ما معنى الثقافة والترفيه
الثقافة
الثقافة في اللُّغة كما جاء في معجم لسان العرب: "ثَقِفَ الشيءَ أي حَذَقَه، ورجل ثَقْفٌ وثَقِفٌ وثَقُفٌ: أي حاذِقٌ فَهِم، أمّا اصطلاحاً؛ فالثَّقافة هي عبارة عن المعتقدات العرفية، والأشكال الاجتماعية، والسّمات المادية لمجموعة عرقية، أو دينية، أو اجتماعية، والمواقف، والقيم، والأهداف، والممارسات المشتركة التي تميز مجموعة عن غيرها، كما أنها نتاج تراكمي للمعرفة البشرية، والمعتقد، والسلوك الذي يعتمد على القدرة على التعلم ونقل المعرفة إلى الأجيال اللاحقة.
يُعرّف مركز البحوث المتقدمة لاكتساب اللغة (بالإنجليزية: The Center for Advance Research on Language Acquisition) الثَّقافة على أنها "أنماط مشتركة من السلوكيات، والتفاعلات، والبُنى الإدراكية، وأساليب الفهم التي يتم اكتسابها عن طريق التنشئة الاجتماعية ، وبالتالي يمكن أن يُنظر إليها على أنها نُمو للهوية الجماعية التي تُعزّزها الأنماط الاجتماعية المرتبطة بمجموعة ما."
التّرفيه
التّرفيه في اللُّغة كما جاء في معجم لسان العرب: "الرَّفاهَةُ والرَّفَاهِيَة والرُّفَهْنِية: رَغَدُ الخِصْبِ ولينُ العيش"، أمّا اصطلاحاً؛ فالتَّرفيه عبارة عن عملية الحصول على التسلية أو المتعة، أو توفيرها للغير، سواء كان ذلك عن طريق حدث، أو أداء، أو نشاط مُصمّم للترويح عن الآخرين، وغالباً ما تعكس الأنواع المختلفة للترفيه نظرة المجتمعات للأمور المتعلقة بمعايير الجمال والنجاح مثلاً؛ لذلك فإن ما نُحيط أنفسنا به يؤثر على تصوراتنا الخاصة لما يجب أن نكون عليه.
العلاقة بين الثّقافة والتّرفيه
إن سرعة التطور وتدفق المعلومات في عصرنا هذا حَوّله إلى ما يُسمى "عصر التّرفيه"؛ حيث أصبح التّرفيه صناعة تبلغ قيمتها مليار دولار سنوياً في جميع أنحاء العالم، ومع بدء الاقتصاديين في إدراك أن قطاع التّرفيه أصبح القوة المُحرّكة للاقتصاد العالمي الجديد، كان لا بُدّ من الاهتمام به بشكل أكبر.
إن الثقافة الترفيهية غالباً ما تسود حياتنا اليومية، وتؤثر على تصوراتنا ومواقفنا الشخصية؛ كأسلوب اللباس، والمعتقدات السياسية، والعلاقات الإنسانية، وأساليب العيش والتواصل، سواء كان ذلك عن طريق وسائل الترفيه أو وسائل الإعلام التي نواجهها كل يوم عبر شاشات التلفزيون أو الراديو، أو شبكة المعلومات، وقد أصبحت حقيقة أن الترفيه هو جزء مهم من حياتنا واضحة؛ فقد ساعدت النهضة الترفيهية على تطوير وتحديث أشكال الترفيه التقليدية، وإدخال تقنيات جديدة، وخاصةً وسائل التكنولوجيا التفاعلية.