ما هو تكلس الكبد
تكلس الكبد
يُعرف تكلّس الكبد (بالإنجليزية: Hepatic calcification) بأنّه ظهور سطوع غير طبيعيّ في منطقة معينة من كبد الجنين ، وفي معظم الحالات لا يُعرف السبب الرئيسي لتكلّس الكبد، لكن قد يرتبط حدوثه في بعض الحالات بوجود مشاكل في الأوعية الدموية للكبد، أو بالأورام الحميدة صغيرة الحجم، أو قد يحدث نتيجة عدوى فيروسية، أو نتيجة تشوه الكروموسومات، ومن الجدير بالذكر أنّ تكلسات الكبد هي حالة نادرة الحدوث، وفي معظم الحالات يظهر لدى الطفل تكلس واحد، إلاّ أنّه قد يظهر لدى البعض أكثر من تكلس في بعض الحالات، أما بالنسبة للعلاج واتخاذ التدابير المناسبة، فإنّ ذلك يعتمد على عدّة عوامل مثل موقع الآفات، وحجمها، ومدى انتشارها.
أسباب تكلس الكبد
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تكلس الكبد ومن أكثرها شيوعًا تكلّس الورم الحبيبي (بالإنجليزية: Granuloma)، والداء العداري (بالإنجليزية: Hydatid disease)، إلاّ أنّها تُعدّ أمراضًا نادرة الحدوث، وفيما يأتي توضيح هذه الأمراض بالإضافة إلى الأسباب الأخرى لتكلّس الكبد:
- الورم الحبيبيّ (بالإنجليزية: Granuloma)؛ وهو ورمٌ حميد يتشكل كردّة فعل لحدوث عدوى أو التهاب، أو نتيجة وجود بعض الأجسام الغريبة أو المواد المُهيّجة، ويظهر هذا الورم في أماكن معينة من الجسم على شكل مجموعة صغيرة من خلايا الدم البيضاء والأنسجة.
- داء العداري (بالإنجليزية: Hydatid disease) أو ما يعرف بداء المشوكات (بالإنجليزية: Echinococcosis)، وهي حالة خطيرة تحدث نتيجة الإصابة بالكيسات التي تحتوي على اليرقات، والتي تمثل المراحل غير الناضجة من الدودة الشريطيّة المشوكة الحبيبيّة (بالإنجليزية: Echinococcus granulosus)، أو ما يُعرف بشريطية الكلاب (بالإنجليزية: Dog tapeworm).
- اضطرابات الأوعية الدموية؛ مثل الورم الدموي (بالإنجليزية: Hematoma).
- بعض الأورام الحميدة؛ مثل تكيسات الكبد (بالإنجليزية: Liver cysts).
- الأورام الخبيثة الأولية مثل سرطان الخلايا الكبدية (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma).
- الأورام النقيلية (بالإنجليزية: Metastatic tumor) أو ما يُعرف بالخلايا السرطانية المهاجرة مثل سرطان القولون .
- الحصيات الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary calculi).
كيف يمكن الكشف عن تكلس الكبد؟
يتم الكشف عن تكلس الكبد لدى الجنين بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) أو ما يُعرف بفحص السونار ، وبعد ذلك قد تلجأ العديد من النساء لإجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من وضع الجنين مثل فحوصات الدم، أو فحص السائل الأمينوسيّ (بالإنجليزية: Amniotic fluid)؛ وهو السائل الموجود داخل الرحم والذي يحيط بالجنين، ويكون الهدف من هذه الفحوصات التحقق من أنّ سبب التكلس ليس مرتبطًا ببعض الفيروسات الشائعة، أو بالاضطرابات الجينيّة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات إضافية بالموجات فوق الصوتية للتأكد من أنّ الجنين ينمو بشكلٍ طبيعي، وللتأكد من عدم وجود أي تكلّسات إضافية في دماغ الطفل أو عينيه، أو في بطن أو كبد الطفل.
أسئلة شائعة حول تكلس الكبد
توجد العديد من الأسئلة الشائعة حول تكلس الكبد، وفيما يأتي بيان بعضها:
ما أثر تكلّس الكبد على الجنين بعد ولادته؟
في معظم الحالات، فإنّ الطفل يتمتع بصحة جيدة، خاصةً في حال كان هناك تكلس واحد في الكبد ولم يكن هناك سبب معروف لتكلّس الكبد، لكن في حال معرفة سبب تكلس الكبد لدى الطفل، فإنّ الطبيب سيوضح للأم سبب حدوثه وما هي الآثار المترتبة على صحة الطفل.
هل من المحتمل أن يُصاب الطفل بتكلّس الكبد مرة أخرى؟
من النّادر أن تتكرّر فرصة الإصابة بتكلّس الكبد مرة أخرى؛ في حال لم يكن سبب الإصابة وراثيًا، أمّا في حال كان سبب تكلّس الكبد ناجمًا عن عوامل وراثية ، فإنّ خطر الإصابة مرة أخرى يعتمد على السبب، والذي يتم تحديده من قبل الطبيب المختص.