ما الذي يسعد الرجل
السعادة
تُعبّر السعادة عن مشاعر إيجابيّة مميّزة وعميقة من الفرح، والراحة، والمزاج الجيّد، بالإضافةِ للعديد من الأحاسيس الجميلة التي اجتهد الفلاسفة والعلماء في تفسيرها وإثباتها، حيث إنها تنتاب المرء فتُحسّن من صحته النفسيّة والعقليّة والجسدية، وتنعكس آثارها على حياته وسلوكه وتصرّفاته، لتجعلها أكثر بهجةً واستقراراً وطمأنينةً، وتزيد من رفاهيّته ومُتعته، وكغيرها من المشاعر التي تختلف بهيئتها وبمقدارها من شخصٍ لآخر، تختلف أسبابها أيضاً وطرق التعبير عنها بحسب طبيعة المرء وشخصيّته، لكنها تظل عنصر الأمل والتفاؤل الذي يُنير الحياة ويُلوّنها بأعذب وأجمل الألوان والظلال.
الأمور التي تُسعد الرجل
هُنالك العديد من الأمور التي تُسعد الرجل وتُشعره بالرضا والسرور، ومنها ما يأتي:
البقاء في الحاضر والاستمتاع بلحظات الحياة المميّزة
يُفضّل بعض الرجال التفكير في المُستقبل بشكلٍ مُستمر والتعلّم من الأخطاء الماضيّة، لكن الإفراط في ذلك قد يجعلهم أسيرين لتلك الأحداث والذكريات، مما يُفقدهم الشعور باللذة والحماس من التجربة واللحظة الحاليّة، الأمر الذي يجعل بعضهم يكتفي بتذوّق اللحظات الجميلة والاستمتاع بها وعيشها وتشاركها مع الأصدقاء، والأحبة بتناغم ومرح، مثل: ممارسة الأنشطة المفضلة، ومنها: التنزّه في الطبيعة الخلابة، أو طهيّ أصناف لذيذة، أو ممارسة رياضة المشي، وغيرها من الأمور التي قد تكون بسيطة إلا أنها تؤثّر بهم وتسعدهم عندما يشعرون بالسلام والمُتعة من خلالها.
دعم الآخرين ومد يد العون لهم
ترتبط السعادة بشكلٍ كبير بالراحة والاستقرار النفسيّ للمرء، وقد يكون الأمر نسبياً ويختلف من رجلٍ لآخر، لكن بشكلٍ عام فإنّ دعم الآخرين وتقديم الحب والمُساعدة لهم عند الحاجة يزيد من احترام المرء لذاته ورضاه عنها، وقد تكون أحد أسباب سعادته وشعوره بالاعتزاز والثقة والسرور، ويُمكن تحقيق ذلك بالطرق الآتية:
- تجربة أعمال التطوّع الخيري اتجاه المُحتاجين والمساهمة في دعمهم بمُختلف السبل والوسائل.
- التعامل مع الآخرين بعُطفٍ وودٍ دون كِبَر، الأمر الذي يترك أثراً إيجابياً في نفوسهم وفي نفس الرجل أيضاً فيشعر بإنسانيته ونقائه الفطريّ.
- استخدام نقاط القوّة بصورةٍ صحيحة لدعم المُجتمع وسد الثغرات الناتجة عن ضعف بعض الأشخاص المُحيطين به، عوضاً عن التعاليّ والكبر عليهم بسبب امتلاكها.
ممارسة الاهتمامات والهوايات الجديدة
تُساعد ممارسة الاهتمامات والهوايات والأنشطة الجديدة والمّميّزة على تحسين مزاج الرجل وكسر روتينه الممل وإسعاده، حيث تزيد من نشاطه وحماسه ورغبته في الاستفادة منها، وبالتالي إعطائه فرصةً للاستمتاع والتعلّم والبحث عن السعادة والراحة والمُتعة الخاصة به بناءً على شخصيّته وتفضيلاته الخاصة، كما ويُمكنه الاستعانة بأفكار وتجارب جديدة من خلال البحث على شبكة الإنترنت، أو سؤال الأصدقاء المُقربين في حال عدم وجود أفكار مُعيّنة في مُخيّلته.
التعبير عن المشاعر الداخليّة
يحتاج الرجل للتعبير عن مشاعره التي تعلق به وتُسبب له الانزعاج والقلق، أو البهجة والسعادة أحياناً، لكنها تكون مُختلطة فيصعب عليه تفسيرها وفهمها، وبالتالي يُمكنه كتابة ما يشعر به حيال الواقف الحياتيّة، أو الأنشطة والأشخاص الذين يتعاملون معه، ويُطلق العنان لنفسه لترجمة ما يشعر به بصدقٍ، بحيث يتمكن لاحقاً من قراءة تلك المشاعر وفهمها أكثر بعد التركيز فيها بهدوءٍ، وأخيراً الاستقرار والتنبؤ بما عليه فعله لتجنّب الأحداث والمواقف التي تؤثّر عليه، وبالمُقابل ممارسة الأشياء الأخرى التي تُريحه وتُسعده وتجعله راضيّاً ومُرتاحاً.
النجاح في العمل وتحقيق الأهداف الخاصة
يُعتبر العمل وسيلة الرجل التي تُساعده على إعالة نفسه وأسرته وتحقيق مُتطلبات الحياة الضروريّة لهم، وبالتالي فالنجاح فيه والوصول للوظيفة المرموقة والمُناسبة التي يستحقها الرجل أمر يُحقق له استقلاليّته ويمنحه هويّةً خاصة وثقةً أكبر بنفسه، إضافةً لكونه فرد ناجح وعضو فعّال في هذا المُجتمع، ومن جهةٍ أخرى فإن العمل باجتهادٍ ومُثابرة يُساعده على تحقيق العديد من الأهداف التي يطمح لها، والتي قد تحتاج لإمكانيات والتزامات ماديّة لإنجازها، مع ضرورة الموازنة بين العمل، والعلاقات الأخرى، وحقوق أفراد الأسرة دون تقصيرٍ من أي جانب.
التواصل الإيجابي وبناء علاقات هادفة مع الآخرين
يُعتبر الرجل عضواً في الشبكة الاجتماعيّة الكبيرة والواسعة التي تُحيط به في كل مكان يذهب إليه، سواء بين أفراد أسرته، أو أصدقائه، أو زملاءه في العمل، وبالتالي فإنّ دوره في هذه الشبكة لا يكتمل دون التواصل الصحيح مع من هم حوله، وذلك بالعمل على أهداف مُشتركة تخدم مصالحه الخاصة والمصلحة العامة على صعيد العمل، وإقامة علاقات وديّة، وصداقات أخرى، وارتباطات عاطفيّة خارج نطاق العمل مع الأشخاص المناسبين الذي ينسجم معهم، ويتشاركون معه التفكير والطباع والاهتمامات، حتى لا يشعر بالوحدة رغم وجود العديد من الأشخاص اللطفاء القريبين منه.
طُرق إسعاد الرجل في العلاقات العاطفيّة
يُمكن للمرأة إسعاد شريكها وجعله مسروراً ومُرتاحاً، والوصول لعلاقةٍ مُتزنة وأكثر استقراراً معه من خلال الطرق الآتية:
- إعطائه مساحةً خاصة به وعدم التدخّل في خصوصياته بشكلٍ مُبالغ به، مما يدل على انعدام الثقة والشك فيه، أو فرض سلطة شريكته بطريقةٍ مُنفّرة على حساب راحته وسعادته.
- التواصل الجيّد معه ومُحاولة فهمه وحل المشاكل التي تحدث في العلاقة بهدوءٍ ونُضج وتناغم معاً، بعيداً عن الغضب والأساليب السلبيّة الأخرى.
- إظهار التقدير والامتنان للرجل والتعبير عن المشاعر العميقة والدافئة التي تُكنّها شريكته له ومُصارحته بها دون خجل أو تردد، ودعمها بالتصرّفات التي تُثبتها وتؤكد صدقها.
- الاحترام المُتبادل بين الرجل والمرأة، والذي يُجبر بدوره كل منهما على الاجتهاد في أداء مسؤولياته اتجاه الشريك، واحترام وجوده، وعدم الخطأ في حقه تحت أي ظرف، خاصةً عندما يواجهون بعض المصاعب والخلافات في العلاقة.
- الاستماع للرجل وإعطائه فرصةً للتعبير عن مشاعره والتحدّث عمّا يدور في عقلة من أفكار ووجهات نظر قد تتعارض مع رغبات وآراء شريكته، لكن ذلك لا يعني رفضها وعدم الاستماع لها.
- الاهتمام بالرجل وجعله أحد أولويات شريكته، وبالتالي السؤال عنه وتفقّد أحواله وإظهار الاشتياق له لإشعاره بصدق مشاعرها نحوه، فالاهتمام هو أحد أبرز علامات الحب التي تُسعد الرجل.
- تقديم الهدايا الجميلة للرجل والتي تتناسب مع ذوقه، واختيار مُناسبات مميّزة لتقديمها له بحبٍ وعناية.