مشروبات لعلاج الحموضة
هل هناك مشروبات لعلاج الحموضة
تعتمد السيطرة على أعراض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) على معرفة محفزات الارتجاع وتجنبها، سواءً كانت من الأطعمة أو المشروبات، ويمكن أن يُسبّب ارتجاع حمض المعدة التهاب الحلق ، وبحّة الصوت (بالإنجليزية: Hoarseness)، وقد يترك طعماً سيئاً في الفمّ، ويمكن التحكم بالأعراض الناتجة عنه من خلال إجراء تغييراتٍ في نمط الحياة ويمكن استخدام الأدوية لذلك أيضاً، لذلك يوصى باستشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، ولكن من جهةٍ أخرى؛ هناك العديد من المشروبات والأغذية المفيدة للتخفيف من حموضة المعدة والتي سيتمّ ذكرها في المقال.
مشروبات مفيدة لمن يعاني من الحموضة
الماء
يساعد شرب الماء باستمرارٍ على تسهيل عمليّة الهضم، وتخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
شاي الأعشاب
يساعد شاي الأعشاب على تحسين عملية الهضم، والتخفيف من العديد من مشاكل المعدة كالغازات والغثيان، ويُنصح باختيار شاي الأعشاب الخالي من الكافيين، وتجنب شاي النعناع أو النعناع المدبب (بالإنجليزية: Spearmint)، إذ قد يُحفز النعناع حدوث الارتجاع المعدي المريئي للكثير من الأشخاص، ولكن يجدر الذكر أنّ بعض الأعشاب قد تتداخل مع الأدوية المُتناولة، لذا يجب استشارة الطبيب عند الرّغبة بشربها.
وفي دراسةٍ أُجريت على الفئران، ونشرتها مجلة Phytomedicine عام 2006، تمّ استخدام مزيجٍ من الأعشاب يحتوي على مستخلصاتٍ من نبات كانديتوفت المرّ (بالإنجليزية: Bitter candytuft)، وأوراق الحبق الترنجاني (بالإنجليزية: Lemon balm)، وزهرة البابونج، وفاكهة الكراوية، وأوراق النعناع، وجذر عرق السوس، وجذر حشيشة الملاك (بالإنجليزية: Angelica root)، وفاكهة الخرفيش (بالإنجليزية:Milk thistle)، وعشبة عروق الصباغين (بالإنجليزية: Greater celandine)، حيث لوحظ أنّ هذا المزيج قد ساهم في التقليل من حموضة المعدة، بالإضافة إلى تثبيط مستوى هرمون الغاسترين ( بالإنجليزية: Gastrin) في الدّم.
الحليب نباتي المصدر
يُعدّ الحليب نباتي المصدر خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز ، أو للذين يُعانون من زيادة أعراض الارتجاع المعدي المريئي نتيجةً لتناول منتجات الألبان، ويجدر التحقق من ملصقات المنتجات وتجنب مادّة الكاراجينان (بالإنجليزية: Carrageenan) التي تضاف إلى المشروبات من غير منتجات الألبان؛ لأنّها قد تساهم في ظهور أعراضٍ في الجهاز الهضمي، ومن الأمثلة على أنواع حليبٍ نباتية المصدر:
- حليب الصويا، الذي يحتوي على دهون أقلّ من معظم منتجات الألبان.
- حليب الكتان.
- حليب الكاجو.
- حليب جوز الهند.
- حليب اللوز، الذي يحتوي على تركيبةٍ قلويةٍ قد تساعد على تنظيم حموضة المعدة، وبالتالي التخفيف من أعراض الارتداد المعدي المريئي.
ماء جوز الهند
يحتوي ماء جوز الهند غير المحلّى على نسبةٍ عاليةٍ من الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) مثل البوتاسيوم ، حيث تساعد هذه الكهارل على تعزيز توازن درجة الحموضة في الجسم، ممّا يساهم في السيطرة على ارتداد حمض المعدة.
الشوربة
قد يساعد تحضير الشوربات منزلياً، خاصةً مع إضافة المعكرونة من القمح الكامل، والخضروات، على التقليل من خطر الإصابة بارتجاع المعدة.
مشروبات تزيد الحموضة
بشكلٍ عامٍ؛ يجب تجنب المشروبات العالية بالدهون، أو الحمضية، أو التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكافيين، مثل:
- القهوة والشاي: قد يؤدي الكافيين الموجود في القهوة والشاي إلى زيادة سوء الارتجاع المعدي المريئي.
- الشوكولاتة: بسبب محتواها من الكافيين والكاكاو، يمكن أن تؤدّي الشوكولاتة إلى زيادة أعراض ارتجاع حمض المعدة.
- المشروبات الغازية: قد تؤدي المشروبات الغازية إلى التجشؤ، ممّا يُسبّب ارتداد حمض المعدة إلى المريء، لذا قد يساعد تجنبها على الحدّ من أعراض ارتجاع حمض المعدة.
- الحليب كامل الدسم: قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة هضم الحليب كامل الدسم، لاحتوائه على كمياتٍ كبيرةٍ من الدّهون، ممّا قد يؤدّي إلى ارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، وبالتالي ظهور أعراض الارتجاع أو تفاقمه، لذا يُنصح باختيار منتجات الحليب قليلة بالدهون.
- العصائر الحمضية: قد تسبب المشروبات الحمضية وغيرها؛ كعصير الأناناس والتفاح ارتجاع حمض المعدة، لذا يُنصح بتناول العصائر الأقلّ حمضية، ومن الأمثلة عليها: عصير جزر، والصبار الحقيقي (بالإنجليزية: Aloe vera)، والملفوف، والبنجر، والبطيخ، والسبانخ، والخيار، والكمثرى.
أغذية مفيدة لتقليل الحموضة
قد يساعد استخدام أنواعٍ من الأطعمة على منع الألم والضرر المرافق للارتجاع المعدي المريئي، مع المحافظة على كميةٍ كافيةٍ من حمض المعدة الضروريّ لمنع نمو البكتيريا، ومن هذه الأطعمة:
- الموز: يحتوي الموز على نسبةٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، بالإضافة إلى انخفاض درجة حموضته، لذا يُنصح بإضافته إلى النظام الغذائي لمن يُعاني من ارتجاع حمض المعدة.
- الفاصولياء: تعد الفاصولياء من الأغذية الصحيّة للقلب، بالإضافة إلى احتوائها على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف ، ويُنصح بإضافتها إلى النظام الغذائي لمن يُعاني من ارتجاع حمض المعدة.
- البطيخ: يُعدّ البطيخ من الفواكه عالية القلوية، كما يُعدّ مصدراً جيداً للمغنيسيوم الموجود في العديد من الأدوية المُستخدمة لعلاج ارتجاع حمض المعدة.
- اللبن: يمتلك اللبن تأثيراً مهدّئاً لاضطرابات المعدة، بالإضافة إلى احتوائه على البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)، وهي أحد أنواع البكتيريا الجيدة الموجودة في الجهاز الهضمي، التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة .
- الخضروات الخضراء: تعدّ معظم الخضروات الخضراء، مثل: الهليون، والسبانخ، والكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale)، وبراعم بروكسل (بالإنجليزية: Brussels sprouts) من الأطعمة عالية القلوية، التي تفيد المعدة والجهاز الهضمي، كما أنّها تساعد على تقليل حموضة المعدة؛ بسبب محتواها المنخفض من الدّهون والسكر بشكلٍ طبيعي.
وللاطلاع على مزيد من الأغذية المفيدة للحموضة يمكنك قراءة مقال أطعمة تقلل من حموضة المعدة .
نصائح للتخفيف من الحموضة
نذكر فيما يأتي بعض النصائح للتخفيف من النوبات المتكررة من حرقة المعدة، أو الأعراض الأخرى للارتجاع المعدي المريئي:
- تناول الطعام باعتدالٍ وبطء، فقد يؤدي امتلاء المعدة إلى زيادة ارتجاع الأحماض إلى المريء.
- تجنب ممارسة التمارين الشديدة بعد تناول الطعام مباشرة.
- إنقاص الوزن، وذلك لأنّ زيادته تسبب ارتخاء البُنْيَة العضليّة التي تدعم العضلة العاصرة السفلى للمريء، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الضغط الذي يحافظ على بقاء هذه العضلة مغلقةً، مما يُسبّب ارتجاع حمض المعدة للمريء.
- التوقف عن التدخين ؛ حيث يحتوي الدّخان على النيكوتين الذي قد يُسبّب ارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء.
- تجنّب زيادة الضغط على منطقة البطن، كارتداء الأحزمة الضيقة، أو أداء تمارين المعدة المعروفة بـSit-ups.
- مضغ العلكة؛ والذي يساعد على زيادة إفراز اللعاب، والتقليل من كميّة الحمض في المريء.
- الحفاظ على وضعيّة جلوسٍ جيدةٍ أثناء تناول الطعام وبعد الانتهاء منه، كما يساعد الوقوف والمشي بعد الوجبة على تحفيز العصارة المَعديّة على التدفق في الاتجاه الصحيح.
- تجنّب الأكل مباشرةً قبل النوم، حيث تزيد عمليّة الهضم من كميّة حمض المعدة، ويؤدي الاستلقاء بعد الأكل مباشرة إلى التقليل من قدرة العضلة العاصرة السفلى للمريء على منع انتقال محتويات المعدة إلى المريء، ممّا يؤدي إلى ارتجاع حمض المعدة، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بالارتجاع المعدي المريئي بتجنب تناول وجبةٍ كبيرةٍ قبل 3-4 ساعاتٍ على الأقلّ قبل النوم.