هل زيت الزيتون يرفع الضغط
هل زيت الزيتون يرفع الضغط؟
لا، بل على العكس من ذلك حيث إنَّ زيت الزيتون البكر الممتاز يمتلك العديد من الفوائد الصحية للقلب، ومنها؛ التقليل من ضغط الدم ، ويُعزى السبب في ذلك لاحتوائهِ على حموض الأوليم والبوليفينول التي تُعدّ من مضادات الأكسدة القوية التي تُساعد على محاربة الجذور الحرّة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Nutrients) عام 2020م، وبشكلٍ عام، فإنَّ اتّباع نمط حياةٍ صحي يُعدّ من أهمّ الطرق التي تساعد على تنظيم ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة به أيضًا.
القيمة الغذائية لزيت الزيتون
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرامٍ من زيت الزيتون:العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
السعرات الحرارية | 884 سعرة حرارية |
الدهون | 100 غرام |
الأحماض الدهنية المشبعة | 13.8 غرامًا |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 73 غرامًا |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 10.5 غرامًا |
الكالسيوم | 1 مليغرامًا |
الحديد | 0.56 مليغرامًا |
الصوديوم | 2 مليغرامًا |
البوتاسيوم | 1 مليغرامًا |
الكولين | 0.3 مليغرامًا |
فيتامين هـ | 14.4 مليغرامًا |
فيتامين ك | 60.2 ميكروغرامًا |
الفوائد العامة لزيت الزيتون
لزيت الزيتون فوائد كبيرة منها:
مصدر غنيّ بالفيتامينات الذائبة في الدهون
يُعدّ زيت الزيتون غنيًّا بفيتامين هـ؛ الذي له دورٌ في توصيل السيالات العصبية، وفي تعزيز المناعة أيضًا، بالإضافة إلى فيتامين ك؛ الذي يلعب دورًا في تخثر الدم داخل الجسم.
مصدر غنيّ بمضادات الأكسدة
تساعد هذه المضادات على التقليل من الإجهاد التأكسدي، الذي تُسبّبه بعض المركبات التي ينتجها الجسم أثناء عملية التمثيل الغذائي والعمليات الأخرى؛ وتُعرَف هذه المركبات باسم الجذور الحرة ( Free radicals) ، التي تُسبّب تلفًا في الخلايا، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
أضرار زيت الزيتون
ندرج فيما يلي أضرار ومحاذير زيت الزيتون:
درجة أمان زيت الزيتون
يُعدّ تناول زيت الزيتون آمنًا في الغالب لمعظم البالغين، حيث يمكن تناوله بكميةٍ تصل إلى 14% من إجمالي السعرات الحرارية المُستهلكة بشكلٍ يوميّ؛ وهو ما يُعادل ملعقتين كبيرتين تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن تحمّل طعم زيت الزيتون عند تناوله عبر الفم، أمَّا بالنسبة لأمان استخدامه من قِبل الحامل والمرضع، فلا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناول منتجات الزيتون بالنسبة لكليهما، لذلك يُنصَح بعدم تجاوز الكميات الموجودة في الطعام عادةً من زيت الزيتون.
محاذير استخدام زيت الزيتون
يوصى بالحذر عند استخدام زيت الزيتون في بعض الحالات، ونذكر منها ما يأتي:
مرض السكري
يجب على مرضى السكري فحص نسبة السكر في الدم بانتظام عند الرغبة بتناول زيت الزيتون، وذلك لدورهِ في خفض نسبة السكر في الدم.
العمليات جراحية
كما ذكرنا سابقًا فإنَّ زيت الزيتون قد يؤثر في مستوى السكر في الدم، لذلك فإنَّ استخدام زيت الزيتون قد يؤثر في قدرة الجسم على التحكم بمستوى السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يُنصح بالتوقف عن تناول زيت الزيتون قبل موعد الجراحة بأسبوعين.
حساسية زيت الزيتون
تعدّ الإصابة بحساسيةٍ تجاه ثمار الزيتون نادرة الحدوث، حيث أنّ الحساسية الأكثر شيوعًا المرتبطة بالزيتون هي حساسية حبوب اللقاح الموسمية، وفي حال الإصابة بالحساسية تظهر الأعراض في غضون ساعةٍ من تناول الطعام، كما أنَّ أكثر أعراض حساسية الطعام شيوعًا هي أعراض الجهاز التنفسي ومنها:
- انتفاخ واحتقان الجيوب الأنفية.
- زيادة ضغط الرأس.
- التنقيط الأنفي الخلفي ( Postnasal drip).
- العطاس.
- الصداع.
- الربو.
- السعال الشديد.
- الصفير عند التنفس.
نصائح للمساعدة على خفض ضغط الدم
إنَّ اتّباع نمط حياةٍ صحي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدم، لدرجة أنَّ ذلك قد يساعد على تجنّب الوصول لمرحلة تناول أدويةٍ لخفض ضغط الدّم، أو التقليل من جرعتها، أو حتى الاستغناء عنها بعد البدء بها، وفيما يأتي أهمّ النصائح التي تساعد على خفض ضغط الدم:
اتباع نظام غذائي صحي
قد يؤدي تناول نظام غذائي صحي غنيّ بأهمّ المجموعات الغذائية، بما في ذلك؛ الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، إلى جانب التقليل من الدهون المشبعة، والكولسترول، إلى خفض ضغط الدم بما يصل إلى 11 مليمترًا زئبقيًا لدى الأفراد الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.
ممارسة الرياضة بانتظام
تُساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا، أو حوالي 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع، إلى خفض ضغط الدم بحوالي 5 إلى 8 مليمترات زئبقيّ لدى الأفراد الذين يُعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
التقليل من تناول الملح
إنّ للإفراط في تناول الملح تأثيرٌ كبيرٌ في زيادة احتباس السوائل داخل الجسم، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، لذلك ينبغي الحرص على التقليل من تناول الملح.
فقدان الوزن
يُعدّ فقدان الوزن من أكثر الوسائل النافعة لخفض ضغط الدم المرتفع، وفي الحقيقة لا يتطلب الأمر خسارة كبيرة في الوزن لإحداث الفرق حيث أنّ فقدان أقل من 4.5 كيلوغرام كفيل بخفض ضغط الدم
تقليل التوتر
قد يُسبّب التوتر إفراز بعض الهرمونات التي ترتبط ببعض المشاكل الصحية، بما في ذلك؛ تضيّق الأوعية الدموية، ممّا يؤدّي إلى ارتفاعٍ مؤقتٍ في ضغط الدم، لذلك قد يساعد التقليل من التوتر عبر اتباع وسائل التأمّل اليومي، وجلسات التنفس العميق على خفض ضغط الدم.
الإقلاع عن التدخين
قد يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب الأخرى، وذلك لأن التدخين يُسبب تضيقًا في الشرايين مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، لذا فقد يُساعد الإقلاع عن التدخين إلى خفض ضغط الدم المرتفع.
ملخص المقال
لا يرتبط تناول زيت الزيتون برفع ضغط الدّم، على العكس تمامًا فقد أشارت الدراسات إلى تأثيره الخافض لضغط الدّم، كما أنّ له العديد من الفوائد الأخرى، ويمكن استهلاكه بأمانٍ بكميةٍ تصل إلى ملعقتين كبيرتين يوميًا، وإلى جانب ذلك توجد العديد من النصائح التي قد تساعد على خفض ضغط الدّم، من أهمّها اتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل استهلاك الملح.