ما الفرق بين الصبح والفجر
الفرق بين صلاة الصبح والفجر
صلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح، ولا فرق بينهما، وتُسمّى صلاة الفجر أيضاً بالصلاة الأولى، وصلاة الغداة، وهي عبارة عن ركعتين مفروضتين، ولها سنّة قبليّة مؤكّدة تُسمّى بسنة الفجر، وتُسمّى كذلك بسنّة الصبح، وقد جاء لفظ صلاة الصبح وصلاة الفجر في عدّة أحاديث نبوية شريفة، ومنها:
- لفظ صلاة الصبح
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
- لفظ صلاة الفجر
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في الجُمُعَةِ في صَلَاةِ الفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ وهلْ أتَى علَى الإنْسَانِ).
فضل صلاة الفجر
إنّ لصلاة الفجر الكثير من الفضائل والأجور العظيمة عند الله -سبحانه-، وقد ثبتت هذه الفضائل بأحاديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومن أبرزها ما يأتي:
- المحافظة على الفجر سبب للفوز والنجاة
إنّ أداء صلاة الفجر سبب لدخول الجنة والوقاية من العذاب، ويدل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).
- صلاة الفجر سبب للأمن من النفاق
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).
- المحافظة عليها سبب لرؤية الله -سبحانه-
إنّ أعظم أمنية للمسلم أن لا يُحرم من رؤية وجه الله الكريم -جلّ جلاله-، والمحافظة على أداء صلاة الفجر سببٌ في ذلك، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا).
- صلاة الفجر سبب في حفظ المؤمن
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).
- سنة صلاة الفجر لها ثوابٌ عظيم
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُحافظ على سنة صلاة الفجر ولا يتركها لثوابها العظيم عند الله -تعالى-، ففي الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).
كيفية أداء صلاة الفجر
صلاة الفجر ركعتان؛ فيتمّ فيها قيامان وتشهد واحد، ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس ، أما كيفية أدائها تفصيلاً ففيما يأتي بيانه ذلك:
- عزم النية بتأدية هذه الصلاة لوجه الله -سبحانه وتعالى-.
- التأكد من طهارة الملبس والمكان الذي يؤدّي فيه المسلم صلاته.
- استشعار مقابلة الله -جلّ وعلا-.
- الوضوء ، ويكون ذلك بأن يتوضّأ المسلم بالطريقة التي علّمنا إياها نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- استقبال القبلة.
- تكبيرة الإحرام، وهنا يضع المسلم يديه بمحاذاة أذنيه ويقول: (الله أكبر)، وفي ذلك إعلانٌ منه لبدء هذه الصلاة.
- قراءة سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم.
- التكبير والركوع، حيث يسوّي المسلم ظهره بشكلٍ أفقي ويقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاثاً.
- الوقوف من الركوع، وهنا يقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد).
- التكبير والسجود، وهنا يضع المسلم كلاً من كفَّيْه، وقدمَيْه، وركبتَيْه، وأنفه مع جبهته على الأرض، ويقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً، وله أن يدعو الله -سبحانه وتعالى- بما شاء، فالمؤمن أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد.
- التكبير والاستراحة بين السجدتين.
- التكبير والسجود الثاني، وقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً.
- التكبير والقيام لأداء الركعة الثانية كما في الركعة الأولى من قراءة سورة الفاتحة، وإتمام كافّة أركانها من ركوعٍ وسجودٍ.
- قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيميّة بعد السجود الثاني من الركعة الثانية.
- التسليم يميناً ويساراً، وفي ذلك إعلان المسلم لانتهاء الصلاة.