ما هو القانون الدولي الإنساني
مفهوم القانون الدولي الإنساني
هو مجموعة من الاتفاقيات المبرمة التي تتضمن قواعد، ومبادئ نصية، للحد من الآثار التي تخلفها الحروب، والنزاعات المسلحة، كما تضمن الحماية للمواطنين المدنيين، وللأطباء، وآليات العمل الصحي، وتشمل هذه المعاهدات كافة أطراف النزاع، بغض النظر عن الجهة التي بدأت بالحرب، ويسعى القانون لإيجاد حل للخلافات بين الأطراف المسلحة، وتعزيز ثقافة السلام التي تشجع إلى وقف العنف، والحد من التدمير الذي ينجم عن الحروب، ومعاينة الآثار الناتجة ومعالجتها، وتعد مبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، والبروتوكولات المضافة لها، هي المضمون الأساسي للقانون الدولي الإنساني الذي يسمى أيضاً قانون الحرب.
حالات تطبيق القانون الدولي الإنساني
يتم تطبيق هذا القانون في الحالات التالية:
النزاعات الدولية المسلحة
تُعتبر بنود القانون الدولي الإنساني نافذة، في حالة بدء القتال المسلح بين بلدين، ويتم تطبيق أسس معاهدات جنيف جميعها، مع البروتوكول الأول المضاف، والتي تعمل جميعها على تحقيق الرعاية الصحية لأفراد الجيش المصابين، وحماية المدنيين، وحقوقهم، ومنع أي انتهاكات ضد الإنسانية ، بين الدول المتنازعة.
النزاعات غير الدولية المسلحة
يتم تنفيذ بعض القواعد التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني، حيث يُعمل بمواد المعاهدة الثالثة لاتفاقيات جنيف ، والبروتوكول الثاني، وذلك عندما تستدعي الحاجة لسريان أحكامه، وذلك لأن القانون يدعم بشكل أساسي الصراعات المسلحة بين الدول، على خلاف النزاع المسلح غير الدولي الذي يحدث بين التنظيمات والأحزاب داخل الدولة الواحدة.
جرائم الحروب التي يعمل القانون الدولي الإنساني على الحد منها ومنعها
تتركز القضايا التي يعمل القانون الإنساني على منعها والحد من آثارها فيما يلي:
- الضرب والتعنيف الذي يتعرض له الأسرى في السجون، وممارسة كافة أنواع التعذيب عليهم.
- التعرض لحياة المدنيين، وزعزعة شعورهم بالأمن.
- احتجاز الأفراد المدنيين بعد التهجم على ممتلكاتهم وتدميرها.
القواعد الأساسية التي يعمل على أساسها القانون الدولي الإنساني
من أهم القواعد والأسس التي نص عليها القانون الدولي الإنساني:
- يجب التمييز بين المواطنين المدنيين وممتلكاتهم، وبين العسكريين ومجمعاتهم، حيث يمنع شن أي هجوم على الأشخاص العاديين في الدولة.
- يتوجب توفير الأمان للأفراد الجنود، الذين توقفوا عن المشاركة في القتال، واحترام خصوصياتهم، وأن يتم معاملتهم على أساس المساواة في توفير الحماية، والمعاملة الحسنة معهم.
- يمنع على الأطراف المتحاربة مخالفة نصوص قوانين الحرب، فيما يخص الطرق القتالية ووسائلها خلال الحرب .
- لا يسمح بالتعرض للكوادر الطبية، والمستشفيات، والآليات التابعة للقطاع الصحي.
الأهداف التي يرمي القانون الدولي الإنساني لتحقيقها
يسعى القانون الدولي لتحقيق عدة أهداف منها:
- التقليل من حجم المعاناة الناجمة عن الحرب، والعمل على الحد من آثارها.
- الحفاظ على المجتمعات المدنية للدول المتنازعة، عن طريق حماية حياة الأفراد، والمحافظة على حقوقهم.
- العمل على التضييق على الأطراف المتنازعة، من خلال وضع قيود على الوسائل التي تستخدم في القتال، بهدف الحد من الآثار الجسيمة الناتجة من النزاعات العنيفة.