ما هو النمش
ما المقصود بالنمش؟
يُقصد بالنمش (Freckles) تِلك البقع البنية الصغيرة المنتشرة على البشرة، الناجمة عن فرط إنتاج صبغة الميلانين في الجلد ، والتي غالبًا ما تظهر في الأجزاء المكشوفة من الجسم والأكثر عُرضة لأشعة الشمس، ويُشار إلى أنّ ظهور النمش في مُعظم الحالات يكون غير ضار، إلّا أنّه قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات أكثر خطورة، كسرطان الجلد.
أسباب ظهور النمش
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور النمش على البشرة، ومنها ما يأتي:
التعرض لأشعة الشمس
يؤدي التعرض المستمرّ لأشعة الشمس إلى زيادة إنتاج صبغة الميلانين من خلايا الجلد بهدف حماية البشرة من التلف الناجم عن أشعة الشمس، وقد ينجم عنه تراكم الميلانين وظهور النمش، لذلك، يتركز ظهور النمش عادةً في الأجزاء المعرضة للشمس، ومن الجدير بالذكر أنّ اللون الداكن للنمش قد يزداد وضوحًا في فصل الصيف، بينما تتجدّد خلايا البشرة في فصل الشتاء الأمر الذي قد يؤدي إلى تلاشي النمش أو اختفائه كليًّا.
الوراثة
يوجد نوعين من صبغة الميلانين التي يُنتجها الجسم، نوع يوفر الحماية للبشرة من الأشعة فوق البنفسجية يعرف بالميلانين السوي (Eumelanin)، ونوع آخر لا يوفّر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ويسمى الفيوميلانين (Pheomelanin)، ويعدّ الجين MC1R هو المسؤول عن تحديد نوع الميلانين في الجسم، وهذا يعني أنّ الجينات تلعب دورًا في تحديد ما إذا كان الشخص معرَّضًا أكثر لفرصة ظهور النمش على بشرته .
الحمل
يؤدي ارتفاع مستوى هرمونات الجسم خلال فترة الحمل إلى حدوث تغيرات في صبغة الجلد، وقد تؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى زيادة اللون الداكن في النمش الموجود مسبقًا على البشرة، وربما يستمر تغير لونها الملحوظ حتى بعد انتهاء الحمل.
أماكن ظهور النمش
يظهر النمش عادةً على منطقة الوجه بالنسبة للأشخاص ذوي الشعر الأحمر أو الأشقر وذوي البشرة الفاتحة، وربما يظهر أيضًا على ظهر اليدين ، ويتركز كما ذكرنا سابقًا في الأجزاء الأكثر عرضة لأشعة الشمس؛ كالرقبة، والذراعين، والصدر، والظهر.
أنواع النمش
يوجد نوعين من النمش الذي قد يظهر على الجسم، كلاهما يبدو كالبقع المسطحة على الجلد، ولكنهما قد يختلفان في جوانب معينة، وفي الآتي توضيح هذه الأنواع وبعض ما يميّزها:
- النمشات:
يبدأ ظهور النمشات (Ephelides) عادةً في الفترة العمرية التي تتراوح بين 2-3 سنوات تقريبًا، وقد تختفي مع التقدم بالعمر، ويعدّ ظهور هذا النوع من النمش مرتبطًا بالجينات لذلك فإنّه يظهر في الفترة الأولى من حياة الشخص، ويُشار إلى أنّ النمشات تظهر على صورة بقع حمراء أو بنية، ويتراوح قطر الواحدة منها بين 1 - 2 ملم أو أكثر، كما وتكون حوافها غير منتظمة وغير محدّدة تمامًا.
- النمشات الشمسية:
تظهر النمشات الشمسية (Solar lentigines) مع التقدم بالعمر خاصةً بعد عمر الـ 50، ولكنها لا تختفي أو تُصبح باهتة مع الوقت على خلاف النوع الآخر، ويعدّ العمر وأشعة الشمس من العوامل التي تتسبّب في ظهور النمشات الشمسية في أيْ جزء من الجسم يكون معرَّض لأشعة الشمس، ويتراوح لون النمشات الشمسية بين الأصفر الفاتح والبني الداكن، كما أنّ لها حواف واضحة ومحدّدة.
هل يحتاج النمش للعلاج؟
إنّ وجود النمش على البشرة يعدّ غير ضارّ، وغالبًا لا يحتاج إلى علاج، ولكنّه قد يكون مزعجًا بالنسبة لبعض الأشخاص من حيث تأثيره على المظهر، وبالتالي يرغب الكثيرون في التخلص من النمش أو تخفيفه.
ومن الخيارات العلاجية التي قد تساعد في تخفيف النمش ووضوحه على البشرة، ما يأتي:
- منتجات طبية، وهي المنتجات التي تحتوي على مركب أو أكثر ممّا يأتي:
- حمض ثلاثي الكلورواسيتيك (Trichloroacetic acid) والفينول (Phenol).
- حمض الأزيليك (Azelaic acid).
- فيتامين ج (Vitamin C).
- ريتينويد (Retinoid).
- سيستيامين (Cysteamine).
- أحماض ألفا هيدروكسي (Alpha hydroxy acid).
- الإجراءات الطبية:
مثل العلاج بالليزر والتقشير الكيميائي، وتُعدّ إحدى الطرق التي تزيل النمش نهائيًا.
- العلاج المنزلي:
تتوفر وصفات طبيعية لإزالة النمش ، إلّا أنّه لا يوجد دليل علمي يثبت فعاليتها، ومن الأمثلة عليها : العسل، والليمون، والألوفيرا.
هل ينبغي زيارة الطبيب في حال ظهور الكثير من النمش؟
يتشابه النمش في بعض الأحيان مع بعض أنواع سرطان الجلد، لذا يتوجّب على الشخص مراجعة الطبيب في حال لاحظ أيْ تغيرات على البشرة، كظهور النمش سواء كان كثيرًا أو قليلًا ، خاصةً عندما تكون البشرة شقراء إذ تكون فرصة الإصابة بسرطان الجلد أعلى مقارنةً بالآخرين.
وعمومًا، تكون زيارة الطبيب ضرورية في بعض الحالات، مثل:
- ظهور النمش أو البقع على البشرة بصورة مستمرة وتنمو مع الوقت، أو يتغير شكلها.
- إذا صاحبه حكة.
- إذا بدا مختلفًا عن أجزاء البشرة المحيطة.
- قطره أكثر من 6 مليمتر.
- إذا كان غير متماثل الحواف.
ملخص المقال
يظهر النمش على شكل بقع بنية صغيرة على البشرة، في الأجزاء الأكثر عُرضة لأشعة الشمس، خاصةً وأنّ التعرض لأشعة الشمس يعدّ من الأسباب الشائعة لظهور النمش، ومن العوامل الأخرى الحمل، ووجود العامل الجيني الوراثي، ومن الجدير بالذكر أنّ النمش لا يسبب الضرر ولا يحتاج العلاج، ولكنْ من الأفضل الحصول على تقييم طبّي لاستثناء وجود أيْ خطورة، واستشارة الطبيب أيضًا حول إمكانية استخدام بعض المستحضرات لتخفيف مظهر النمش في حال كان يسبب الانزعاج.