ما اسم بيت النحل
اسم بيت النحل
يطلق على بيت النحل في اللغة العربية اسم خلية، (وبالإنجليزية: beehive)، إذ يستخدم نحل العسل الكهوف، وتجاويف الصخور، والأشجار المجوّفة كمواقع تعشيش طبيعية، وتتكوّن خلية النحل من العديد من أقراص العسل سداسية الشكل، والتي تكون مرصوصة جنباً لجنب، ومتساوية في المساحة تقريباً، وتسمّى بالأمشاط (Combs)، وعادة ما يكون للخلية مدخل واحد فقط.
يهتمّ النحل بتنعيم ملمس اللحاء المحيط بمدخل الخلية، ويغلّف الجدران الداخلية بطبقة رقيقة تسمّى العكبر أو صمغ النحل (بالإنجليزية: propolis)، كما تُرتّب أقراص العسل على الجدران على طول قمم وجوانب التجويف، مع ترك ممرّات صغيرة على طول حوافّ المشط، أمّا العسل فيُخزّن في الجزء العلويّ من المشط، وتوجد أسفل منه صفوف من الخلايا المختلفة كخلايا تخزين حبوب اللقاح وغيرها، ويجدر بالذكر أنّه عادة ما تُبنى خلية الملكة عند الحافّة السفلية للمشط.
معلومات عن خلية النحل
يبيّن ما يلي بعض أهمّ المعلومات حول خلية النحل:
- تحتوي خلية النحل على ثلاثة أنواع من النحل، هي: النحلة الملكة، والنحلات العاملات، والنحل الذكور.
- تتمثّل وظيفة ملكة النحل في وضع البيض في الخلية، إذ تضع حوالي 1,500 بيضة يومياً.
- تقوم النحلات العاملات بجميع الوظائف داخل وخارج الخلية، أمّا النحل الذكور فتتمثّل وظيفتهم في التزاوج مع النحلة الملكة.
- يتواصل النحل مع بعضهم البعض في الخلية عن طريق روائح كيميائية تسمّى الفيرومونات، ومن خلال لغة رقص خاصّة بهم.
- يمكن أن تحتوي خلية النحل في فصل الصيف على عدد يتراوح بين 50-80 ألف نحلة.
- يجب على النحل جمع الرحيق من حوالي مليونيّ زهرة لصنع ما يُقارب 453.5غ من العسل، ويتطلّب ذلك عمل 556 نحلة عاملة تطير أكثر من مرّة حول العالم.
- يمكن لخلية نحل واحدة أن تنتج أكثر من 45كغ من العسل الإضافي، إذ يحصد مربّي النحل العسل الإضافي فقط.
- يمكن لنحل العسل الطيران بسرعة 24كم/الساعة، وتحريك أجنحته 200 مرّة في الثانية.
- يحتوي عسل النحل على مواد حافظة طبيعية، إذ لا يمكن للبكتيريا أن تنمو فيه.
- الغذاء الملكي هو مادة حليبية تنتج في غدّة خاصّة في رأس النحل العامل، وذلك لتتغذّى منه الملكة.
- يمتلك النحل خمسة عيون ؛ عينان مركبتان، وثلاثة أعين صغيرة.
- يمتلك النحل معدتين؛ معدة للأكل، ومعدة لتخزين الماء أو الرحيق الذي يُجمع من الزهور حتى يتمكّنوا من حمله للخلية.
منتجات خلية النحل
ينتج النحل العديد من المنتجات الضرورية للحياة، ومن أهمّها:
- العسل: يحوّل النحل رحيق الأزهار إلى عسل ، إذ يمتاز هذا العسل بالعديد من الخصائص، منها:
- يحتوي على كميات قليلة من حبوب اللقاح، وحليب النحل، والعكبر، بالإضافة إلى بعض السكريات، ممّا يعزّز دوره في علاج الحلق، والجهاز الهضمي، والجلد، وأنسجة الجسم.
- يستخدم في حالات غيبوبة السكري، ولتخفيف أعراض الربو
- يساعد على النوم.
- يُستخدم لعلاج الحروق والجروح، ويفضّل ذلك بعد تخفيفه ومزجه بكمية متساوية من الزيت أو الزبدة.
- العكبر: ينتج النحل العكبر أو صمغ النحل عن طريق مزج الصمغ الذي يجمعه من الأشجار مع اللعاب، وحبوب اللقاح، وشمع العسل، ويستخدم النحل العكبر لإغلاق الشقوق في الخلية، ويُعدُّ العكبر من المواد الفعّالة في قتل الكائنات الدقيقة التي تسبّب أمراض اللّثة، بالإضافة إلى أنّ يمنع نموّ بعض أنواع السرطان، كما يستخدم كغراء، ويدخل في صناعة الشامبو، والصّابون، ومعجون الأسنان، وبخاخات الفمّ، ومراهم الجلد، ومستحضرات التجميل، والعلكة، والأدوية.
- غذاء ملكات النحل: هو الغذاء الذي يُقدّم ليرقات النحل التي من المقرّر أن تصبح ملكة ، وتنتجه النحلات العاملات، إذ يتكوّن من إفرازات الغدد اللعابية الممزوجة مع السّكريات والبروتينات المضافة من معدتها، ويحتوي غذاء ملكات النحل على العديد من الهرمونات، ويُستخدم كدواء ومنشط، كما أنّه غني بالعديد من المكوّنات المختلفة بما في ذلك البروتينات، والسكريات، والدهون، والمعادن، والفيتامينات.
- سمّ النحل: يمكن استخلاص سمّ النحل عن طريق تعريض النحلة لصدمة كهربائية، ممّا يدفعها للسع صفيحة زجاجية تكون خلفها، وبعد ترك السمّ ليجفّ عدّة ساعات يمكن جمعه واستخدامه فيما يُعرف بالعلاج بالنحل (بالإنجليزيّة: apitherapy)، بما في ذلك علاج حساسية لسعة النحل، وعلاج الروماتيزم، والتهاب المفاصل.
- حضنة النحل: يعتمد سكان بعض مناطق آسيا على جمع حضنة النحل من بيض ويرقات، وتجفيفها بالتجميد، وبيعها في الأسواق كمسحوق للأطعمة والمشروبات الصحية.
- الشمع: ينتج النحل الشمع من أربعة أزواج من الغدد الموجودة على الجانب السفليّ من بطنها، ويعتمد تطوّر هذه الغدد على حبوب اللقاح التي يتغذّى عليها النحل الصغير بعد خروجه من الخلايا، ويخرج الشمع من الغدد على شكل سائل، وما أن يلامس الهواء حتى يتصلّب على شكل قشور بيضاء شفافة يمضغها النحل ليشكّل منها أمشاط العسل، ويمكن استخراج الشمع من المشط عن طريق تسخينه باستخدام حرارة الشمس، أو البخار، أو الماء الساخن، ويُستخدم في عدّة مجالات، منها: الحماية من المواد الكيميائيّة، وصنع مواد العزل المائي، وصنع الآلات الموسيقية، والدهانات، وملمّعات الأثاث والأحذية، وغيرها الكثير من المنتجات.
دور النحل في تلقيح النباتات
يعتمد النحل على الرحيق وحبوب اللقاح كمصدر للغذاء، إذ يوفّر الرحيق الكربوهيدرات اللّازمة لإنتاج العسل، في حين تزوّد حبوب اللقاح النحلة بجميع المواد الغذائيّة الأخرى اللازمة لنموّها وتطوّرها، وتعتمد الكثير من النباتات في نموّ محاصيلها على النحل وغيره من الحشرات لتقوم بعملية التلقيح التي تعني نقل حبوب اللقاح من الأعضاء الذكريّة في زهرة إلى الأعضاء الأنثويّة في زهرة أخرى من النّوع نفسه، وتعود أهمية النحل كملقّحات إلى أنّ النحلة الواحدة تركّز على نوع واحد من الزهور في كلّ مرّة، ممّا يحسّن عملية جمع ونقل حبوب اللقاح، كما أنّ النحل يتميّز عن غيره من الملقّحات بما في ذلك الطيور، والخفافيش، والحشرات الأخرى بأنّ الإنسان يمكنه التحكّم بخلايا النحل، ونقلها إذ كانت هنا حاجة للتلقيح إلى المكان المرغوب به في الوقت المناسب، بالإضافة إلى سلوك النحل الغريزي في نقل حبوب التلقيح، وتوفّره بأعداد كبيرة.
يخزّن النحل حبوب اللقاح داخل خلايا الشّمع مثله في ذلك مثل العسل، وعند حصاد حبوب اللقاح يُمكن استخدامها كمكمل غذائي لاحتوائها على بروتينات، وكربوهيدرات، وأحماض دهنية، ومجموعة كاملة من الفيتامينات، والمعادن، والإنزيمات، وعناصر أخرى تختلف باختلاف النباتات التي يلجأ إليها النحل، وتُستخدم حبوب اللقاح أيضاََ في برامج تربية النباتات، والتلقيح، ورصد التلوّث البيئيّ النّاتج عن وجود المعادن الثقيلة.
للتعرف أكثر على مملكة النحل يمكنك قراءة المقال مملكة النحل