ما هو اللاكتوز
اللاكتوز
اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)، أو ما يُعرف بسكّر الحليب، هو السكّر الثنائي (بالإنجليزية: Disaccharide) الأساسي في الحليب، الذي يتكون من اتحاد نوعين من السكّريات البسيطة، وهما: الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، والجلاكتوز (بالإنجليزية: Galactose)، ويوجد اللاكتوز في حليب الثدييات، بنسبة ٍتتراوح بين 4% إلى 6% في حليب البقر ، وبنسبةٍ تتراوح بين 5% إلى 8% في حليب الأم ، ومن المحتمل أن يكون تأثيره في نسبة السكّر في الدم أقلّ من الأشكال الأخرى من السكّر.
ويتمّ تحطيم سكر اللاكتوز إلى السكّرين البسيطين، الجلوكوز، والجلاكتوز، بواسطة إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase enzyme) الموجود في الأمعاء الدقيقة ، والتي يحدث فيها معظم عمليات هضم الطعام ، وامتصاص المغذيات، وبعد تحلل اللاكتوز يمتصّ الجسم هذه السكّريات البسيطة في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص إنزيم اللاكتاز يؤدي إلى عدم تمكّن الجسم من تحطيم أو امتصاص اللاكتوز، لذا يمكن أن يؤدي اللاكتوز الذي لم يتمّ امتصاصه إلى حدوث عدة أعراض، والتي تسمى عدم التحمل (بالإنجليزية: Intolerance).
للاطّلاع على أعراض حساسية اللاكتوز لدى الأطفال الرضع يمكنك قراءة مقال حساسية اللاكتوز عند الرضع .
مصادر اللاكتوز
يوجد اللاكتوز في مُنتجات الألبان، مثل: الحليب، واللبن، والجبن، وهي الأطعمة الحيوانية الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات ، إذ غالباً ما تأتي معظم كمية الكربوهيدرات المستهلكة من الأطعمة النباتية، كما يتوفّر اللاكتوز في العديد من المنتجات الغذائية، وفي بعض الأدوية ، وغالبًا ما يتمّ إضافة الحليب ومنتجاته إلى الأطعمة المعبأة، والمعلبة، والمجمدة، والمحضرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي بعد تناول كمية صغيرة من اللاكتوز، أن يكونوا على دراية بالمنتجات الغذائية التي قد تحتوي على كميات صغيرة من اللاكتوز، ويُنصح بقراءة المُلصقات الغذائية للتأكد من المكونات، فإذا كان المُلصق الغذائيّ يحتوي على كلمات مثل: الحليب، اللاكتوز، مصل اللبن ، الخثارة، مشتقات الحليب، الحليب الجاف، الحليب الجاف خالي الدسم، فإنّ المنتج يحتوي على اللاكتوز.
لقراءة المزيد حول مصادر اللاكتوز يمكنك الرجوع لمقال أين يوجد اللاكتوز في الطعام .
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأطعمة الخالية من اللاكتوز المناسبة للمصابين بعدم تحمل اللاكتوز ومنها الخضار والفواكه الطازجة، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء، والأسماك، والدجاج، والبيض، ومختلف أنواع البقوليات، بالإضافة للمنتجات المحضّرة من فول الصويا كحليب الصويا والتوفو، وغيرها من الأطعمة.
للاطّلاع على الأطعمة التي لا تحتوي على اللاكتوز يمكنك قراءة مقال أطعمة خالية من اللاكتوز .
عدم تحمل اللاكتوز
كمّا ذُكر سابقاً، يحطّم إنزيم اللاكتاز الموجود في بطانة الأمعاء الدقيقة اللاكتوز إلى مركبات قابلة للامتصاص، وهي الجلوكوز، والجلاكتوز، واذا لم يُنتج الجسم ما يكفي من اللاكتاز، فلا يتمّ هضم اللاكتوز وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة بالطريقة المعتادة، وبدلاً من ذلك، يتم تمريره على طول الجهاز الهضمي وصولاً إلى الأمعاء الغليظة، إذ تحطّمه البكتيريا جزئيًا إلى أحماضٍ وغازات، وتؤدي هذه العملية إلى الإصابة بالانتفاخ، والألم، والغازات، ويُمكن أن يُسبب الإسهال ، وذلك بسبب بقاء الماء في الأمعاء بدلاً من ارتباطها في جزيئات اللاكتوز.
- ويحدث عدم تحمل اللاكتوز نتيجة لنقص انزيم اللاكتاز عن الحد الطبيعي، والذي غالباً ما يكون لأسباب وراثية، ولكن توجد بعض العوامل الأخرى المسببة لنقص انزيم اللاكتاز ومنها ما يأتي:
- التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، إذ يمكن أن يجرد الأمعاء من اللاكتاز لبضعة أسابيع.
- المرض الطفيلي (بالإنجليزية: Parasitic infection)، الذي يمكن أن يقلل من مستويات اللاكتاز بشكلٍ مؤقت.
- الداء البطني (بالإنجليزية: Coeliac disease)، الذي يؤثر في بطانة الأمعاء.
لقراءة المزيد عن عدم تحمل اللاكتوز وأعراضة وأسبابه يمكنك الرجوع لمقال حساسية اللاكتوز .
فيديو عن عدم تحمل اللاكتوز
ولمزيد من المعلومات ننصح بمشاهدة فيديو تتحدث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن حساسية اللاكتوز وعدم القدرة على تحمّله، وكيفية تشخيصه، وأسلوب علاجه.