أعراض الحمل في الأسبوع الخامس
ما هي أعراض الحمل في الأسبوع الخامس؟
يختلف كل حمل عن الآخر، فبعض الحوامل لا تشعر بأية أعراض في الأسبوع الخامس من الحمل والبعض الآخر قد تشعر بعدد منها، وقد تشعر بأعراض في حملها الأول ولا تشعر بها في حملٍ لاحقٍ لها، كما أنّها قد تكون متفاوتة في شدتها ما بين حملٍ وآخر، مع أهمية معرفة أنّ حدوثها لا يضمن أنّ المرأة حامل في الأسبوع الخامس.
ومن هذه الأعراض:
غثيان الصباح
يعدّ غثيان الصباح أكثر الأعراض الشائعة حدوثًا في الحمل، وعلى الرغم من إشارة المصطلح إلى فترة الصباح ولكن ومن الممكن أن يحدث في أي وقت خلال اليوم، ويشير الغثيان عادةً إلى وجود حمل صحي فهو ناجم عن ارتفاع مستوى بعض الهرمونات المهمة لحمل صحي، كما قد تتضمن العوامل المسببة للغثيان ما يأتي:
- ارتفاع مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) والذي تنتجه المشيمة عند الحامل.
- زيادة مستوى هرمون الإستروجين.
- تغيرات ضغط الدم؛ خاصةً عند انخفاض ضغط الدم.
- تغير عمليات أيض الكربوهيدرات.
- التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي يسببها الحمل في الجسم.
الدوار
من غير الشائع تعرض الحامل للدوار في الأشهر الـ 3 الأولى من الحمل مقارنةً بالتغيرات الأخرى التي تواجهها، إلا أنّه يعد من الأعراض الطبيعية ولا يسبب الشعور بالقلق، حيث تتضمن أسباب حدوثه العوامل الآتية:
- استعداد جسم المرأة للحمل وما يصاحبه من تغيرات.
- تغيرات هرمونية ينجم عنها اتساع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم للجنين، والذي يسبب بدوره انخفاض في ضغط دم الحامل مما يؤدي لحدوث الدوار.
- انخفاض في مستوى السكر في الدم لدى الحامل.
تشنجات البطن
من الشائع تعرض الحامل لتشنجات البطن التي عادةً ما تكون بسيطة ومحتملة، وهي تشبه الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، وبذلك فهي لا تسبب الشعور بالقلق لا سيما عند اختفائها بمجرد تغير وضعية الحامل، أو بأخذ قسط جيد من الراحة، والتي قد تكون أسباب تواجدها ما يأتي:
- تمدد عضو الرحم.
- تمدد الأربطة مع نمو بطن الحامل.
- الإصابة بالإمساك الناجم عن هرمونات الحمل.
- الانتفاخ وغازات البطن.
كثرة التبول
تعتبر كثرة التبول من العلامات المبكرة لحدوث الحمل ، ويُشار إلى أنّه في حال عدم ملاحظة ذلك في بداية الحمل فإنّ ذلك لا يدل على وجود مشكلة على الإطلاق، إذ إنّها قد تحدث في وقت لاحق من الحمل، ويُرجح حدوث هذا العرض للأسباب الآتية:
- التغيرات الهرمونية وما صاحبها من زيادة تدفق الدم والسوائل داخل الجسم.
- قيام الكليتين بجهد مضاعف في هذه الفترة للتخلص من فضلات الجسم.
- بدء نمو عضو الرحم، والذي قد يسبب بدوره بعض الضغط على المثانة.
التعب العام
يصاحب الحمل في بدايته الشعور بالنعاس وفقدان الطاقة في بعض الأحيان، حيث يكون الإرهاق والتعب من الأعراض الشائعة جدًا حدوثها لا سيما خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مع إمكانية استمراره طول فترة الحمل، ومن ضمن أسباب حدوث ذلك ما يأتي:
- زيادة مستوى البروجسترون لدى الحامل .
- انخفاض ضغط الدم ومستوى السكر في الجسم.
- زيادة إنتاج الدم؛ حتى يستطيع تزويد الجنين بالغذاء الكافي.
التنقيط المهبلي
يمكن تمييز التنقيط المهبلي بملاحظة القليل من قطرات الدم التي قد تتواجد على الملابس الداخلية بين الحين والآخر وليس بشكل مستمر، والذي يختلف عن النزيف؛ الذي يشير إلى تدفق الدم بمعدلٍ كبير لا يمكن السيطرة عليه، إذ يشار هنا إلى التنقيط المهبلي بكونه أحد أعراض بداية الحمل التي لا تستدعي القلق، والذي يكون من أسبابه عادةً ما يأتي:
- ممارسة العلاقة الزوجية.
- التغيرات الهرمونية.
- انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
تغيرات الثدي
تتعرض بعض الحوامل لمجموعة من التغيرات التي تطرأ على الثدي لديهنّ وذلك خلال الثلث الأول من الحمل ، كما أنّه من المهم على الحامل توقع هذه التغيرات كي لا تتفاجأ بها، ومن ضمن هذه التغيرات حدوث ما يأتي:
- بدء نمو الثديين وزيادة حجمهما.
- الشعور بحكة في الثديين وظهور علامات التمدد عليهما بسبب تمدد طبقة الجلد.
- زيادة حساسية الثدي.
- يصبح لون الحلمات وطبقة الجلد المحيطة بها أغمق مقارنةً بالسابق؛ لتأثير هرمونات الحمل على تصبغ الجلد.
- ملاحظة عروق غامقة في الثديين؛ نتيجة زيادة تدفق الدم إليهما.
الإمساك
يُشار إلى الإمساك خلال فترة الحمل بأنه حركة الأمعاء التي تقل عن 3 مرات في الأسبوع الواحد، أو صعوبة في الإخراج؛ فتحتاج الحامل للضغط بشكل أكثر من المعتاد لإتمام العملية، ويعود سبب تعرض الحامل للإمساك في الثلث الأول من الحمل إلى ما يأتي:
- مرور الطعام ببطء عبر الجهاز الهضمي بسبب زيادة معدل امتصاص العناصر الغذائية في مجرى الدم ووصولها للجنين.
- وجود مستويات عالية من هرمون البروجسترون، وما ينجم عنه من إبطاء معدل انقباض العضلات المسؤولة عن نقل الطعام داخل جسم الحامل.
- قد يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية المصاحبة لتناول المكملات الغذائية ومن ضمنها الحديد.
الرغبة في تناول بعض الأطعمة أو النفور منها
قد تنفر الحامل وهي في الثلث الأول من الحمل تجاه بعض الأطعمة بحيث تصبح غير قادرة على تناولها أو شمها، بينما قد ترغب حوامل أخريات بتناول طعام معين بحد ذاته، إذ إنّ السبب الدقيق في تباين رغبة الحوامل لتناول الأطعمة غير معروف، ولكنه قد يعود للأسباب الآتية:
- التغيرات الهرمونية التي تؤثر بدرجة كبيرة على حواس الجسم المختلفة ومزاج الحامل، الأمر الذي ينجم عنه وجود الرغبة أو انعدامها تجاه تناول الأطعمة.
- زيادة رغبة الحامل تجاه الأطعمة التي تلبي احتياجاتها الغذائية، لا سيما تلك المتضمنة العناصر المهمة كالكالسيوم والحديد.
- تميل الحامل لتناول الأطعمة التي تشعرها بالراحة، بما في ذلك الحلويات والكربوهيدرات.
زيادة في الإفرازات المهبلية
تتعرض بعض الحوامل في الأسابيع الأولى من الحمل لزيادة طفيفة في الإفرازات المهبلية؛ نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين لديهم، ليزداد بذلك أيضًا معدل تدفق الدم إلى الرحم والمهبل، وتساعد هذه الإفرازات بتوفير حماية للجنين من خلال منع انتقال الالتهابات الخارجية من المهبل للرحم.
ويمكن التمييز بين الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية عن طريق ملاحظة ما يأتي:
- الإفرازات المهبلية الطبيعية:
- رقيقة.
- شفافة أو حليبية بيضاء اللون.
- ذات رائحة خفيفة.
- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية:
- خضراء أو صفراء اللون.
- ذات رائحة قوية.
- يصاحبها احمرار أو حكة.
التقلبات المزاجية
تعد التقلبات المزاجية من أعراض الحمل التي تظهر في الأسبوع الخامس،نتيجة هرمونات الجسم التي تلعب دورًا كبيرًا في تغيير الحالة المزاجية، والتي تحدث بشكل مفاجئ للغاية في غضون دقيقة واحدة، بحيث تتضمن المشاعر الآتية:
- القلق.
- الخوف.
- الإثارة.
- الاكتئاب.
نصائح للعناية بالحمل في الأسبوع الخامس
يجب على الحامل في الأسبوع الخامس مراجعة طبيبها المختص، وتناول المكملات الغذائية بالجرعات الموصوفة والالتزام بذلك للمدة الزمنية التي يحددها الطبيب، كما أنّ هنالك نصائح عدة تساعد الحامل للعناية بنفسها وبحملها، ومن ضمنها ما يأتي:
- تجنب الاقتراب من براز القطط، التي قد توفر مأوى لطفيل مسبب لداء المقوسات الذي يمكن أن يلحق الضرر بالأجنة.
- العناية بالأسنان وتنظيفها جيدًا، لتجنب الإصابة بأمراض اللثة
- تجنب المنتجات غير المبسترة من الألبان والعصائر بالإضافة إلى اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
- تناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقدة لغايات تهدئة اضطراب المعدة.
- شرب ما لا يقل عن 8 - 10 أكواب من مختلف مصادر السوائل كل يوم.
- تناول الأطعمة التي لا تسبب الانتفاخ.
- ممارسة بعض التمارين البسيطة أو القيام بالمشي مدة 15 دقيقة.
- يمكن استبدال البروتينات المتواجدة في اللحوم مع تلك المتوفرة في الأجبان والزبادي.
أعراض في الأسبوع الخامس من الحمل تستدعي مراجعة الطبيب
تلاحظ الحامل العديد من التغيرات خلال الأسبوع الخامس من الحمل، حيث إنّ معظمها يعد طبيعي وصحي للغاية مع تفاوت نسب حدوث ذلك من حملٍ لآخر، إلا أنّ بعض الأعراض قد تستدعي مراجعة الطبيب المختص فور حدوثها، والتي تتضمن إحدى الآتي:
- النزيف المهبلي المصحوب بتقلصات شديدة أو بألم حاد في أسفل البطن.
- الغثيان والقيء الشديد الذي ينتج عنه فقدان الوزن وجفاف الجسم.
- ارتفاع حرارة الجسم أكثر من 38 درجة مئوية.
- حمى يصاحبها طفح جلدي وآلام في المفاصل.
- إفرازات مهبلية مع شعور بالحكة، والتي قد تشير إلى الإصابة بعدوى.
- ألم أو حرقة أثناء التبول.
- ألم أو تورم في الساق وفي جانب واحد من الجسم.
- الصداع الشديد.
- تفاقم الحالة الصحية للحوامل المصابات بإحدى الأمراض المزمنة كأمراض الغدة الدرقية، السكري، ارتفاع ضغط الدم، والربو.
ملخص المقال
تتفاوت أعراض الحمل خلال الأسبوع الخامس في شدتها، وتختلف من حمل لآخر ومن امرأةٍ لأخرى، ولا يدل وجود هذه الأعراض وجود الحمل بالضرورة، ويمكن للحامل اتباع بعض النصائح التي قد تساعدها في العناية بنفسها وبحملها، مع أهمية مراجعة الطبيب المختص باستمرار للتأكد من صحة الحامل وجنينها.