ما هو أخطر أنواع السرطان
ما هو أخطر أنواع السرطان؟
نبين فيما يأتي أخطر خمسة أنواع من السرطان (بالإنجليزية: Cancer) لدى الرجال والنساء، وتأتي هذه المعلومات بناء على الإحصائيات والأرقام المقدمة من الجمعية الأمريكية للسرطان (بالإنجليزية: American Cancer Society) لعام 2019 م.
أخطر أنواع السرطان لدى الرجال عام 2019 م
فيما يأتي بيان لأكثر أنواع السرطان خطورة لدى الرجال حسب ما ورد عن الجمعية الأمريكية للسرطان عام 2019 م:
- سرطانا الرئة والقصبات الهوائية: (بالإنجليزية: Lung cancer) إذ تسببا بوفاة ما يقارب 72,500 رجلًا في عام 2019 م، ويُعد سرطانا الرئة والقصبات الهوائية مسؤولين عن أعلى نسبة وفيات بين الرجال مقارنة بأنواع السرطان الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن الحد من الإصابة بهذا النوع من السرطان والوقاية منه عن طريق تجنب العامل الرئيسي للإصابة به وهو التدخين، ويمكن تقسيم سرطان الرئة بناء على الفحص المجهري إلى سرطان الخلايا الصغيرة الرئوي (بالإنجليزية: Small-cell lung cancer) وسرطان الرئة غير صغيرة الخلايا (بالإنجليزية: Non-small cell lung cancer)، ومن الجدير بالذكر أنّ معدلات الشفاء من سرطاني الرئة والقصبات الهوائية في ارتفاع واضح خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك نتيجة تطور الطرق العلاجية المتبعة، وتتم السيطرة على سرطاني الرئة والقصبات الهوائية عن طريق علاجات عدة، مثل: العلاج الكيميائي، والعلاج بالأشعة ، والجراحة، ويتم تحديد العلاج المستخدم بناء على نوع السرطان ومرحلة تطوره.
- سرطان البروستاتا: (بالإنجليزية: Prostate cancer) إذ تسبب بوفاة ما يقارب 33,330 رجلًا في عام 2019 م، ويُعد سرطان البروستاتا المسؤول عن ثاني أعلى نسبة وفيات للرجال بين أنواع السرطان المختلفة، ويُنصح الرجال بإجراء الفحوصات بشكل سنوي للمساعدة على الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان البروستاتا، الأمر الذي يؤدي إلى رفع معدلات الشفاء.
- سرطان القولون والمستقيم: (بالإنجليزية: Colorectal cancer) إذ تسبب بوفاة ما يقارب 28,630 رجلًا في عام 2019 م، وهو ثالث أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، ويبدأ تطور هذا النوع من السرطان بنمو السلائل (بالإنجليزية: Polyps) وهي كتل خلوية حميدة، قد تتحول إلى خلايا سرطانية، لذلك يُنصح بإجراء فحوصات الكشف عنها بعد تجاوز الخمسين من العمر أو في عمر أقل إذا كان خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مرتفعًا، وذلك يساهم في اكتشاف هذه السلائل قبل تحولها إلى خلايا سرطانية مما قد يمنع الإصابة بهذا المرض، كما لا يصاحب الإصابة بهذا النوع من السرطان أي أعراض أو علامات واضحة في بعض الأحيان، وقد تقتصر في أحيان أخرى على بعض الأعراض والعلامات البسيطة، وبناء على مرحلة السرطان وانتشاره يتم تحديد العلاج المناسب من الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج بالأشعة.
- سرطان البنكرياس: (بالإنجليزية: Pancreatic cancer) إذ تسبب بوفاة ما يقارب 24,640 رجلًا في عام 2019 م، ويُشار إلى أنّه لم يتم إلى الآن تحديد المسبب الرئيسي للإصابة بسرطان البنكرياس، إلا أنّ خطر الإصابة يرتفع في حال التدخين والمعاناة من السمنة، وفي الحقيقة يُعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان خطورة، وذلك بسبب تطوره السريع وعدم وجود طريقة تساعد على الكشف المبكر عن الإصابة به إلى الآن.
- سرطان الكبد وسرطانة الأقنية الصفراوية:تسبب سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer) وسرطان الأقنية الصفراوية (بالإنجليزية: Bile duct cancer) بوفاة ما يقارب 20,020 رجلًا في عام 2019 م، ويُعد سرطان الكبد خطيرًا لأنّ الأعراض والعلامات لا تظهر على المصاب إلا عندما يصل إلى المراحل المتقدمة منه، كما يصعب الكشف المبكر عن هذا السرطان، وتشيع الإصابة بهذا النوع من السرطان في حال شرب الكحول، ووجود بعض التشوهات الخَلقية، والإصابة ببعض أمراض الكبد، مثل: التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C) وتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، وذلك لما تتسبب به العوامل المذكورة من أضرار على مستوى الكبد وتلفه، وتجدر الإشارة إلى أنّ سرطان الكبد يصيب الرجال بنسبة أعلى من النساء.
أخطر أنواع السرطان لدى النساء عام 2019 م
في ما يأتي بيان لأكثر أنواع السرطان خطورة لدى النساء حسب ما ورد عن الجمعية الأمريكية للسرطان عام 2019 م:
- سرطانا الرئة والقصبات الهوائية: فقد تسببا بوفاة ما يقارب 63,220 امرأة في عام 2019 م، ويُعد سرطانا الرئة والقصبات الهوائية أكثر أنواع السرطان فتكًا بالنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُنسب ما يتراوح بين 80-90% من حالات الوفيات بسرطان الرئة إلى التدخين، ولا يُتوقع انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن هذا النوع من السرطان خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب انتشار عادة التدخين في المجتمعات.
- سرطان الثدي: (بالإنجليزية: Breast cancer) يحدث سرطان الثدي نتيجة ظهور خلايا غير مُسيطر عليها في قنوات وفصيصات الثدي (بالإنجليزية: Breast Lobules)، وتسبب بوفاة ما يقارب 42,170 امرأة في عام 2019 م، وعلى الرغم من أنّ سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء إلا أنّه يُصنف كثاني أكثر أنواع السرطان تسببًا بالوفاة بعد سرطان الرئة، كما يُلاحظ أنّ نسبة الوفيات الناجمة عن هذا النوع من السرطان تنخفض وعدد الناجين من هذا السرطان في ازدياد، وذلك بسبب تقدم الطرق العلاجية، ومنها: العلاج الجراحي، والعلاج الهرموني (بالإنجليزية: Hormone therapy)، والعلاج الكيميائي.
- سرطان القولون والمستقيم: إذ تسبب بوفاة ما يقارب 25,570 امرأة في عام 2019 م، ولقد لوحظ انخفاض نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا النوع من السرطان في الآونة الأخيرة، وذلك نتيجة لتطور طرق تنظير القولون والقدرة على استئصال الآفات ما قبل السرطانية قبل تطورها إلى سرطان القولون، لذلك يُنصح بإجراء هذا النوع من التنظير للنساء في منتصف العمر للكشف عن هذه الآفات، أما في حال عدم الاكتشاف المبكر لسرطان القولون وانتشاره في الجسم فإنّ ذلك يؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة بشكل كبير.
- سرطان البنكرياس: إذ تسبب بوفاة ما يقارب 22,410 امرأة في عام 2019 م، وعلى الرغم من أنّ سرطان البنكرياس يُعد من أنواع السرطان النادرة إلا أنّ نسبة الوفيات الناجمة عنه عالية جدًا، بالإضافة إلى صعوبة الكشف المبكر عن الإصابة به بسبب عدم وضوح الأعراض والعلامات المصاحبة له.
- سرطان المبيض: (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) إذ تسبب بوفاة ما يقارب 13,940 امرأة في عام 2019 م، وترتفع فرصة التعافي من سرطان المبيض في حال الكشف المبكر عن الإصابة به، ويُعزى ارتفاع نسبة وفيات سرطان المبيض إلى عدم توفر خيارات كثيرة من فحوصات الكشف عن هذا النوع من السرطان.
نصائح للوقاية من السرطانات الخطيرة
حسب دراسة نُشرت عام 2008 م في مجلة البحوث الصيدلانية (بالإنجليزية: Pharmaceutical Research) فإنّ ما بين 90-95% من حالات الإصابة بالسرطان تحدث نتيجة العوامل البيئية وبعض عادات الحياة غير الصحية، وفقط 5-10% من حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطان تحدث بسبب الاضطرابات الجينية، ويُعتقد أنّه يمكن الوقاية من المضاعفات التي تترتب على الإصابة ببعض أنواع السرطان الخطيرة من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية البسيطة.
سرطان الثدي
توجد العديد من النصائح والتعديلات التي يمكن إجراؤها على نمط الحياة للمساعدة على الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
- الامتناع عن التدخين: أظهرت بعض الدراسات ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المدخنات خاصة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
- الامتناع عن شرب الكحول: إذ يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بشرب الكحول.
- المحافظة على الوزن الصحي: يجدر بالمرأة المحافظة على وزن صحيّ، وذلك لما للسمنة والوزن الزائد من تأثير في رفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا كانت زيادة الوزن والسمنة بعد انقطاع الطمث.
- ممارسة الأنشطة البدنية: لما لها من دور في المحافظة على الوزن المثالي والحد من خطر السمنة وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
- الرضاعة الطبيعية: قد تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي ، ويتناسب هذا التأثير الوقائي طرديًا مع مدة الرضاعة الطبيعية، بمعنى كلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية قل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الحد من التعرض للعلاج الهرموني: بالتنسيق مع الطبيب يجدر الحد من جرعة العلاج الهرموني ومدته في حال الحاجة إليه، إذ يؤدي الخضوع للعلاج الهرموني المركب (الذي يحتوي على هرمون الإستروجين والبروجستيرون) لمدة تزيد عن 3-5 سنوات إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولذلك فإنّنا ننصح في حال أخذ هذه العلاجات لتخفيف أعراض سن اليأس أن تناقش المرأة المعنية الأمر مع الطبيب، وفيما إن كانت هناك إمكانية لاتباع بعض طرق العلاج غير الهرمونية للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
- فحوصات الكشف عن سرطان الثدي: يُعد الكشف المبكر عن سرطان الثدي أحد العوامل التي تساهم في نجاح العلاج، فهو الطريقة الوحيدة التي تُمكّن من الكشف عن السرطان في مراحله المُبكّرة؛ حيث يكون الورم صغيرًا وغير منتشر، ولذلك يجب الحرص على إجراء فحوصات الكشف اللازمة كتصوير الثدي الشعاعي (بالإنجليزية: Mammography) بشكل دوري، وهو أحد أنواع التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray)، كما تنصح الجمعية الأمريكية للسرطان بإجراء هذا الفحص بشكل سنوي للنساء بين عمر 40-44 عامًا إن أردن ذلك، أما النساء بين عمر 45-54 عامًا فلا بُدّ من إجراء الفحص سنويًا لهنّ، وكل سنتين بعد عمر 55 عامًا أو الاستمرار بإجرائه سنويًا.
سرطان القولون والمستقيم
تُعد فحوصات الكشف عن سرطان القولون والمستقيم من أهم طرق الوقاية والكشف المبكر عنه، حيث يكون الورم صغيرًا وغير منتشر، وبذلك يكون قابلًا للعلاج بسهولة، وفي فحوصات أخرى يتم الكشف عن السلائل الموجودة في القولون قبل تحولها إلى خلايا سرطانية واستئصالها، وبالتالي منع الإصابة بالسرطان، وحسب الجمعية الأمريكية للسرطان فإنّه يُنصح بإجراء هذه الفحوصات بشكل دوري للنساء والرجال المعرضين لخطر متوسط للإصابة بهذا النوع من السرطان، وتكون أعمارهم بين 45-75 عامًا، وهم في صحة جيدة، أما من هم بين 76-85ً عامًا فتعتمد الحاجة إلى إجراء هذه الفحوصات على عدد من العوامل المختلفة مثل: صحة الشخص العامة ونتائج فحوصات الكشف السابقة، أما بعد عمر 85 عامًا فلا داعي لإجراء هذه الفحوصات.
سرطان الرئة
يمكن الوقاية من بعض أنواع سرطان الرئة من خلال تجنب التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي (مُجالسة المُدخّنين)، كذلك يُنصح بإجراء فحوصات الكشف كالتصوير بالأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan) منخفضة الجرعة بشكل سنوي للرئتين لللأفراد الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، ويُرجّح أن يستفيد البعض من هذا الفحص مثل الذين تتراوح أعمارهم بين 55-74 عامًا، وهم مدخنون أو كانوا يدخنون سابقًا، ولا يزالون يتمتعون بصحة جيدة.
سرطان المبيض
يوجد العديد من العوامل المختلفة التي قد تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض ، مثل: التقدم في العمر، وعدم الحمل مطلقًا أو تأخر الحمل بعد عمر 35 عامًا، واستخدام هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) فقط كعلاج هرموني بديل، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض في حال الإصابة بسرطان الثدي، ومن النصائح التي يمكن اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بسرطان المبيض ما يأتي:
- الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض له.
- خسارة الوزن الزائد والمحافظة على الوزن الصحيّ.
- ممارسة الأنشطة البدنية.
- اتباع نظام غذائي صحي قليل اللحوم، وخالٍ من الأطعمة المعالجة، وغني بالفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- حماية البشرة من المواد الضارة.
- إجراء فحوصات الكشف ومراجعة الطبيب بشكل دروي.
- معرفة التاريخ العائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان والمخاطر التي قد ترفع فرصة الإصابة بالسرطان ومناقشة الأمر مع الطبيب المختص.
سرطان البروستاتا
يرتفع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال بعد تجاوز الخمسين من العمر، وخاصة بعد عمر 65 عامًا، كما يرتفع خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة به، وفي حال اتباع نظام غذائي غير صحي كتناول كمية كبيرة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الغنية بالدهون، وتناول كمية قليلة من الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى أنّ سرطان البروستاتا شائع الانتشار بين بعض المجموعات العرقية كالأمريكان من أصل إفريقي، ويساهم الكشف المبكر عن المرض بشكل كبير في نجاح العلاج، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساهم في الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا :
- اتباع نظام غذائي صحي: يُنصح بالحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل: الزيوت، واللحوم، والمكسرات، ومنتجات الألبان، والاستعاضة عنها بأطعمة تحتوي على نسبة قليلة من الدهون، كما يُنصح بتناول كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه بشكل يومي؛ إذ إنّ تناولها يحد من تناول الأغذية غير الصحية لأنّها بطبيعتها تملأ المعدة وتُشعر الشخص بالشبع، وفي هذا السياق ننوّه إلى أنّ الأبحاث العلمية لم تصل إلى نتيجة نهائية فيما إن كانت بعض العناصر الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه تُقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
- المحافظة على الوزن الصحي: قد يرتفع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لديهم 30، لذلك يجب الحرص على خفض الوزن الزائد والمحافظة على الوزن الصحيّ، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري واتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يجدر الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بما لا يقل عن ثلاثين دقيقة باليوم معظم أيام الأسبوع، لما قد يكون لها من دور في الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وعدد من المشاكل الصحية الأخرى مثل: أمراض القلب وبعض أنواع السرطان الأخرى.
سرطان البنكرياس
يرتفع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة به، كما يرتفع خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى المدخنين، والذين يعانون من السمنة أو التهاب البنكرياس المزمن (بالإنجليزية: Chronic pancreatitis)، وبسبب موقع البنكرياس العميق في البطن فإنّه يصعب الإحساس بنمو كتل غير طبيعية فيه، مما يؤدي إلى صعوبة التشخيص المبكر للمرض، ويمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تساهم في الحد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، نبين بعضًا منها فيما يأتي:
- المحافظة على الوزن الصحيّ: يجدر بالشخص المحافظة على الوزن المثالي من خلال اتباع نمط غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لما لهما من دور في خسارة الوزن الزائد ومنع السمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ الوزن الصحي يقلل من فرصة الإصابة بمرض السكري ، فقد أظهرت الدراسات ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري.
- اتباع نمط غذائي صحي: تم ربط تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وبعض أنواع السرطان الأخرى، لذلك يجب الحرص على الحد من تناولها والاستعاضة عنها بمصادر أخرى للبروتين مثل: الأسماك، والدواجن، والبقوليات، كما يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- الامتناع عن التدخين: إنّ الامتناع عن التدخين من أهم وسائل تقليل فرصة الإصابة بسرطان البنكرياس، إذ يرتفع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس على الأقل إلى الضعف عند المدخين، ويُعتقد أنّ حوالي 20-30% من حالات الإصابة بأورام البنكرياس الخارجية سببها التدخين.
سرطان الكبد
يمكن الحد من خطر الإصابة بسرطان الكبد من خلال اتباع النصائح الآتية:
- الامتناع عن شرب الكحول.
- إجراء فحص الكشف عن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج في حال الشك بالتعرض للفيروس، والحصول على الرعاية الصحية اللازمة في حال الإصابة به.
- الحصول على المطعوم المضاد للاتهاب الكبد ب ، ويُنصح بحصول جميع الأطفال على هذا المطعوم عند الولادة، وكذلك البالغون الذين يرتفع خطر إصابتهم بالعدوى.
لماذا يُعدّ السرطان مرضًا خطيرًا؟
تتميز الخلايا السرطانية بفقدان جزء مهم من دورة حياة الخلية وهو الاستماتة أو الموت المبرمج للخلية الحية (بالإنجليزية: Apoptosis)، حيث إنّ لكل خلية وظائف محددة ودورة حياة ثابتة، لذلك يتم تحفيز الموت الخلوي المبرمج بعد انتهاء هذه الوظائف، مما يساهم في إنتاج خلايا جديدة قادرة على القيام بوظائفها بفاعلية أكبر، أما بالنسبة للخلايا السرطانية فلا تموت كالخلايا السليمة، لافتقارها للمكوّنات التي تُعطي أمر الموت وإنهاء حياة الخلية، مما يؤدي إلى تراكم خلايا كبيرة في العمر في الجسم، فتستهلك كمية كبيرة من العناصر الغذائية والأكسجين على حساب الخلايا السليمة الأخرى في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الخلايا السرطانية قد تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم عن طريق العقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes)، كذلك قد تؤثر الخلايا السرطانية في وظائف الجهاز المناعي وبعض وظائف الجسم المختلفة عن طريق إحداث تغييرات ضارة في الجسم، وتم إلى الآن اكتشاف أكثر من مئة نوع مختلف من السرطان، كما تختلف الأعراض والعلامات المصاحبة للسرطان حسب النوع الذي يعاني منه المريض، ومن الجيد أنّه يمكن السيطرة على السرطان في كثيرٍ من الحالات عن طريق بعض العلاجات، مثل: العلاج الجراحي، والعلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy)، والعلاج بالأشعة (بالإنجليزية: Radiation therapy).