اشتهرت الكثير من البلدان بصنع بعض الحلويات الخاصة بها وبعضها تمت تسميتها نسبةً إلى هذه البلدان، والكثير من الناس يحبون أكل الحلوى خاصةً بعد تناول الطعام والبعض منهم يفضلون الحلويات السريعة والخفيفة واللذيذة مثل "لقمة القاضي" وهي من أكثر الحلويات التي اشتهر تقديمها في شهر رمضان المبارك بعد الإفطار ظناً من الناس أنها تعوّضهم عن الطاقة التي فقدوها خلال نهار الصيام، وأصبح ينتظرها الصغار قبل الكبار لمذاقها الشهي. وفي هذا المقال سنتعرف أكثر ما هي لقمة القاضي وطريقة تحضيرها وما هو أصلها ومن أي بلد نشأت وما هي أسماؤها الأخرى وما سبب تسميتها.
ما أصل لقمة القاضي
اختلف الناس من أي بلدٍ اشتهرت وانتشرت هذه الحلوى فالبعض يقول إنها عراقية الأصل وأنها بدأت في العراق باسم "لقمة القاضي" في القرن الثالث عشر، والبعض يقول إن أصلها من اليونان واشتهرت فيها وفي شوارع اليونان باسم "لوكوماديس" وكانت المحال تضع عربة مخصصة لها لتجلب الزبائن بمنظرها الشهي ويقوم البائع بتقطيعها بالملعقة ووضعها بالزيت وبيعها ساخنة، وبعد ذلك انتشرت في الإسكندرية في مصر لكثرة اختلاط اليونانيين مع المصريين وكان هناك محل يوناني صغير في الإسكندرية اسمه "تورنازاكي" بدأ ببيع لقمة القاضي وبعد ذلك انتشرت في كل مصر، وما زالت مشهورة إلى يومنا هذا في اليونان ويزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم.
سبب تسمية لقمة القاضي بهذا الإسم
يُعتقد بأن سبب تسميتها بلقمة القاضة لأن القضاة في العراق وتحديداً في بغداد كانوا يتناولونها بكثرة في معظم أوقاتهم وكلما أحسوا بالجوع لسهولة تناولها وسرعة تحضيرها، ولأنها تمدهم بالطاقة نظراً لانشغالهم وحتى لا يضيعوا الوقت.
ما هي لقمة القاضي؟
لقمة القاضي هي طبق حلوى منزلي سريع التحضير، وهو عبارة عن كرات من العجين المصنوع من الطحين والماء والخميرة وهي مكونات موجودة في أغلب المنازل يتم تقطيعها ووضعها بالزيت المغلي حتى تصبح ذهبية اللون هشة وطرية القوام، ومن ثم يتم تغميسها بالقطر، وفي بعض البلدان يتم تغميسها بالدبس أو العسل، وهي خفيفة على المعدة ولكنها مليئة بالسعرات الحرارية، وقد اختلفت تسميتها من بلدٍ لآخر ففي الخليج تعرف بحلوى "اللقيمات" وفي مصر والعراق "لقمة القاضي" وأيضاً "الزلابية" وتعرف في اليونان وقبرص باسم "لوكوماديس".
إضافات للقمة القاضي
أصل لقمة القاضي هي هذه الكرات الذهبية الهشة واللذيذة يتم وضعها بالقطر ولكن بعض الدول غيرو فيها ببعض الإضافات فمنهم من يضع الدبس أو يقومون برشها بالسكر الناعم ومنهم من يحشوها بالجبن أو الشوكولاته أو نكهة الفراولة أو حتى زبدة اللوتس، وكان اليونانيون يفضلون تقديمها بجانب الآيس كريم بنكهة المستكة أو القرفة، واشتهر تقديمها في شهر رمضان بجانب القطائف والكنافة والقهوة والشاي، واشتهر تقديمها أيضاً بجمعات النساء في دول الخليج وفي مخيمات وسهرات الكويت بجانب القهوة العربية.
