ما هو ارتجاج المخ
ما هو ارتجاج المخ؟
يحدث ارتجاج المخ عند اصطدام الرأس بجسم صلب أو عند تعرّضه لاهتزاز شديد، حيثُ يؤدي ذلك إلى تحرك الرأس والدماغ بسرعة ذهابًا وإيابًا، ويمكن أن تتسبب هذه الحركة المفاجئة في ارتداد أو التواء الدماغ داخل الجمجمة،ممّا قد ينتج عنه أعراضًا مؤقتة قد تؤثر على و ظائف المخ ، مثل مشاكل في التركيز والتوازن والصداع.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ارتجاجٍ في المخ؟
فيما يأتي بعض الأسباب الشائعة:
- التعرّض للسقوط، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
- ممارسة رياضة تحتاج لاحتكاك جسدي قوي بين أعضاء الفريق، او عدم استخدام معدات سلامة أثناء الممارسة.
- التعرّض لضربة مباشرة على الرأس نتيجة حوادث السيارات والدراجات النارية والدراجة وغيرها.
- التعرض للضرب أو أي أذى جسدي آخر.
- تاريخ صحي للإصابة بارتجاج سابق.
ما هي أعراض الإصابة بارتجاج المخ؟
عادًة ما يُعاني الأشخاص المُصابون بارتجاج المخ من فقدان مؤقت للذاكرة، أو النسيان، فقد لا يستطيعون تذكر ما حدث قبل الإصابة أو بعدها مباشرًة، ويُمكن أن يؤثر الارتجاج أيضًا على ردود الفعل والكلام والتوازن والتنسيق العضلي.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى ما يأتي:
- الارتباك.
- صداع الرأس.
- مشاكل الرؤية كالرؤية المزدوجة أو الضبابية.
- الدوخة أو عدم التوازن.
- الغثيان أو التقيؤ.
- طنين في الأذنين .
- صعوبة في التركيز.
- الحساسية للضوء.
- فقدان حاسة الشم أو التذوق.
- مواجهة صعوبة في النوم.
أعراض تستدعي الاتصال بالطوارئ؟
غالبًا ما يتعافى مُعظم الأشخاص خلال وقتٍ قصير دون أيّة مُضاعفات، وبالرغم من ذلك قد يُعاني بعض الأشخاص من أعراض تستمر لعدة أسابيع قبل أن تتحسن تدريجيًا، في حين يوجد بعض الأعراض التي تستدعي العناية الطبية الفورية، ومنها:
- تفاقم أو استمرار نوبات الصداع.
- تداخل الكلام أو الشعور بالضعف أو التنميل أو انخفاض التنسيق.
- غثيان شديد أو تقيؤ متكرر.
- حدوث تشنجات.
- فقدان الوعي، او مواجهة صعوبة عند الاستيقاظ.
- استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 10-14 يومًا.
- الإصابة بارتجاج المخ بوقتٍ سابق.
كيف يتم تشخيص ارتجاج المخ؟
يُمكن تشخيص ارتجاج المخ من قِبل الطبيب عن طريق الخطوات الآتية:
- تقييم حالة المريض: وذلك من خلال طرح العديد من الأسئلة حول العلامات والأعراض التي يُعانيها المُصاب، ويراجع التاريخ الطبي، كما وقد يُجري فحصًا لوظائف الأعصاب، ينطوي على التحقق من الآتي:
- الرؤية.
- السمع.
- الإحساس.
- القدرة على تنسيق الحركات.
- ردود الفعل.
- فحص القدرات الإدراكية.
- تقييم مهارات التفكير، بما في ذلك: الذاكرة، والتركيز، والقدرة على استرجاع المعلومات.
- اختبارات التصوير: قد يُوصي الطبيب بتصوير الدماغ في حال كان الشخص يُعاني من بعض العلامات والأعراض، مثل: الصداع الشديد، أو التشنجات، أو التقيؤ المتكرر، أو في حال زادت الأعراض سوءًا، ومن اختبارات التصوير التي يُمكن أن يوصي بها الطبيب ما يأتي:
- التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) .
علاج ارتجاج المخ
يعتمد علاج المصاب بارتجاج المخ على شدة الأعراض، ومن الجيدر بالذكر بأنّ معظم الحالات يُمكن علاجها في المنزل أو باتباع أساليب طبية تحفظية، ويمكن أن يشمل العلاج الخيارات الآتية:
- تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.
- شرب الكثير من الماء لتعويض فقدان السوائل في حال التقيؤ المُستمر.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
- التوقف عن ممارسة الرياضة والأنشطة الشاقة الأخرى لفترة من الزمن.
- تجنّب قيادة السيارة بعد التعرّض لارتجاج المخ مباشرًة.
- التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية (بما في ذلك التلفاز، والحاسوب).
قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية أو إجراءات طبية أخرى في حال وجود:
- نزيف أو تورم في المخ.
- إصابة خطيرة أخرى في الدماغ.