكانت من خطوات قيام الاتحاد اجتماع الشيخ زايد بحاكم دبي والذي اتفق معه على ضم 9 إمارات إلى الاتحاد.
ولاحقًا في عام 1971، أُسست دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًّا، وجرى انتخاب الشيخ زايد بالإجماع كرئيس لِلدولة، وقد حرص الشيخ زايد على إشراك الأمراء في المناقشات والقرارات التي حددت طبيعة الدولة.
انطلاق الفكرة
انطلقت الفكرة بإنشاء الاتحاد بسبب حماس الشيخ زايد ورغبته في إثبات قدرة الإمارات على الاتحاد رغم الحروب المحيطة في المنطقة، خاصةً بعد استيلاء إيران على جزيرة طنب في إمارة رأس الخيمة، وهبوط جزء من القوات في الشارقة، ممّا جعل بعض الرقابة الأجنبية تُشير إلى عدم القدرة على السيطرة من قِبل الشيخ زايد ونظرائه الأمراء، وقد أثبت الشيخ زايد من خلال نظرته البعيدة للأمور بأنّ الإمارات المتحدة قادرة على الازدهار والتطوّر، وسعى الشيخ زايد منذ ذلك الوقت إلى الاستفادة التامة من موارد الإمارات من أجل مصالح الشعب.
الصعوبات والتحديات التي وقفت في وجه فكرة الاتحاد
استمرت فكرة إنشاء الاتحاد لمدّة 3 سنوات، وعُقد عدد من المؤتمرات في دبي من أجل مناقشة أُسس قيام الاتحاد، واجتمعت إدارة 9 إمارات من أجل وضع القوانين والدستور الخاص بالاتحاد، ومن التحديات التي واجهت قيام الاتحاد ضرورة السعي من أجل الحفاظ على سيادة الدولة، وتحقيق الاستقلال للمواطنين، والحرص على تأسيس علاقات جيدة مع المنظمات والبلاد الدولية، فضلًا عن ذلك كان الشيخ زايد يحرص دومًا على جعل الموارد الماديّة من أجل صالح الشعب الإماراتي.
ومن الصعوبات التي واجهت الدولة في الفترة الممتدة ما بين عامي 1980 -1988م هي الحرب ما بين العراق وإيران، والتي أصبحت تُشكّل تهديدًا لاستقرار الاتحاد، وذلك بسبب الاختلافات ما بين السنة والشيعة، فضلًا عن ذلك تعرضت ناقلات النفط في الخليج العربي للهجوم من قِبل القوات العراقية والإيرانية.
إنشاء الاتحاد
أُنشئ اتحاد الإمارات في الثاني من شهر ديسمبر لعام 1971م، وانتُخب الشيخ زايد لِيكون أول رئيس للدولة الجديدة، وذلك من قِبل حُكّام الإمارات في ذلك الوقت، وبعد مرور 5 سنوات على انتخابه أُعيد انتخابه مرةً أُخرى، وجُددت الثقة به، ومنذ إنشاء الاتحاد سعى الشيخ زايد من أجل الاستقرار الاقتصادي للإمارات، والمحافظة على الإرث الخاص مع السعي من أجل التطور والرقيّ، والنهوض بالمستوى الاجتماعي للمواطنين، وتقديم الأفضل للجميع.
دور الشيخ زايد في تأسيس مجلس تعاون الخليج
أُسس مجلس تعاون دول الخليج في 24 مايو من عام 1981م، وذلك نظرًا لاقتناع الشيخ زايد التام بأهمية الاتحاد بين دول الخليج كما هو الاتحاد بين الإمارات. وفيما يأتي دور الشيخ زايد في تأسيس مجلس تعاون الخليج:
- سعى الشيخ زايد بشدة من أجل تأسيس مجلس التعاون الخليجي.
- لم يكن الهدف من هذا المجلس ضم الدول ذات الاقتصاد الجيد فحسب، بل جمع كافة الدول متوسطة الاقتصاد، والدول ذات الإرث التاريخي المميز والتي تضمّ بنية اجتماعية وقبلية تشترك مع الإمارات في تاريخها.
- وُقّعت الاتفاقية في أبو ظبي من قِبل رؤساء الدول الأعضاء في المجلس، وهي؛ الإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وعُمان، والسعودية.
إنجازات الشيخ زايد على المستوى الدولي
كان للشيخ زايد إنجازات دولية لا يمكن نسيانها، وفي ما يأتي توضيح لِبعض هذه الإنجازات:
- حرص الشيخ زايد من خلال مسيرته في حكم الإمارات على وضع أُسس سياسية خاصة بالعلاقات الدولية تقوم على تحقيق الحق والعدالة، وتتصّف بالاعتدال والحكمة والعقلانية.
- حافظ الشيخ زايد على لغة حوار من أجل التفاهم في العلاقات الدولية.
- أصبحت سمات الحق والعدالة والحكمة أساسًا في سياسة الدولة الخارجية.
- دعم الشيخ زايد العديد من القضايا العالمية.
- اشتهر الشيخ بعدد من الصفات؛ ومن صفات الشيخ زايد أنّه كان مثالًا يُحتذى به في تقديم الخير لمن يحتاج إليه من كافة الدول.
أُنشئ اتحاد الإمارات في عام 1971م، بجهود كثيفة من الشيخ زايد، الذي بذل قصارى جهده من أجل قيام اتحاد مكوّن من الإمارات التسع بسيادة عربية ذات اقتصاد قوي وكيان قائم بحد ذاته، ومع نجاح اتحاد الإمارات، سعى الشيخ زايد من أجل قيام مجلس تعاون للدول الخليجية من أجل العمل معًا لِتحقيق مصالح الخليج العربي.