ما أهمية جبل عرفات للمسلمين
أهمية جبل عرفات للمسلمين
إن لجبل عرفات أهمية عظيمة عند المسلمين، ويظهر ذلك من خلال ما يأتي:
- يجتمع في هذه البقعة حجّاج بيت الله الحرام في يوم عرفة؛ أي في اليوم التاسع من ذي الحجة.
- الوقوف به ركن من أركان الحج، بل هو الركن الأعظم، ولا تصحّ فريضة الحج إلا بالوقوف على عرفات، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحج عرفات، الحج عرفات، الحج عرفات، ... ومن أدركَ عرفةَ قبلَ أن يَطلعَ الفجرُ فقد أدركَ الحجَّ).
- الوقوف على عرفة من شعائر الإسلام العظيمة، وقد قال الله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
- يباهي الله -تعالى- بأهل عرفات الملائكة، ففي الحديث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ يباهي بأَهْلِ عرفاتٍ أَهْلَ السَّماءِ، فيقولُ لَهُم: انظُروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غبرًا).
- جاء عن الخليل بن أحمد أنّه قال: "سمعتُ سفيان الثوري -رحمه الله- يقول: قدمتُ مكة فإذا أنا بجعفر بن محمد قد أناخ بالأبطح، فسألته: لم جُعِلَ الموقف من وراء الحرم، ولم يُصَيَّرْ في المشعر الحرام؟ فقال: الكعبة: بيت الله، والحرم: حجابه، والموقف: بابه، فلمَّا قصدوه أوقفهم بالباب يتضرَّعون".
التعريف بجبل عرفات
جبل عرفات أو جبل عرفة هو من أهم المناطق عند المسلمين، ويؤدي المسلمون عنده جزءاً من أجزاء ومناسك الحج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعرف هذا اليوم بيوم الوقفة أو وقفة عرفة، وسُمّي بهذا الاسم لثلاثة أسباب:
- لأن الأشخاص الذين يؤدّون هذه المناسك يتعارفون فيما بينهم.
- قيل لأن جبريل -عليه السلام- قام بالطواف بالنبيّ إبراهيم، وكان عندما يُريه المشاهد يسأله: "أعرفت؟"، فيقول سيدنا إبراهيم: "عرفت".
- قيل لأنّ آدم -عليه السلام- وحواء التقيا في هذا المكان وتعارفا فيه.
ويقع جبل عرفة في مكة المكرّمة، وتحديداً على الطريق الواصل إلى مدينة الطائف، ويبعد عن مكة حوالي اثنين وعشرين كيلو متراً من جهة الشرق، أما عن مشعر منى فيبعد عنه حوالي عشرة كيلو متر، وجبل عرفة مُحاط بسلسلة من الجبال.
من الأعمال المستحبّة في يوم عرفة
يُستحب في هذا اليوم سواء للحاج أو لغيره عدّة أمور، ومنها ما يأتي:
- الإكثار من الأعمال الصالحة
لقول رسول الله -صلى الله علي وسلم-: (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّامِ يعني أيَّامَ العشرِ قالوا: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، ثمَّ لم يرجِعْ مِن ذلِكَ بشيءٍ).
- صيامه لغير الحاج
حيث سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صيامه فقال: (يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ).
- الإكثار من الدعاء والذكر
لقول رسول الله -صلى الله علي وسلم-: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبيُّونَ من قبلي لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ).