ما هو البابونج
ما هو البابونج
يوجد نوعان لعشبة البابونج (بالإنجليزية: Chamomile) هما؛ البابونج الألماني (الاسم العلمي: Matricaria recutita)، والبابونج الروماني (الاسم العلمي: Chamaemelum nobile)، وينتمي كلاهما للفصيلة النجمية (الاسم العلمي: Asteraceae)، والتي تضمُّ أيضاً الأقحوان، ودوار الشمس ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ النوع الأكثر شيوعاً هو البابونج الألماني، وهو ما يقصده الناس عادةً عند الإشارة إلى البابونج، ويعود أصله إلى أوروبا، وغرب آسيا إلَّا أنَّه يُزرع حالياً في جميع أرجاء العالم.
ويُعدّ البابونج من النباتات الحولية ذات الفروع المستقيمة الملساء، وعليها أوراقٌ مقسَّمة بشكلٍ منتظم، وتشبه رائحته التفاح والأناناس، وينمو إلى ارتفاع 60-91 سنتيمتراً، ويبلغ قطر أزهاره حوالي 2.5 سنتيمتر، وله مركزٌ مخروطيٌ مجوّف، ومغطى بزهورٍ صفراء صغيرة، محاطةٍ بأزهارٍ فضيَّةٌ إلى بيضاء اللون، ويستمتع العديد من الأشخاص بشرب شاي البابونج كبديلٍ عن الشاي الأسود، أو الأخضر، وذلك لأنّه خالٍ من الكافيين، ولطعمه المميّز، الحلو نوعاً ما.
فوائد البابونج
لشاي البابونج العديد من الفوائد، ونذكر منها:
- مضاد للأكسدة: يُعدُّ شاي البابونج غنياً بمضادات الأكسدة التي تُساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
- مضاد للالتهابات: يحتوي البابونج على مركباتٍ كيميائيَّةٍ قد تُقلِّلُ من الالتهاب، ويُعدّ الالتهاب ردّ فعلٍ مناعي لمحاربة العدوى، وقد يُسبّب ارتفاع مستوياته في الجسم على المدى الطويل العديد من المشاكل الصحية.
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد البابونج يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
أضرار البابونج
درجة أمان البابونج
نذكر فيما يأتي درجة أمان البابونج للفئات المختلفة:
- لمعظم البالغين: يُعدّ البابونج الألماني غالباً آمناً عند تناوله بالكميات الموجودة في الطعام عادةً، كما من المحتمل أمان تناوله عن طريق الفم بكمّياتٍ كبيرةٍ لفترةٍ قصيرة.
- للحامل والمرضع: لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استهلاك البابونج الألماني أثناء الحمل، أو الرضاعة، لذلك يجب تجنُّب استخدامه خلال هاتين المرحلتين.
- للأطفال: من المحتمل أمان تناول البابونج الألماني عن طريق الفم، أو وضعه على الجلد لفترةٍ قصيرةٍ من قبل الأطفال، كما أنَّ العديد من المنتجات التي تحتوي على البابونج قد تكون آمنة للأطفال عند تناولها عن طريق الفم مدة أسبوع.
محاذير استخدام البابونج
يُوصى بالحذر عند تناول البابونج في الحالات الآتية:
- المصابون بالحساسية من عشبة الرجيد أو الدمسيسة: (بالإنجليزيَّة: Ragweed) إذ قد يُسبِّبُ البابونج الألماني ردود فعلٍ تحسُّسيَّة لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ اتجاه نباتات الفصيلة النجمية، ومن هذه النباتات عشبة الرجيد، والأُقْحُوَانُ، والمخملية، وغيرها العديد من الأعشاب.
- المصابون بمشاكل صحيَّةٍ تؤثر على الهرمونات: مثل؛ سرطان الثدي والرحم والمبيض، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيَّة: Endometriosis)، والورم الليفي الرحمي (بالإنجليزية: Uterine fibroids)، حيث قد يُشابه البابونج الألماني عمل هرمون الإستروجين في الجسم، لذا في حال الإصابة بمشاكل قد تزداد سوءاً من التعرُّض للإستروجين، يجب التوقف عن استخدام البابونج الألماني.
- الذين سيجرون عمليات جراحية: قد يتفاعل البابونج الألماني مع المُخدّر المُستخدم في العمليات، لذلك يجب التوقف عن استهلاك البابونج قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العملية.
التداخلات الدوائية مع البابونج
يتداخل استهلاك البابونج مع بعض الأدوية، ومنها:
- حبوب منع الحمل: ومن حبوب منع الحمل التي قد تتداخل مع البابونج نذكر ما يأتي:
- حبوب الإيثينيل إيستراديول (بالإنجليزية: Ethinylestradiol) مع الليفونورغيستريل (بالإنجليزية: Levonorgestrel).
- حبوب الإيثينيل إيستراديول مع النوريثيستيرون (بالإنجليزية: Norethisterone).
- حبوب الإستروجين: ومنها:
- الإيثينيل إيستراديول.
- الاستراديول (بالإنجليزية: Estradiol).
- أدوية الاستروجين السحائية (بالإنجليزية: Conjugated equine estrogens).
- الأدوية المهدئة: ومنها:
- الألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).
- الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
- الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
- اللورازيبام (بالإنجليزيَّة: Lorazepam).
- الميدازولام (بالإنجليزية: Midazolam).
- التيمازيبام (بالإنجليزية: Temazepam).
- التريازولام (بالإنجليزية: Triazolam).
- البنتوباربيتال (بالإنجليزيَّة: Pentobarbital).
- السيكوباربيتال (بالإنجليزية: Secobarbital).
- الفينتانيل (بالإنجليزيَّة: Fentanyl).
- المورفين (بالإنجليزيَّة: Morphine).
- الزولبيديم (بالإنجليزيَّة: Zolpidem).
- التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen): المستخدم لمعالجة ومنع الإصابة بأنواع السرطانات التي تتأثر بمستوى هرمون الإستروجين في الجسم.
- الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin): المُستخدم لإبطاء تخثر الدم .
- الأدوية التي تتغير في الكبد: ومنها:
- الإيميبرامين (بالإنجليزيَّة: Imipramine).
- الأَميتريبتيلين (بالإنجليزيَّة: Amitriptyline).
- الأدوية المضادة للذهان (بالإنجليزيَّة: Antipsychotics).
- اللوفاستاتين (بالإنجليزيَّة: Lovastatin).
- الكيتوكونازول (بالإنجليزيَّة: Ketoconazole).
- الإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole).
- الأَميتريبتيلين (بالإنجليزيَّة: Amitriptyline).
- الهالوبيريدول (بالإنجليزيَّة: Haloperidol).
- الأُوندانسيترون (بالإنجليزيَّة: Ondansetron).
استخدامات البابونج
تُستخدم أزهار نبات البابونج لصنع الشاي، والمُستخلصات السائلة، والكبسولات، أو الأقراص، كما يمكن استخدام العشبة موضعيَّاً على الجلد كمرهمٍ، أو كريم، كما يمكن استخدام البابونج كمنكهٍ للطعام، والمشروبات، كم يُستخدم في بعض المنتجات الأُخرى؛ كغسول الفم، والصابون، ومستحضرات التجميل، ولصنع شاي البابونج يُنقع كيسٌ منه، أو من أزهاره في ماءٍ ساخن مدّة 5-10 دقائق، ويُغطَّى الكوب إلى أن تصبح حرارته مناسبة للشرب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استهلاك كميةٍ كبيرةٍ من أيّ نوعٍ من الأعشاب أو المكملات، أو في حال الإصابة بأي حالةٍ صحية.
الكميات التي يمكن استخدامها من البابونج
لا توجد جرعاتٌ محدّدة للبابونوج، واستخدمت الدّراسات جرعاتٍ تتراوح ما بين 900-1200 مليغراماً يوميَّاً منه على شكل كبسولات، ويُعدُّ شاي البابونج أكثر الأشكال شيوعاً، ويشرب البعض كوباً إلى أربعة أكوابٍ يوميَّاً منه، ومن الجدير بالذكر أنَّه من غير الآمن استخدام البابونج كبديلٍ عن العلاج الدوائي، ويجب استشارة الطبيب حول التداخلات المحتملة لشاي البابونج مع الأدوية الموصوفة.