ما أسباب فطريات الفم
ما أسباب فطريات الفم
يُعزى سبب الإصابة بفطريات الفم أو ما يُعرف بداء المبيضات الفموي، أو مرض القلاع الفموي، أو سلاق الفم (بالإنجليزية: Oral thrush) إلى فرط نمو نوع محدد من الفطريات يُعرف بالمبيضات البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans) واختصارًا C. albicans، ويُعدّ من الطبيعي وجود نسبة قليلة من هذه الفطريات داخل الفم، إذ أشارت دارسة نُشرت في كتاب Landes Bioscience عام 2013م تبين وجود هذه الفطريات بشكلٍ طبيعيّ لدى 75% من الأشخاص، وفي الحقيقة لا تُسبب هذه الكمية القليلة أيّ ضرر للجسم في حال كان جهاز المناعة يعمل بشكل سليم؛ إذ تقوم البكتيريا النافعة الموجودة في الجسم بضبط نموّها وإبقائها تحت السيطرة، وفي حال المعاناة من نقص في مناعة الجسم أو وجود اختلال في توازن الميكروبات النافعة في الجسم فإنّ ذلك يُمكّن الفطريات من النمو بشكل مفرط مسببة فطريات الفم.
عوامل خطر الإصابة بفطريات الفم
يمكن أن تزيد فرصة الإصابة بعدوى فطريات الفم في حال وجود أيّ من عوامل خطر الإصابة بها، وفيما يأتي نذكر بعض هذه العوامل:
ضعف المناعة
يزداد خطر الإصابة بفطريات الفم عند كبار السن والرضع بسبب انخفاض مناعتهم، كما يمكن لبعض الحالات الصحية التي تثبّط جهاز المناعة، أو التي تؤثّر في الحواجز الطبيعية التي تمنع الإصابة بالعدوى أن تزيد من فرصة الإصابة بفطريات الفم، ومن أمثلة هذه الحالات ما يأتي:
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human immunodeficiency viruses) واختصارًا HIV، ومرض الإيدز أو ما يُعرف بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) واختصارًا AIDS.
- السرطان.
- زراعة الأعضاء والأدوية المستخدمة لتثبيط جهاز المناعة.
- مرض السكري، إذ إنّ مرض السكري غير المسيطر عليه أو المعالج جيدًا يرفع نسبة السكر في اللعاب، وهو ما يشجّع على نموّ فطريات الفم أو المبيضات.
- نقص الحديد أو نقص فيتامين ب 12.
- خمول الغدة الدرقية أو ما يُعرف بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
بعض الأدوية
قد يزداد خطر الإصابة بفطريات الفم عند استخدام بعض الأدوية التي تقلل من عدد الكائنات الحية الدقيقة النافعة للجسم، ومنها ما يأتي:
- الأدوية الستيرويدية ، إذ إنّ استخدام الستيرويدات لمدة طويلة يمكن أن يزيد فرصة الإصابة بفطريات الفم، وتشمل دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وأدوية الستيرويدات المستنشقة (بالإنجليزية: Inhaled corticosteroid) المستخدمة في علاج الربو .
- الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، والتي تشمل العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) والعلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation therapy)، إذ إنّ هذه العلاجات تجعل المصاب أكثر عرضة للإصابة بفطريات الفم وأنواع العدوى الأخرى لأنها تُتلف الخلايا السليمة أو تقتلها.
- المضادات الحيوية ، خاصّةً عند استخدامها بجرعات عالية أو على فترة زمنية طويلة.
عوامل أخرى
يُشار إلى وجود عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم، نذكر منها ما يأتي:
- جفاف الفم: إذ يُعد الأشخاص المصابين بمتلازمة الفم الجاف (بالإنجليزية: Xerostomia) أكثر عرضة لفطريات الفم.
- النظام الغذائي: إذ يمكن لسوء التغذية أو وجود مرض يؤثر في امتصاص العناصر الغذائية أن يزيد من فرصة الإصابة بفطريات الفم، فقد يزداد خطر الإصابة بفطريات الفم عندما تقل مستويات حمض الفوليك أو الحديد، أو فيتامين ب 12 في النظام الغذائي.
- التدخين: تزداد فرصة الإصابة بفطريات الفم عند المدخنين الشرهين، إلّا أنّ السبب وراء ذلك ما زال غير واضح.
- استخدام أطقم الأسنان: يؤدي استخدام أطقم الأسنان ذات المقاس غير المناسب، أو عدم الحفاظ على نظافتها أو عدم خلعه قبل وقت النوم إلى تراكم الفطريات في الفم مما يزيد من فرصة الإصابة بفطريات الفم.
- الاستخدام المفرط لغسول الأسنان: حيث أنّ الاستخدام المفرط لغسول الفم المضاد للبكتيريا قد يقتل البكتيريا النافعة مما يؤدي إلى نشاط نمو الفطريات في الفم.
- الحمل: يُعتبر الحمل أحد عوامل خطر الإصابة بفطريات الفم يعود السبب في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل.
- التهاب المهبل الفطري: (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، إذ إنّ الفطريات المسببة لالتهاب المهبل الفطري هي ذاتها المسؤولة عن الإصابة بفطريات الفم، لذا يمكن أن تنتقل العدوى للفم في حال إصابة المرأة بالالتهاب المهبلي الفطري.
متى تجب زيارة الطبيب؟
تجدر مراجعة الطبيب عند وجود فطريات في الفم في الحالات الآتية:
- صعوبة البلع أو الشعور بألم عند البلع.
- ظهور علامات الإصابة بفطريات الفم عند طفل عمره أقل من 4 أشهر.
- عدم تحسن أعراض فطريات الفم بعد أسبوع من العلاج بالجل الفموي.