ما هما الخافقان
الخافقان
يُعرف الخافقان لغةً بنهما أفق المشرق وأفق المغرب؛ ذلك لأنّ الليل والنهار يخفقان فيهما، والخَفْقُ هو اضطراب الشيء العريض، ويُقال راياتُهم تخفِق وتختفِقُ، ويُطلق على الأعلام الخوافق أو الخافقات، والخَفقة هي ما يُصيب القلبَ فيخفقُ له، وقال خالد بن جنْبةَ في تعريف الخافقان، هي منتهى الأرض والسماء، وقال الأصمعي بأنّ الخفقان هما طرفي الليل والنهار، وقال أبو الهيثم أنهما المشرق والمغرب، وذلك لأنّ المغرب يُقال له الخافِق، والخافق هو الغائب، إذ يُقال خفق النجم فغلبوا المغرب على المشرق، وقالوا الخافقان كما قال الأبوان أيضاً.
أفق المشرق وأفق المغرب
الأفق لغةً هو خطٌّ دائريّ يرى فيه المُشاهد السماء كأنها مُلتقية بالأرض، ويظهر على اليابسة كأنه مُتعرجاً، أما على الماء فيظهر وكأنه دائرةً كاملة، أم خط الأفق فهو مُلتقى الأرض بالسماء، عرف عبد العلي البرجندي في رسالةٍ فارسيةٍ في علم الهيئة الأفق بأنه عبارة عن قوس من مدارٍ يومي للكوكب يدور بين مركز الكوكب ودائرة الأفق، والأفق قسمين: الدائر بالنهار، والدائر بالليل، وذلك القسمين له نوعين هما: الدائر الماضي، والدائر الباقي، ويُطلق عليه أيضاً اسم الدائر المستقبل.
أقسام الأفق
دائر النهار
يُعرف الدائر بالنهار على أنّه مدار الشمس ما بين جزئها؛ أي الجزء الذي تكون فيه الشمس جزء من أجزاء فلك البروج، وبين أفق المشرق فوق الأرض، وسُميت بذلك الاسم لأنّ الفلك من وقت وصول الشمس إلى الأفق في جانب المشرق، كانت قد دارت بمقدار هذا القوس، وبه تُعرف الساعة الماضية من النهار.
دائر الليل
يعتبر الدائر بالليل فهو فهو قوس من دائرة مدار نظير جزء الشمس، بحيث يكون ما بين ذلك النظير وأفق المشرق فوق الأرض، وقد سُمي بذلك الاسم لأنّ الشمس وقت وصول الشمس إلى أفق المغرب كان قد دار بمقدار ذلك القوس، وبه تُعرف الساعة الماضية من الليل.