ما هو التغيير الإيجابي؟
التغيير الإيجابي
يُعرَّف التغيير الإيجابي بأنه منهجيةٌ قائمةٌ على تنفيذ مبادرات التغيير؛ من أجل تعزيز الأداء على مستوى الأفراد والجماعات، ويتحقق بتغيير النظام العام؛ وذلك من خلال تعلّم وممارسة سلوكيات ونشاطاتٍ جديدةٍ، بحيثُ يُصبح الشخص خلالها أكثر إيجابيًة وسعادًة؛ فهي تُزوده بمزيد من الطاقة والرغبة في إنجاز المهام التي تقوده إلى الإبداع؛ ممّا يساعده على الوصول إلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها.
آثار التغيير الإيجابي
يُعدّ التغيير الإيجابي مهمًا لأنَّه يزيد الحماس في الحياة، ويزيد فرص النجاح، ولكنّه قد يكون صعبًا وشاقًا للغاية؛ فلا أحد يُحبّ الخروج من منطقة الراحة الخاصة به، إلّا أنّ الحياة مليئة بالظروف الصعبة والمُتغيرةِ باستمرار، والتي تتطلب تغييرًا إيجابيًا على الصعيد الشخصيّ، والعمليً، وغيره؛ فهو عاملٌ رئيسي للنجاح، وتكمن أهميته في العديد من الآثار المترتبة على تحقيقه وأهمها ما يأتي:
- تُعلِّم كيفية التعامل مع المصاعب والتحديات والتغلب عليها.
- احترام الذات و الثقة بالنفس ؛ حيثٌ يُعزز التغيير الإيجابي نموّ الشخصية وتطورها.
- القدرة على التكيُّف مع المواقف الجديدة والمتغيرة؛ ممّا يصقل الشخصية ويجعلها أكثر مرونة.
- إتاحة الفرصة لخوضِ تجاربٍ جديدةٍ في الحياة بعيدة عن منطقة الراحة المألوفة.
خطوات لتحقيق التغيير الإيجابي
بدلًا من التركيزِ على تغييراتٍ جذريةٍ ضخمة، يُمكنُ البدء بتغييراتٍ إيجابيةٍ صغيرةٍ وبسيطة، يُمكن تنفيذها بسهولةٍ وعلى الفور؛ وهذا ما يُعطي دفعًة نفسيًّة جيّدة ستُساعد على البدء بتغييراتٍ جذريةٍ أكبر وأصعب في التنفيذ، وفيما يأتي بعضٌ من خطواتِ التغيير الإيجابيّ التي يُمكن اتباعها:
إعادة برمجة العقل حتى يبقى إيجابيًا
تتأثَّر الأفكار والأفعال بالمشاعر؛ وقد يكونُ هذا هو سبب الشعور بالكآبة، وتتقلب المشاعر بسهولةٍ أحيانًا؛ فهي تتأثر بكثيرٍ من الأشياء أو الأحداث التي يمّر بها الشخص؛ فالطقس الرديءُ مثلًا، أو الإرهاق بسبب العمل، أو غيرها يؤثر عليها، وأحيانًا قد لا يُوجد شيءٌ يُمكننا فعله حيالَ ذلك، ولكن يُمكن تعلُّم بعض المهارات والسلوكيات لإعادة برمجة العقل الباطن على البقاء إيجابيًا.
التوقف عن مقارنة النفس بالآخرين
حيثُ أن مقارنة النفس بالآخرين، والتفكيرِ فيما يملكه الآخرون، ولا يملكه الشخص، ليست إلا إضاعًة للوقت؛ ففي الحقيقة، سيكونُ هناك دائمًا شخصٌ لديه وظيفةٌ ذاتُ راتبٍ أفضل، ويعيش في منزل أجمل، ومقارنة النفس بهم لن تجلب إلا البؤس والتعاسة، والانشغال بحياة ونجاحات الآخرين، بدلًا من التركيز على الأهداف وتحقيقها والنجاح بها.
تقدير الذات
احترام الذات هو الأفكار التي يملكها الشخص عن ذاته، ويلعب احترام الذاتِ دورًا في كل الأمور تقريبًا؛ إذ يُعدُّ التمتُّع بتقدير الذات الصحيّ أمرًا مهمًا جدّا؛ لأنه يُساعد على اتخاذ خياراتٍ إيجابية في الحياة اليومية، فالشعورُ بالسلبيةِ تجاه النفس والحياة أمرٌ طبيعيٌ بين الحين والآخر، ولكنّه إن استمر طويلًا؛ فقد يُؤدي إلى تدني احترام الذات وقلّة تقديرها، ممّا يُضبط العزيمة، ويقتل الرغبة في إنجاز الأهداف وتحقيقها؛ لذا فاحترام الذات والإيمان بالقدرات الشخصية أمرٌ مهمٌ وسلوكٌ ضروريٌ لتحقيق النجاح والسعادة.