ما هو الصيام المتقطع للرجيم
الصيام المتقطع
يُعرَّف الصّيام المتقطّع على أنّه الامتناع عن الطعام والشراب لفتراتٍ معيّنة، وهو يكتسب شعبيّةً كوسيلةٍ لتقييد السعرات الحرارية ، ويمكن القول إنّ أيّ نظامٍ غذائيٍ يحتوي على يومٍ واحدٍ أو أكثر في الأسبوع من الصيام يُعدّ صياماً متقطّعاً، وقد يستهلك الشخص ما بين 0-800 سعرة حراريّة في اليوم.
طرق الصيام المتقطع
هناك عدة طرقٍ أو أنواع مختلفة للصّيام المتقطّع، ويمكن لجميعها أن يكون فعّالاً، ولكنّ تحديد المناسب منها يعتمد على الفرد، ونذكر في النقاط الآتية بعض الطرق الشائعة للصيام المتقطع:
- طريقة 16/8: وتتضمّن هذه الطريقة صياماً يوميّاً لمدّة 16 ساعة للرجال، و14-15 ساعة للنساء، وتقييد وقت تناول الطعام بين 8-10 ساعات ويمكن توزيع هذا الوقت في وجبتين إلى ثلاث وجبات أو أكثر.
- نظام 2:5: إذ تتضمّن هذه الحمية تناول ما يتراوح بين 500-600 سعرةٍ حراريّةٍ مدّة يومين في الأسبوع، وتناول الطعام بشكلٍ طبيعيٍّ في الأيام الخمسة الباقية.
- الصيام يوماً في الأسبوع: وهو برنامج صيامٍ متقطّع يتضمّن صيام 24 ساعة، مرةً أو مرتين في الأسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن شرب الماء والمشروبات غير المحتوية على السعرات الحرارية كالقهوة خلال فترة الصيام، ولكن يجب عدم تناول أيّ أطعمة صلبة.
- الصيام خلال النهار: تتضمّن هذه الحمية تناول كميّاتٍ صغيرةٍ فقط من الخضراوات والفواكه خلال النهار، ثم تناول وجبة واحدة ضخمةٍ في الليل.
- تخطّي الوجبات: وهي طريقة أخرى طبيعيّةٌ للصيام المتقطّع، وتتضمّن ببساطة تخطّي وجبة واحدة أو وجبتين عندما لا يشعر الشخص بالجوع أو ليس لديه وقتٌ لتناول الطعام.
فوائد الصيام المتقطع
تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ الصيام المتقطّع قد يوفر مجموعةً متنوّعةً من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها ما يأتي:
- خسارة الوزن: قد يساعد الصّيام المتقطّع على خسارة الوزن عن طريق خفض مستويات الإنسولين ، الذي يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا، وعند انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم نتيجة عدم استهلاك الشخص للطعام خلال فترة الصيام تنخفض مستويات الإنسولين، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الإنسولين إلى إطلاق الخلايا لمخازن الجلوكوز لديها لاستخدامه كطاقة، ممّا يساعد على خسارة الوزن.
- خفض خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني: كما ذُكر سابقاً فإنّ الصيام المتقطع يساعد على خسارة الوزن، وبالتالي فإنّه يؤثر في العديد من العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، إذ تُعدّ السمنة أو زيادةُ الوزن أحدَ عوامل الخطر الرئيسيّة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تحسين صحّة القلب: فقد وُجد في عددٍ من الدراسات أنَّ الصّيام المتقطّع يمكن أن يُخفّض من ضغط الدم ، ومُعدّل ضربات القلب، والكوليسترول، بالإضافة إلى الدهون الثلاثيّة التي يرتبط ارتفاعها بالإصابة بأمراض القلب.
- تحسين صحّة الدماغ: حيث أظهرت عدّةُ دراساتٍ أنَّ الصّيام المتقطّع يمكن أن يُحسّن صحّة الدماغ، فهو يُحسّن من الذاكرة، كما يمكن أن يثبّط الالتهاب في الدماغ، والذي يرتبط بالحالات العصبيّة، كما يمكن أن يقلل من خطر الاضطرابات العصبيّة، بما في ذلك مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease)، والسكتات الدماغيّة .
- خفض خطر الإصابة بالسرطان: يمكن للصّيام المتقطّع أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إذ إنّه يمكن أن يؤخر ظهور الورم، ويقلل من عدّة عوامل مرتبطةً بالسرطان، مثل مستويات الإنسولين والالتهابات.
أضرار الصيام المتقطع ومحاذيره
يُعدّ الجوعُ الأثرَ الجانبيَّ الأكثر شيوعاً للصيام المتقطّع، وقد يشعر البعض بالضعف، كما أنّ الدماغ قد لا يؤدي وظائفه بنفس الطريقة المعتادة، وقد يكون هذا الأمرُ مؤقتاً فقط؛ حيث يستغرق الجسم بعض الوقت للتكيّف مع جدول الوجبات الجديد، ولا يجب أن يصوم الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الطبيّة دون استشارة الطبيب في البداية، ويُعدّ هذا مهمّاً بشكلٍ خاصّ للأشخاص الذين يعانون من الحالات الآتية:
- مرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تنظيم نسبة السكر في الدم.
- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية.
- الأشخاص الذين يمتلكون تاريخاً من الإصابة باضطرابات الأكل.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن.
- النساء الحوامل أو المرضعات، أو النساء اللاتي عانين من انقطاع الطمث .
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
- النساء اللاتي تحاولن الإنجاب.