ما هو تحديد النسل
ما الفرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل؟
يُعرف منع الحمل طبيًا بأنّه الوسيلة التي تُستخدم لمنع الحمل، وتتعدد الطرق إذ يمكن اللجوء لاستخدام الأدوية أو العمليات الجراحية وغيرها من الطرق، وتختلف دقة وفعالية كل طريقة بناءً على طريقة استخدامها، وقد يكون الهدف من ذلك تحديد النسل أو تنظيمه ونوضح الفرق بينهما كالآتي:
تحديد النّسل
يُعدّ تحديد النسل من طرق منع الحمل التي يتم من خلالها استخدام طرق تمنع الحمل بشكل دائم، كإجراء عمليات جراحية مثلًا لإزالة الرحم، أو ربط قنوات فالوب، أو استخدام بعض الأجهزة كالغرسات التي تبقى في الجسم لفترات طويلة، ويشار إلى أنّ بعض السيدات قد يلجأن لهذه الطرق لأسباب طبية لعلاج مشاكل صحية معينة ولا يُوصى باللجوء إليها دون داعي طبيّ.
تنظيم النسل
يُعرف تنظيم النسل على أنّه استخدام وسائل منع الحمل بشكل مؤقت بهدف تنظيم الفترة بين الأحمال؛ إذ يُباعد تنظيم النسل بين الأحمال بفترة زمنية محددة تختلف تبعًا لصحة الأم وطفلها، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الخبراء يُوصون بالمباعدة بين الأحمال بفترة تصل إلى 18 شهرًا تقريبًا وذلك حتى تستعيد الأم عافيتها وصحتها الجسدية قبل الحمل الثاني.
ما هي وسائل تحديد النّسل؟
توجد العديد من الوسائل المُتّبعة لتحديد النّسل أو تنظيمه، ويمكن تصنيفها إلى:
- الوسائل الهرمونيّة التي تجعل المرأة غير قادرة على الإنجاب بشكل مؤقّت من خلال منع عمليّة التبويض، وتشمل حبوب منع الحمل والحلقات المهبليّة.
- الواقيات التي تمنع وصول الحيوانات المنويّة من الرجل إلى البويضة لدى المرأة وتلقيحها، وتشمل هذه الواقيات أنواعاً من الأغشية والواقيات الذكريّة وغطاء عنق الرّحم.
- مُبيد النّطاف (Spermicides) وهو مادة كيميائيّة تعمل على قتل الحيوانات المنويّة ومنع وصولها إلى البويضات.
- الّلولب وهو عبارة عن أداة تُستخدم لمنع الحمل لفترة معيّنة.
- التعقيم الجراحي (Surgical sterilization) وتشمل هذه الوسيلة عملية ربط الأنابيب أو ما يُسمّى بربط قناتي فالوب (Tubal ligation)، أو عملية قطع القناة الدافقة أو ما يُسمّى بقطع القناة المنوية (Vasectomy).
كيف يتم اختيار أسلوب تحديد النسل المناسب؟
توجد العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختيار الوسيلة المناسبة لمنع الحمل وتحديد النّسل، ومنها:
- الفترة الزمنية التي يرغب فيها الوالدان بمنع الحمل.
- الظروف الصحيّة لكلا الزوجين.
- عدد مرّات الجِماع.
- الرغبة في عدم التعرض لأي من مُسببات الأمراض المنقولة جنسيّاً.
- فعاليّة وسيلة تحديد النّسل.
- الآثار الجانبيّة لكل وسيلة من وسائل تحديد النّسل.
- استخدام الأساليب وتطبيقها بالطريقة الصحيحة في كل مرّة.
هل من أضرار لطرق تحديد النسل؟
نعم، قد يكون لاستخدام طرق تحديد النسل العديد من الأضرار وتختلف هذه الأضرار باختلاف الوسيلة المستخدمة، فمثلًا قد تُسبب حبوب منع الحمل العديد من الآثار الجانبية نوضح بعضًا منها كالآتي:
- حب الشباب.
- التعب العام والإعياء.
- النفخة.
- الصداع.
- الأرق.
- التقلبات المزاجية.
- زيادة الوزن.
- التقيؤ.
- زيادة الشهية.
- تراكم السوائل في الجسم.
الحكم الشرعي لتحديد النسل
تحديد النسل أمرٌ محرّم في الشريعة الإسلامية، فحفظ النسل من مقاصد الشريعة الإسلامية الأساسية، وتحديد النسل يُعارض هذا المقصد العظيم، وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على إنجاب الذرية فقال: (تزوَّجوا الودودَ الولودَ، فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأممَ يومَ القيامَةِ).
وتجدر الإشارة إلى أنّ تحديد النسل يختلف عن تنظيمه، إذ يُباح في الإسلام تنظيم النسل إذا كان لمصلحة شرعية معتبرة دون قصد الوقوف على عدد محدد، فالتنظيم يكون فيه القصد المباعدة بين الأحمال مع وجود الرغبة بالنسل وعدم قطعها، مثل أن يكون ذلك بهدف المحافظة على صحة الأمّ إذا كان الحمل المستمر يؤثر على صحتها، أو لتربية الأطفال تربية صحيحة وفق معايير الدين الإسلامي.