ما هو سوق عكاظ
الموقع الجغرافيّ لسوق عكاظ
يقع سوق عكاظ في وادٍ بين مكة المكرمة والطائف، وهو على مرحلتين من مكة المكرمة، ومرحلة من الطائف، والتي تتواجد في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من مكة المكرمة، وكان يُقام السوق في مكان يُعرف بالأثيداء، ويتميّز هذا المكان بوجود المياه والنخل، وهو مكان مستوي، إذ لا يتواجد فيه جبال، وإنّما يتواجد فيه بعض الأنصاب التي كانت في الزمن الجاهليّ.
نبذة حول سوق عكاظ
سوق عكاظ أحد أسواق العرب المشهورة، وهو عبارة عن سوق تجاريّ، وسياسيّ، وأدبيّ، وسُمي بهذا الاسم؛ لأنَّ العرب كانوا يجتمعون فيه، ويتعاكظون، أي أنَّهم كانوا يتفاخرون بأنسابهم ويتناشدون الأشعار، ويُشار إلى أنَّه كان يُفتتح في أول شهر ذي القعدة، ويستمر إلى يوم العشرين من نفس الشهر، وبالتالي كانت مدة افتتاح السوق 20 يوماً، وبقي سوق عكاظ إلى أنْ جاءت الحرورية، حيث قامت بتدميره وإعاثة الخراب فيه.
الشعار الدينيّ لسوق عكاظ
اتخذ سوق عكاظ شعاراً دينياً خاصاً به؛ ففي ذلك الموقع وجد صنم جهار لهوازن، كما كان يوجد صخور يطوف الناس بها ويحجون إليها أيضاً، وكانت العرب تقصده في حجها، وكانوا يُفردون تلبية خاصة يقولونها في جهار، وهي: (لبَّيك اللهمَّ لبَّيك، اجعل ذنوبنا جبار، واهْدِنا لأوضح المنار، ومتِّعنا وملِّنا بجهار)، وبالتالي كان سوق عكاظ موسماً للحج الجاهليّ، وكانوا يحجون إلى سوق عكاظ قبل حجهم إلى منى، وقبل الوقوف في عرفة، وبسبب تجمع الأعداد الهائلة من الحجاج في سوق عكاظ، كانت العرب تنتهز السوق في المجال الأدبيّ والتجاريّ.
مظاهر سوق عكاظ
تتمثل مظاهر سوق عكاظ بما يلي:
- سوق لعرض جميع البضائع الماديّة مثل: التمر، والعسل، والسمن، والملابس، والإبل، والخمر، كما أنَّه سوق للبضائع الأدبيّة؛ حيث يقصده الشعراء من أجل عرض أشعارهم على كبار الشعراء المحكّمين،
- مكان المفاخرة والمنافرة بين جموع الناس؛ إذ تسببت المنافرات في اندلاع الحروب، ومثالها حرب الفِجار.
- مكان لعرض البنات للتزويج.
- مكان لحضور بعض الخطباء.
- مكان دخله النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، لتبليغ دعوة الله تعالى إلى القبائل المختلفة.
- مكان لتعليق المعلقات السبع المشهورة.
من أسواق العرب
عرفت العرب في عصرها الجاهليّ عدداً من الأسواق، ومنها ما يلي:
- سوق عكاظ.
- سوق ذي المِجَنّة؛ ويقع على مقربة من مكة المكرمة.
- سوق ذي المجاز؛ ويقع بالقرب من ينبع.