ما هو الكافور
ما هو الكافور
يُسمّى نبات الكافور أيضا بالكنفور (بالإنجليزية: Alcanfor)، واسمه العلمي: Cinnamomum camphora، وينتمي هذا النّبات إلى الفصيلة الغارية (الاسم العلمي: Lauraceae)، ويُعرَّف الكافور على أنّه مادّةٌ صلبةٌ بلّوريّةٌ شمعيّةٌ بيضاء، ويُستخَرج من نبتة الكافور ذات الرائحة القويّة، والتي يُستخلَص منها مركّب التربينويد عبر تقطير اللحاء.
ويُعدُّ الكافور أحد أنواع التيربينات (بالإنجليزيّة: Terpene)؛ وهي مادةٌ عضويةٌ تُستخدمُ في صناعةِ الكريمات، والمراهم، ومُرطبات البشرة، وتتميّز برائحةٍ وطعمٍ قويّين، ومن الجدير بالذّكر أنّ الكافور يُصنّع حالياً من زيت التربنتين (بالإنجليزيّة: Turpentine)؛ وفي حال استُخدم بشكلٍ صحيح؛ فإنّ هذا الزيت يُعدّ آمناً.
ويدخل الكافور في العديد من الصناعات؛ إذ يُستخدَم بشكلٍ واسعٍ كمادّةٍ عطريّةٍ في مستحضرات التجميل، وفي الأطعمة كمُنكّه غذائيّ، كما يُستخدَم أيضاً في صناعة موادّ التنظيف، ومن الجدير بالذّكر أنّه عند استعمال مستخلصات الكافور ينبغي اتّباع جميع التعليمات الموجودة على العبوة، والملصَق الخاص بالمُنتَج، ويُوصى قبل استخدامه بتزويد الطّبيب المُختصّ بكافّة المعلومات حول الوضع الصحيّ، والحساسية ، والأدوية المُستَخدمة.
فوائد الكافور
فوائد الكافور حسب الفعالية
غالباً فعال (Likely Effective)
- تخفيف السعال: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA)، على استخدام الكافور بتركيزٍ أقل من 11% لفَرْك الصَدْر، وقد أشارت دراسةٌ نشرتْها مجلّة Pediatrics عام 2010، إلى أنَّ الآباء الذين شاركوا في الدراسة فضَّلوا استخدام مُنتَج فرْك الصدْر المصنوع من مزيجٍ زيت الكافور، وبعض الزيوت الأخرى، على استخدام الفازلين ، أو عدم العلاج، لتخفيف أعراض السعال الليليّ ، وصعوبة النوم الناتجة عن عدوى الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزيّة: Upper respiratory tract infection)، والاحتقان؛ لدى أطفالهم، وعلى الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية لهذا المُنتَج؛ إلا أنّه ساهم في التخفيف من الأعراض عند الأطفال، وتعزيز راحة الآباء وأطفالهم ليلاً.
- ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ بعض الخبراء يوصون بتجنب استخدام الكافور موضعيّاً للأطفال، مع العلم أنّ هذه الدراسة أُجريت تحت إشراف المختصين، ولذلك فإنّ من الأفضل عدم استخدام الكافور للأطفال إلّا بعد استشارة الطبيب.
- تخفيف الآلام: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة على استخدام الكافور على الجلد كمُسكّنٍ للألم، وذلك ضمن تركيزٍ يترواح بين 3% إلى 11%، ويتمُّ استخدامه في بعض المُنتجات للحدّ من آلام قرحة البرد، ولدغات الحشرات، والحروق الطّفيفة، بالإضافة إلى آلام داء البواسير (بالإنجليزيّة: Hemorrhoids)، وفي دراسةٍ نشرتْها مجلّة Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2015، تبيّن أنَّ استعمال منتجٍ يحتوي على مجموعةٍ من الزّيوت، ومنها؛ زيت الكافور، ساهم في تخفيف الآلام الناتجة عن العديد من الأمراض، وذلك عند استخدامه بشكلٍ موضعيٍّ على الأجزاء المُصابة في الحالات الخفيفة إلى المتوسطةٍ.
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
- تخفيف أعراض التهاب المفصل التنكسيّ: قد يُخفّف استخدام المرهم الذي يحتوي على الكافور، وبعض المكوّنات الأخرى، من شدّة أعراض التهاب المفصل التنكسيّ، أو ما يُعرَف بالفصال العظميّ (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، حيث أشارت دراسةٌ نشرتْها مجلّة The Journal of Rheumatology عام 2003، إلى أنَّ استخدام مرهمٍ يحتوي على الكافور وموادّ أخرى بشكلٍ موضعيٍّ؛ قد ساهم في تقليل الألم النّاتج عن الفصال العظميّ في الركبة؛ حيث أظهرت النتائج تحسّناً لدى المرضى المشاركين في الدّراسة خلال 4 أسابيع.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
- التقليل من هبوط ضغط الدّم عند الانتقال إلى وضعيّة الوقوف: أشارتْ بعض الدّراسات الأوليّة إلى أنّ تناول أحد المُنتجات الذي يحتوي على الكافور، وغيره من المُكوّنات، ساعد على التقليل من انخفاض ضغط الدّم عند انتقال الشخص إلى وضعيّة الوقوف، في حين إنّه لا توجد معلوماتٌ حول تأثير الكافور وحده في هذا المجال، وقد أظهرتْ دراسةٌ نُشرَت في مجلّة Phytomedicine عام 2002، أنّ تناول إحدى التركيبات التي تحتوي على الكافور، عبر الفم، ساهم في الحدّ من خطر الإصابة بهبوط الضغط الانتصابيّ (بالإنجليزيّة: Orthostatic hypotension)؛ والذي يُعرَّف على أنّه هبوط ضغط الدم عند الوقوف.
- تخفيف حجم لدغات الحشرات: تُشير الدراسات الأوليّة إلى أنَّ استخدام الكافور إلى جانب مكوّناتٍ أخرى ساعد على الحدّ من حجم لدغات البعوض ، وقد يُعطي زيت الكافور شعوراً بالدفء، ممَّا قد يساعد على تخفيف الحكّة النّاتجة عن اللّدغات، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه يُنصَح بتجنّب استخدامه عند الشعور بحرقة في موضع اللّدغة بدلاً من الحكّة؛ إذ يُمكن أن يزيد زيت الكافور الوضع سوءاً في هذه الحالة.
- فوائد أخرى: للكافور العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافية تؤكد فعاليته في هذه الحالات، ونذكر منها ما يأتي:
- التخفيف من حب الشباب.
- تحسين حالات المصابين بالاكتئاب .
- التخفيف من ألم الأسنان.
- تقليل الثآليل (بالإنجليزيّة: Warts)
- تحسين حالات الذين يعانون من مشاكل الذاكرة.
- تحسين حالات المصابين بالبواسير.
- تحسين حالات من يعانون من ضعف الدافع الجنسيّ (بالإنجليزيّة: Libido).
- تخفيف الغازات .
- تخفيف هربس الشفة (بالإنجليزيّة: Herpes labialis).
- تخفيف التهاب الأظفار الفطريّ (بالإنجليزيّة: Onychomycosis).
- تحسين حالات من يعانون من التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزيّة: Otitis media).
- تخفيف حالات عدوى الشعب الهوائيّة.
للمزيد من المعلومات حول فوائد زيت الكافور يُمكنك قراءة مقال فوائد زيت الكافور .
أضرار الكافور
درجة أمان الكافور
نذكر فيما يأتي درجة أمان الكافور للفئات والحالات الآتية:
- درجة أمان تناول الكافور: يُعدّ تناول الكافور عبر الفم غير آمن؛ إذ إنَّه قد يسبب حدوث آثارٍ جانبيةٍ خطيرةٍ، كما يُمكن أن يُؤدّي إلى الوفاة.
- درجة أمان وضع الكافور على الجلد: يُعدُّ استخدام كريمات الكافور على الجلد بتراكيز مُنخفضة غالباً آمناً لمعظم البالغين، ومع ذلك فلا بُدّ من التنويه إلى أنّه قد يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة الطفيفة؛ كتهيّج الجلد، واحمراره، وإضافةً إلى ذلك فإنّه يُوصى بتجنّب مستحضرات الكافور غير المُخفّفة، أو التي تحتوي على نسبةٍ أعلى من 11% منه؛ إذ يُمكن أن تكون غير آمنةٍ، وتُسبّب تهيّج الجلد، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ استخدام منتَجات الكافور على الجلد المُصاب أو المُشقَّق يُعدّ غالباً غير آمنٍ؛ وذلك لأنّ الجلد المُصاب يُمكنه امتصاص الكافور بسهولةٍ، وبالتالي الوصول إلى مستوياتٍ سامّةٍ منه في الجسم.
- درجة أمان استنشاق الكافور: يُعدّ استنشاق الكافور كبخارٍ غالباً آمناً لمعظم البالغين؛ وذلك عند استخدامه بكميّاتٍ قليلةٍ، ويُوصى بعدم استخدام كميّةٍ تزيد عن ملعقةٍ صغيرةٍ واحدةٍ من محلول الكافور لكلّ لترٍ من الماء تقريباً، كما ينبغي تجنّب تسخين منتجات الكافور باستخدام فرن المايكرويف؛ حيث يُمكن أن تنفجر وتُسبّب حروقاً شديدةً.
- درجة أمان الكافور للحامل والمرضع: يُعدّ تناول الكافور عبر الفم غير آمنٍ للحامل والمُرضع، في حين أنّه من غير المعروف إذا كان استخدامه بشكلٍ موضعيٍّ على الجلد آمِنٌ أم لا خلال فترتيّ الحمل والرضاعة، لذا يُوصى بتجنّب استخدامه من قِبَل الحامل؛ وذلك للحفاظ على صحّتها، وصحّة الجنين.
- درجة أمان الكافور للأطفال: يُوصي الأطبّاء بتجنّب استخدام مُنتَجات الكافور بشكلٍ موضعيٍّ على جلد الأطفال، إذ إنّه يُحتمل عدم أمانه عند استعماله بهذه الطريقة، لأنّ الأطفال لديهم حساسيةً أكبر تجاه آثاره الجانبيّة، ومن ناحيةٍ أخرى يُعدُّ تناول الكافور عبرَ الفم من قِبَل الأطفال غير آمنٍ، إذ يُمكن أن يُسبّب نوبات الصرع (بالإنجليزيّة: Seizures)، والوفاة، لذلك فإنّه يُفضَّل البقاء في الجانب الآمن وتجنّب استخدام منتجات الكافور للأطفال.
محاذير تناول الكافور
ينبغي أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الكافور في بعض الحالات الصحيَّة، مثل: يُعتقَد أنّ هناك ارتباطاً بين استهلاك الكافور عبر الفم، أو استخدامه بشكلٍ موضعيٍّ على الجلد، وحدوث أضرارٍ للكبد، وتشير النظريّات إلى أنّه قد يُسبّب تفاقم أمراض الكبد .
التداخلات الدوائية مع الكافور
قد يتداخل الكافور مع الأدوية التي قد تسبب الضرر للكبد، ومنها؛ الروسيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)، والكيتوكونازول (بالإنجليزيّة: Ketoconazole)، وغيرهما.
وللمزيد من المعلومات حول أضرار زيت الكافور يمكنك قراءة مقال أضرار زيت الكافور .
الكميات المسموح بتناولها من الكافور
نوضّح فيما يأتي الكميّات المسموح باستخدامها من الكافور بشكلٍ موضعيٍّ على الجلد في بعض الحالات؛ وذلك بناءً على أبحاثٍ ودراساتٍ علميّةٍ:
- لحالات السعال: توضَع طبقة سميكة من مرهم الكافور على الحلق، والصدر، بتركيز يتراوح بين 4.7% إلى 5.3%، ويمكن تغطية هذه الأجزاء بقطعة قماشٍ جافّةٍ ودافئةٍ، أو يمكن تركها مكشوفة.
- لحالات حكة الجلد: يُستخدَم مرهم الكافور بتركيزٍ يتراوح بين 3% إلى 11%، ثلاث إلى أربع مرّاتٍ يوميّاً.
- لحالات الألم: يُستخدَم مرهم الكافور بتركيزٍ يتراوح بين 3% إلى 11%، ثلاث إلى أربع مرّاتٍ يوميّاً.
- لحالات التهاب المفصل التنكسيّ: يُوضع مرهم يحتوي على مجموعةٍ من المُكوّنات ومنها الكافور، على المفاصل المُصابة مدّةً تصل إلى 8 أسابيع.