ما هو حصر البول
ماذا يعني حصر البول؟
حصر البول أو احتباس البول ( Urinary retention) هو أحد مشكلات الجهاز البولي التي تُصيب الرجال والنساء ، والمتمثّلة بعدم القدرة على تفريغ محتوى المثانة من البول بشكلٍ كامل، أو عدم القدرة على التبوّل كليًّا ، إذْ تعتبر المثانة العضو المسؤول عن تخزين البول إلى حين الحاجة لطرحه إلى خارج الجسم عبر مجرى البول.
أنواع حصر البول
ينقسم حصر البول إلى نوعين هما؛ حصر البول الحاد، وحصر البول المزمن، وفيما يأتي بيان كلّ منهما:
حصر البول الحاد
يُعرَف حصر البول الحادّ بفقدان القدرة على التبول بشكلٍ مفاجئ، ويُصاحبه شعورٌ بالألم، ويعدّ حصر البول الحادّ واحدًا من الحالات الطبية الطارئة الأكثر انتشارًا بين الرجال، فهي غالبًا ما تحدث جرّاء ترك مشكلة تضخّم غدّة البروستاتا (غدّة تناسلية ذكرية) دون علاج.
حصر البول المزمن
يتمثل حصر البول المزمن بعدم القدرة المستمرة على إفراغ البول بشكلٍ كامل من المثانة عند التبول، وهذا قد يؤدي إلى تجمّع البول المتبقي في المثانة مع مرور الوقت، وتعريض الجسم للسموم التي عادةً ما يتخلّص منها بالتبوّل، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشكلة حصر البول المزمن لا يُصاحبها ألم شديد (ألم أخف من الألم المُصاحب لحصر البول الحاد) كما أنها تستمر لفترة طويلة.
أعراض الإصابة بحصر البول
أعراض حصر البول الحاد مختلفة نوعًا ما عن أعراض حصر البول المزمن، ويوضَّح ذلك في الآتي:
أعراض الإصابة بحصر البول الحاد
من أعراض الإصابة بحصر البول الحادّ ما يأتي:
- عدم القدرة على التبول.
- الشعور بألم أسفل البطن؛ والذي غالبًا ما يوصف بأنه حادّ.
- الحاجة الملحّة للتبول.
- انتفاخ البطن في الجزء السفلي.
أعراض الإصابة بحصر البول المزمن
يصاحب الإصابة بحصر البول المزمن ظهور مجموعة من الأعراض والعلامات، منها:
- عدم القدرة على إفراغ البول بشكلٍ كامل من المثانة عند التبول وتبول كميات قليلة بشكلٍ متكرر.
- بطئ تدفق البول.
- الشعور بالألم أو عدم الراحة في الجزء السفلي من البطن.
- صعوبة بدء تدفق البول.
- الشعور بالحاجة للتبول مرة أخرى بعد الانتهاء من التبول.
- تسرّب البول دون الحاجة الملحة للتبول أو دون إنذار مسبق.
- عدم إتمام التبول رغم الحاجة الملحّة.
أسباب الإصابة بحصر البول
يحدث حصر البول لأسباب عدة ، منها ما يُسبب عدم قدرة المثانة على طرح البول و منها ما يُعيق بشكلٍ كامل أو جزئي تدفق البول من المثانة بشكل رئيس،وبعض هذه المشكلات عام يُصيب الرجال والنساء دون تمييز، ومنها:
- وجود حصوات في المسالك البولية.
- التعرض لإصابة في منطقة الحوض.
- الإصابة بالإمساك الحاد، والذي بدوره يتسبب في الضغط على مجرى البول أو المثانة.
- استخدام التخدير (Anesthesia)؛ والذي يسبب حصر البول كونه قد يؤثر على الأصعاب لفترة مؤقتة.
- وجود مشكلات تؤثر على الأعصاب.
- استخدام بعض الأدوية.
بينما يظهر بعضها عند النساء فقط أو الرجال فقط، وفي المحاور الآتية توضيح مجموعة من هذه الأسباب:
أسباب الإصابة بحصر البول عند النساء
رغم أن حصر البول أقل شيوعًا عند النساء ، إلا أنّ مجموعة من المشكلات المتعلقة بهنّ قد تُسبب حالة حصر البول، ومن هذه المشكلات:
- العدوى
قد تُسبب بعض أنواع العدوى حصر البول عند النساء؛ كالعدوى التي تُصيب منطقة المهبل من الخارج والتي تُعرف بالتهاب المهبل (Vulvovaginitis)، أو بسبب عدوى المسالك البولية (Urinary tract infections) أو عدوى المثانة (Bladder infections).
- انسداد مجرى البول
إنّ عدم القدرة على التبول بسبب وجود عائق أو حدوث تضيق في المثانة أو المجرى البولي قد ينجم عن وجود مشكلة تعانيها المرأة، مثل:
- وجود كتلة سرطانية أو حميدة داخل الرحم.
- الإصابة بالفتق المثاني أو القيلة المثانية (Cystocele)؛ المتمثّلة باندفاع المثانة نحو المهبل بعد هبوطها من مكانها.
- فتق المستقيم (Rectocele) أو ما يُعرف بهبوط المهبل الخلفي.
- تدلي الرحم (Uterine prolapse)، والتي يُصاحبها اندفاع الرحم نحو المثانة بعد هبوطه.
أسباب الإصابة بحصر البول عند الرجال
من الأسباب التي تُسبب حصر البول عند الرجال تحديدًا ما يأتي:
- تضخم البروستاتا الحميد
قد يُسبب تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic hyperplasia) تضيق أو انسداد مجرى البول؛ مما يؤدي إلى صعوبة التبول.
- التضيُّق الصماخيّ
يتمثل التضيُّق الصماخيّ (Meatal stenosis) بتورّم فتحة مجرى البول وتضيقها نتيجة زيادة تدفق الدم في المنطقة، أو احتكاك العضو التناسلي بالمواد المكوّنه للحفاضات، إذ يُشار إلى أنّ هذه الحالة قد تحدث عند الأطفال وربما يُصاحبها انسداد مجرى البول واحتباسه.
- تضيق القلفة
يتمثل تضيق القلفة (Phimosis) في عدم القدرة على سحب طبقة الجلد التي تُسمى بالقلفة (Foreskin) من رأس القضيب إلى الخلف، والتي قد تُعيق تدفق البول.
- اختناق القلفة الخلفيّ، أو الجلاع
يتمثل اختناق القلفة الخلفيّ (Paraphimosis)؛ بالتصاق القلفة أسفل رأس القضيب، والتي تُعد حالة طبية طارئة قد تتسبّب في إعاقة تدفق البول.
- العدوى والالتهاب
يمكن أن يُعزى سبب حدوث حصر البول لوجود عدوى أو تورّم في المسالك البولية السفلية، ومن أنواع الالتهاب:
- التهاب البروستاتا (Prostatitis).
- التهاب الحشفة (Balanitis).
- التهاب المثانة ( Cystitis).
- التهاب الإحليل (Urethritis).
- الإصابات
فقد يُعزى انسداد مجرى البول أو الأجزاء الداخلية الأخرى في المسالك البولية السفلية إلى وجود تورّم ناجم عن حدوث إصابة في العضو الذكري، مما يؤدي إلى انسداد مجرى تدفق البول وعدم القدرة على إخراج البول.
علاج حصر البول
يتم علاج حصر البول بالاعتماد على السبب الذي أدى إلى حدوث المشكلة، وفي ما يأتي بيان لبعض الخيارات العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب في حالات حصر البول:
- استخدام المضادات الحيوية لعلاج عدوى الجهاز البولي.
- تغيير الأدوية التي تُسبب حصر البول.
- إفراغ المثانة من البول باستخدام القسطرة.
- علاج تضيق المجرى البولي أو انسداده بإجراء جراحي يُطلق عليه توسع مجرى البول ( Urethral Dilation).
- العمليات الجراحية المتخصّصة باستئصال البروستاتا أو أنسجة البروستاتا المتضخمة أو أورام البروستاتا.
- علاج القيلة المثانية من خلال إجراء عملية جراحية مخصّصة.
- إدخال أنبوب يُسمى بالدعامات إلى داخل المجرى البولي لمنع انسداد مجرى البول مرة أخرى.
- العلاج الطبيعي أو الفيزيائي في حالات اضطراب أرضية الحوض.
ملخص المقال
يحدث حصر البول في حالة عدم القدرة على إفراغ محتويات المثانة بشكلٍ كامل أو عدم القدرة على التبول كليًّا، فتظهر المشكلة أحيانًا بصورة مفاجئة وشديدة ويُطلق عليها حصر البول الحادّ، بينما تتطوّر تدريجيًّا مع الوقت في حالة حصر البول المزمن، ويُشار إلى أنّ العلاج قد يختلف تبعًا لنوع المشكلة والسبب الذي أدى إلى حدوثها، إذْ توجد أسباب عِدة للإصابة باحتباس البول.