المنهج المسحي الوصفي التحليلي
المنهج المسحي الوصفي التحليلي
يعرف المنهج المسحي بأنه: طريقة البحث العلمي القائمة على جمع البيانات والمعلومات عن ظاهرة معينة للتعرف عليها وتحديد وضعها ومعرفة جوانب الضعف والقوة فيها لمعرفة مدى الحاجة لإجراء التغيرات في هذه الظاهرة، ويُعد المنهج الوصفي المسحي واحدًا من ثلاث طرق دراسية يعتمدها المنهج الوصفي، وهي الدراسات المسحية "المنهج المسحي" ودراسة العلاقات والدراسات النمائية.
أدوات المنهج المسحي الوصفي التحليلي
يُسمى هذا المنهج بالمنهج الوصفي التحليلي لأنه يقوم بتحليل الوثائق والتي تمتاز بهذا النوع من المناهج البحثية بأنها وثائق من الزمن الحاضر وهذه الوثائق كثيرة متنوعة تعتمد على الأدوات التي تم استخدامها في البحث العلمي وجمع المعلومات وأهم هذه الأدوات ما يأتي:
- الاستبيان: ويعد أكثر أدوات البحث العلمي شيوعًا وانتشارا.
- المقابلة: تنافس الاستبيان في كثرة الاستخدام والانتشار.
- الملاحظة .
- الاختبارات.
- السجلات الدورية واليومية.
- التقارير التي توضح رأي المشرفين في موضوع ما.
- المقاييس المتدرجة.
أنواع المنهج المسحي الوصفي التحليلي
هناك العديد من أنواع المنهج المسحي الوصفي التحليلي، حيث يُصنف كما يأتي:
المسح التربوي المدرسي
في المسح المدرسي يتم تحليل وثائق متنوعة مثل سجلات الطلاب وقوانين الإدارة و مناهج التدريس ، وفيها يتم تحديد نقاط الضعف والقوة في المناهج وتتبع نمو الطالب المعرفي والتطور الإداري والمقارنة بين المدارس في المحافظات لغايات تطويرها وحل مشكلاتها والكشف عن القيم والميول التدريسية فيها.
يتم هذا المسح في مدرسة واحدة أو عدة مدارس وفي دولة واحدة أو عدة دول ويعتبر من أقدم أنواع البحوث، ويُصنف بناءً على الجهة القائمة بالبحث إلى الأصناف الآتية:
- مسح الخبير الخارجي
فيه تقوم هيئة من خارج المدرسة ك الوزارة أو جامعة معينة أو هيئة أبحاث بإجراء البحث العلمي.
- المسح الذاتي
هنا تقوم هيئة التدريس من المدرسة نفسها بإجراء البحث.
- المسح التعاوني
تقوم هنا هيئة بالمدرسة بالتعاون مع طرف خارجي كمؤسسة أبحاث مثلًا بإجراء البحث.
طريقة تحليل العمل
ويعتمد هذا التحليل على طبيعة الوظائف في مكان العمل ولهذا التحليل أبعاد إدارية، ويتضمن المسميات الوظيفية ومهام كل مسمىً وأنشطته، وواجبات كل فرد من العمال والموظفين، مع تحديد المؤهلات والخبرات والمقومات التي تحكم كل شخص سيشغل منصبًا وظيفيًا ما، وكذلك طرق مقابلة وتوظيف الأفراد وإعدادهم مع معايير اختيار الشخص الأنسب.
ينعكس تحليل العمل على بيئة العمل بالفوائد الآتية:
- تحديد أسس اختيار العاملين.
- رفع مستوى كفاءة العاملين وقدراتهم.
- وضع أسس نقل الموظفين وترقيتهم.
- تحديد أفضل طرق العمل.
- تحديد سليم للأجور والمرتبات.
الدراسات المسحية للرأي العام
يعتبر من أهم أنواع المسح لأنه يؤثر بحياة الأفراد الاجتماعية والسياسية وغيرها بشكل مباشر، حيث يقوم به المسؤولون عن اتخاذ القرارات بإجرائه على شريحة كبيرة من المجتمع مما يساعدهم على التخطيط والتشريع الأمثل، كما يتم بهذا النوع من المسح دراسة العادات والتقاليد وغيرها من الأمور التي تثير اهتمام المجتمع، ويتم به أيضًا جمع البيانات والمعلومات التي تُشكل قاعدةً لاتخاذ القرارات مستقبلًا.
دمما يؤخذ بعين الاعتبار وبشدة في هذا النوع من البحث نوع الشريحة المستهدفة من الناس من قبل الباحث " مجتمع البحث "، حيث يجب أن يختار الشريحة التي تناسب وتمثل فئة بحثه بعناية ودقة ليحصل على نتائج حقيقية، ليقوم بدراستها وتحليلها لاحقًا وغالبًا ما يستخدم الباحث هنا وسائل الاستبيان والمقابلة المباشرة مع الأفراد.
المسح الاجتماعي
يهدف هذا النوع من المسح إلى حل مشكلات اجتماعية وتربوية في منطقة ما من حيث تحديد مسببات المشكلة ودراستها وحلها، باستخدام وسائل متعددة أهمها هنا المقابلة ثم الاستبيان ومن المؤسسين لهذا البحث الفرنسي شارلز بوث في نهاية القرن التاسع عشر وقد حدد أهم خطوط هذا البحث كالآتي:
- تجميع البيانات والمعلومات عن موضوع الدراسة.
- التركيز على الحاضر لا الزمن الماضي.
- الاهتمام بالوصف والمسح الشامل دون إهمال دراسة الحالة للمجموعة والأفراد.
- الاعتماد على الملاحظة المباشرة والمقابلة الشخصية.
مسح المضمون
يقصد به مسح المحتوى الإعلامي "المضمون" حيث تعكس منصات الإعلام المختلفة توجه الأفراد والشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، التي تمثل شعبًا ما أو جماعة، وينعكس ذلك من خطابات السياسين وتوجهاتهم لذا يتم تحليلها ودراساتها، وكذلك تحليل النصوص المكتوبة للخروج بدلالات منها.
مسح السوق
هو حالة خاصة من مسح الرأي العام الهدف منه معرفة توجهات الأفراد الاستهلاكية لتحقيق الربح وتفادي الخسارة ويتم فيه أيضًا دراسة تأثير الإعلام والدعاية على العادات الشرائية، وزيادة ترويج وتسويق البضائع، وفيه تستخدم وسائل كالاستبيان لمعرفة الطريقة الأمثل للتسويق وتوجهات الأفراد الشرائية ومدى قبولهم لسلعة جديدة.