ما هو النبيذ
النبيذ
النبيذ مَشروبٌ كحوليّ يُصنع بشكلٍ شائع من عصير العنب المخمر، ويُمكن استخدام أي نوع فاكهة أخر في صناعته، مثل التفاح، والتوت البري، والخوخ، وغيره من الفواكه، والنبيذ كمشروب يقع على الطرف الحمضي لمقياس الأس الهيدروجيني الذي يتراوح من 2.5 إلى 4.5.
تاريخ النبيذ
تُعدّ الفترة الواقعة بين عام 6000 - 7000 قبل الميلاد هي أقدم فترةٍ عُرف فيها النبيذ؛ حيث تم اكتشافه عندما وُجد في الصين بقايا لشراب مخمر حامض مُتبقٍّ في قاع جرّة، واكتشف أنه مُصنع من بقايا فواكه وعسل والقليل من الأرز.
وبعد رحلات كولومبوس نقلت صناعة النبيذ من العالم القديم إلى العالم جديد؛ حيث أخذ المبشرون الإسبان بزراعة الكروم في كل من تشيلي والأرجنتين في منتصف القرن السادس عشر، وفي كاليفورنيا في القرن الثامن عشر.
رأي الأديان حول شرب النبيذ
تعددت الآراء الدينية حول شرب الخمر والتي يُصنف النبيذ من ضمنها، حيث ثبت في القرآن الكريم تحريم الخمر استنادًا لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}.
أما في الدين المسيحي ذهب كثيٌر من أهل العلم إلى أن شرب الخمر محرم، والنبيذ يعتبر نوعاً من أنواع الخمور المُذهبة للعقل، وهناك بعض الخرافات التي تُشير إلى أن من شرب النبيذ كأنما شرب دم عيسى عليه السلام، ولم تثبت صحة هذه الرواية ولم تكن مدعمة ومثبتة بشكل كافٍ.
وفي الديانة اليهودية يُعتبر النبيذ جزءًا أساسيًا من ممارسة الشعائر الدينية اليهودية ، ومع ذلك يحذرون من الإفراط في تناوله لما له من آثار كارثية .
فوائد النبيذ
بين الطبيب اليوناني أبقراط فوائد النبيذ العلاجية حيث ذكر أنه يمتلك خصائص مطهرة؛ مما يجعله مفيدًا عند استخدامه كضمادة للجروح، وأشاد أبقراط بالعديد من التطبيقات الطبية الأخرى للنبيذ، بما في ذلك استخدامه كملين للأمعاء، ومدر للبول.
وبعد العالم أبقراط بَيْنَ سلسلة من الأطباء اليونانيين البارزين الاستخدامات الطبية للنبيذ، بما في ذلك ثيوفراستوس ومنيثيوس، وغيرهم من الأطباء، الذين لاحظوا إمكانية خلط النبيذ مع الأدوية السائلة لصنع مادة دوائية تُساعد الجرحى، وتخفف من آلامهم وقيل أنه يُستخدم في علاج بعض المشكلات الصحية التي تُصيب العين.
مضار النبيذ
يسبب النبيذ العديد من الآثار الجانبية المتمثلة بالارتباك أو التغيرات في الحالة المزاجية، ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول النبيذ إلى الإغماء وصعوبة المشي، والقيء، والإسهال، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.
ويتسبب استخدام النبيذ على المدى الطويل في حدوث العديد من المشكلات الصحية الخطيرة بما في المشكلات العقلية وعدم الاتزان، ومشكلات في القلب، ومشكلات في الكبد والبنكرياس، وقد يؤدي للتسبب بالإصابة بأنواع معينة من السرطان.