فوائد شرب الزنجبيل مع النعناع
الزنجبيل مع النعناع
تُعدّ جذور الزنجبيل من المكوّنات المعروفة في المطبخ الهندي والآسيوي، وينتمي هذا النبات إلى العائلة الزنجبيلية مع الهيل والكركم ، وقد استُخدِمَ منذ آلاف السنين في العديد من الأغراض الطبيّة، ويمكن استخدام الزنجبيل طازجاً، أو مُجفّفاً، أو كعصير، أو بشكل زيت، كما يمكن تناوله على شكل كبسولات أو أقراص، أو مُستخلصات. أمّا بالنسبة للنعناع فهو من الأعشاب الشائعة والتي تُستخدم طازجة، أو مُجفّفة، لتحضير الأطعمة، ومنقوع النعناع، كما يُستخدم زيت النعناع في صناعة العلكة، والحلوى، ومعجون الأسنان ، والمنتجات التجميليّة، ويعدّ هذا النبات أحد أفضل الأغذية من حيث احتوائه على نسبة عالية من مُضادّات الأكسدة.
فوائد شرب الزنجبيل مع النعناع
يعتمد العديد من الناس على شرب الأعشاب ومزجها مع بعضها للحصول على فوائدها الطبيّة، ومن أنواع هذه المشروبات مشروب الزنجبيل والنعناع ، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد دراسات توضّح فوائد مشروب الزنجبيل والنعناع، ويمكن تناول مشروب الزنجبيل ، ومشروب النعناع على حدة لِما لِهاتين النبتتيّنِ من فوائد صحيّة قيّمة، وفيما يأتي فوائد كل من الزنجبيل، والنعناع.
فوائد شرب الزنجبيل
يمتلك شاي الزنجبيل العديد من الفوائد الصحيّة المُحتملة والمدعومة بعدد محدود من الأبحاث، ومن هذه الفوائد ما ياتي:
- تقليل الاتهابات: حيث يمكن أن يساعد تناول الزنجبيل في منع الإصابة بالالتهابات وعلاجها، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ الزنجبيل يمكن أن يُقلّل تفاعلات الحساسيّة (بالإنجليزيّة: Allergic Reactions)، كما كشفت دراسة أخرى أنّ تناول مكمّلات الزنجبيل بشكل يومي قللّ آلام العضلات بعد ممارسة التمارين ، ومن الجدير بالذكر أنّ سبب هذه الآلام يعود إلى الالتهابات.
- غنيّ بمضادات الأكسدة: إذ يمكن أن تساعد الخصائص المُضادّة للأكسدة في الزنجبيل على تقليل خطر الإصابة بمرض القلب ، والسرطان، وأعراض الشيخوخة، والأمراض التنكّسية العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neurodegeneration disease)، كمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease)، ومرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s)، وداء هنتنغتون (بالإنجليزيّة: Huntington's disease)، كما يساعد تناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بمضادات الأكسدة مثل ماء الزنجبيل على مكافحة ومنع الآثار السلبيّة لأنواع الأكسجين التفاعلية (بالإنجليزية: Reactive oxygen species)، والتي يمكن أن تسبّب الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّه يمكن للزنجبيل أن يقي أو يبطّئ الفشل الكلوي، كما يمكن أن يبطّئ نمو الأورام، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ هذا النبات يمكن أن يساعد على السيطرة على بعض أنواع السرطان.
- مضاد للغثيان: حيث يُستخدم الزنجبيل في العديد من الثقافات لتخفيف عُسر الهضم، والغثيان ، والقيء، لكنّ الدراسات العلميّة ما تزال بحاجة للبت في هذا الجانب.
- تحسين مستويات السكر والكوليسترول في الدم: فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الزنجبيل يحسّن مستوى سكر الصيام عند المرضى الذين يُعانون من السكري ، كما يمكن أن يساعد على علاج المُضاعفات الصحيّة التي تنتج عن السكري المزمن، ومن جهةٍ أخرى فقد وجدت دراسة حديثة أنّ الزنجبيل قلّل مؤشّرات مرض القلب، كالكوليسترول السيئ، والدهون الثلاثيّة عند الفئران التي يحتوي غذاؤها على كميّة عالية من الدهون.
- تقليل الوزن: إذ يمكن أن يساهم ماء الزنجبيل في تقليل الوزن، إذا أُرفِقَ بنظام غذائي ورياضي مُناسب لذلك، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول الرجال لماء الزنجبيل الساخن بعد الوجبات ساعدهم على الشعور بالشبع فترة أطول.
فوائد شرب النعناع
يُستخدم النعناع في تحضير العديد من الأطعمة والمشروبات، حيث يُستخدم طازجاً أو مُجفّفاً، كما يُستخدم زيت النعناع لمُختلف الأغراض العلاجيّة، ويزوّد تناول هذا النبات بالعديد من الفوائد الصحيّة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- علاج أعراض الرشح: إذ يحتوي النعناع على مادة المنثول (بالإنجليزية: Menthol) العطريّة والتي تعتبر مزيلة للاحتقان، وتُساعد هذه المادة على تحليل البلغم والمواد المُخاطيّة، وبالتالي يُسهّل التخلّص من البلغم ، كما يمكن أن يخفّف الآلام المُصاحبة لالتهاب الحلق ، ويمكن الحصول على هذه الفوائد بشكل أفضل من خلال مزج النعناع مع الشاي.
- تحسين عسر الهضم: حيث يُعدّ النعناع من الأعشاب المُهدّئة والمُليّنة، وقد استخدم منذ القِدَم في المساعدة على تخفيف اضطرابات المعدة، وعُسر الهضم (بالإنجليزيّة: Indigestion)، ويُعتقد أنّ هذا النوع من الأعشاب يساعد على إفراز الصفراء (بالإنجليزيّة: Bile)، ويساعد على تدفّقها، حيث يُساعد هذا التأثير على تسريع وتحسين الهضم، كما يمكن أن يساهم النعناع في تحسين مستويات الكوليسترول الصحيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ النعناع قد يخفّف عدم الراحة والآلام التي تنتج عن الانتفاخ والغازات، وعادةً ما يُستخدم شاي النعناع كعلاج منزلي لغازات الأمعاء (بالإنجليزيّة: Flatulence).
- تخفيف الألم: حيث وُجِدَ أنّ الاستخدام الخارجي لمُستخلص النعناع يزيد من عتبة الألم (بالإنجليزيّة: Pain threshold) عند الإنسان، كما وُجِدَ أنّ النعناع الدغلي (بالإنجليزيّة: Bushmint)، والنعناع البرازيلي (بالإنجليزيّة: Brazilian mint) فعّالان في تخفيف الألم بشكل مُشابه لنوع من الأدوية المسكنة وخاصّةً عند تناول هذه الأعشاب كشاي.
- تخفيف أعراض الحساسيّة: إذ يحتوي النعناع على حمض الروزمارنيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid) الذي يعدّ عاملاً مضادّاً للأكسدة والالتهابات، وقد بحثت الدراسات فاعليّة هذا الحمض في تخفيف الأعراض المُصاحبة للحساسيّة الموسميّة.
- مُفيد للرضاعة الطبيعيّة: حيث يمكن أن تُسبّب الرضاعة بعض الآلام والتَلف في حلمة الثدي، وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلّة الدولية للرضاعة الطبيعية أن استخدام ماء النعناع يمكن أن يساعد على تقليل ألم الحلمة، ومنع تشقّقها عند الأمهّات اللاتي يُرضعن للمرّة الأولى.
- المُساعدة على تخفيف أعراض القولون العصبي: إذ وُجِدَ أنّ استخدام زيت النعناع يُعدّ علاجاً آمناً وفعّالاً للأشخاص الذين يُعانون من آلام البطن، والشعور بعدم الارتياح الناتج عن الإصابة بالقولون العصبي، وتعتبر الكبسولات هي طريقة الاستخدام الأكثر فعالية حيث تمنع ذوبانها في المعدة.
- تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة: فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مادة المنثول تساعد على حماية بطانة المعدة من الآثار السلبيّة والإندوميتاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، لذلك يمكن أن يكون لها دور في الوقاية من قرحة المعدة التي ترتبط بالاستخدام الدائم للمسكنات.
القيمة الغذائيّة للزنجبيل
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في مئة غرام من الزنجبيل الطازج:
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
الماء | 78.89 غراماً |
السعرات الحرارية | 80 سُعرة حراريّة |
البروتين | 1.82 غرام |
الدهون | 0.75 غرام |
الكربوهيدرات | 17.77 غراماً |
الألياف | 2.0 غرام |
السكر | 1.70 غرام |
الكالسيوم | 16 مليغراماً |
الحديد | 0.60 مليغرام |
مغنيسيوم | 43 مليغراماً |
الفسفور | 34 مليغراماً |
البوتاسيوم | 415 مليغراماً |
الصوديوم | 13 مليغراماً |
الزنك | 0.34 مليغرام |
فيتامين ج | 5.0 مليغرامات |
الفولات | 11 ميكروغراماً |
القيمة الغذائيّة للنعناع
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في مئة غرام من أوراق النعناع (بالإنجليزيّة: Spearmint) الطازج:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 85.55 غراماً |
السعرات الحرارية | 44 سُعرة حرارية |
البروتينات | 3.29 غرامات |
الدهون | 0.73 غرام |
الكربوهيدرات | 8.41 غرامات |
الألياف | 6.8 غرامات |
الكالسيوم | 199 مليغراماً |
الحديد | 11.87 مليغراماً |
المغنيسيوم | 63 مليغراماً |
الفسفور | 60 مليغراماً |
البوتاسيوم | 458 مليغراماً |
الصوديوم | 30 مليغراماً |
الزنك | 1.09 مليغرام |
فيتامين أ | 4054 وحدة دولية |
فيتامين ج | 13.3 مليغراماً |
الفولات | 105 ميكروغرامات |
أضرار الزنجبيل والنعناع
تُعدّ الأعراض الجانبيّة للزنجبيل نادرة الحدوث، لكنّها يمكن أن تُصيب البعض، ومن هذه الأعراض؛ حرقة المعدة، والمغص، والغازات، وحرق في الفم، ويُنصح بعدم تناول ما يزيد عن 4 غرامات من الزنجبيل في اليوم، بينما يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من السكري، وأمراض القلب، وحصيات المرارة استشارة الطبيب قبل تناول مكمّلات هذا النبات، وتُنصح الحامل ، والمُرضع والأشخاص الذين من المُقرّر لهم الخضوع للعمليات الجراحيّة باستشارة الطبيب المُختصّ لمعرفة مدى أمان الزنجبيل على صحّتهم. ومن جهةٍ أخرى فإنّ عشبة النعناع أيضاً يمكن أن يكون لها بعض التأثيرات الضارّة، حيث يُوصى المُصابون بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة:Gastroesophageal reflux disease) بعدم استخدام النعناع لتهدئة الاضطرابات الهضميّة، كما أنّ تناول زيت النعناع بجُرعات كبيرة يمكن أن يكون سامّاً، ومن الجدير بالذكر أنّ وضع زيت النعناع على وجه الرضيع أو الأطفال يمكن أن يسبّب التشنّج ومنع التنفّس لدى الطفل، ويُنصح الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بحصوة المرارة بالحذر عند استخدام منتجات النعناع.