ما هو المناخ المداري الجاف؟
ما هو المناخ المداري الجاف؟
يُعرف المناخ المداري الجاف بأنّه أحد مواسم المناخ الاستوائي (المداري) والذي يُعرف باسم السافانا الاستوائية، والذي يتنقّل بين موسمين الجاف والرطب، وهو جزء من نظام مناخ كوبن العالمي والذي يصنّف المناخات على أساس الغطاء النباتي.
ينتشر هذا المناخ بين خطي عرض 5-10 و 15-20 درجة ويميّز بعض الدول مثل أمريكا الجنوبية ومنها جنوب فلوريدا وأفريقيا وأستراليا وجنوب آسيا،ويسمى هذا المناخ بالسافانا الاستوائية نظرًا لارتباطه بالسافانا الأفريقية إلّا أنّه منتشر في مناطق أخرى عديدة كما ذُكر أعلاه بالإضافة إلى البرازيل وفنزويلا ومناطق من أمريكا الوسطى و منطقة البحر الكاريبي والهند والصين.
توقيت الموسم المداري الجاف
يبدأ موسم المناخ المداري الجاف في نصف الكرة الشمالي مع بدايات تشرين الثاني ويستمر حتى حزيران إلى أن تعود الأمطار، بينما في النصف الجنوبي للكرة الأرضية عادة ما تكون المواسم الجافة من شهر أيار إلى تشرين الثاني، وتكون درجات الحرارة في أعلى مستوياتها عند الاقتراب من نهاية الموسم وقبل هطول الأمطار.
يبلغ متوسط درجات الحرارة خلال الموسم المداري الجاف ما يقارب 21 درجة سيليسيوس، ولكن أثناء النهار من الممكن أن تزيد عن ما يقارب 38 درجة سيليسيوس.وتستمر المواسم الجافة عادةً في السافانا الاستوائية معظم العام في حال كانت الأمطار قليلة أو منعدمة بسبب الكتل الهوائية الاستوائية القارية والشمس منخفضة في السماء، وكذلك فإنّ طول موسم الجفاف يتأثّر طرديًا في ارتفاع خط العرض في المنطقة فكلّما ارتفع خطّ العرض كلّما زاد طول الموسم الجاف.
أهمية المناخ المداري الجاف
يحقق المناخ المداري الجاف مجموعة من الفوائد المنعكسة على البيئة وحياة الأفراد، ومن أبرزها:
- الغذاء
تُعدّ المناطق ذات المناخ المداري الجاف مناطق رئيسية في إنتاج محاصيل مهمّة مثل؛ الفاكهة البرية والخضروات والمكسرات المناسبة للاستهلاك البشري وكذلك التغذية الحيوانية البرية.
- الوقود
يوفّر هذا المناخ نمو الغابات الرئيسية والحفاظ عليها مدى السنين والتي تُعتبر المصدر الأساسي للحصول على الطاقة عن طريق الأخشاب من الغابات الاستوائية للكثير من الشعوب المعتمدة كليًا عليها كمصدر للطاقة.
- تيسير المعيشة
نظرًا إلى أنّ هذه المواسم تساهم في التنوع الحيوي ونمو النباتات والأشجار المنوعة فإنّها تتيح للسكان في تلك المناطق الاستفادة بشكل كبير من الموارد الطبيعية الناتجة منها مثل شمع العسل والنباتات المستخدمة في الصناعات وأنواع حشرات معينة.
- تقليل التغيّرات المناخية
تساهم المواسم الجافة بجعل النباتات والأشجار في تلك المناطق تخزن الكربون أكثر وبالتالي يساهم هذا في التخفيف من حدة التغيرات المناخية.
- تحسين الزراعة
إنّ المناخ المداري الجاف يساهم بشكل كبير جدًا في مجموعة من خدمات النظام البيئي التي تساهم في اتزانه، مثل إدارة المياه من خلال الغابات الاستوائية وتوفير الثروة الحيوانية المنوعة وتسهيل التلقيح وتدوير مغذيات التربة وبالتالي تحسينها، وهذه جميعها تخدم بشكل مباشر جودة الزراعة والإنبات.