أهمية نظرية بياجيه
أين تكمن أهمية نظرية بياجيه؟
يؤمن العالم جان بياجيه أن الأطفال هم علماء صغار ويلعبون دورًا أساسيًا ونشطًا في عملية التعلم ، وسلوكهم مهم أثناء القيام بالتجارب وإجراء الملاحظات والتعرف على العالم، لذا فهم يضيفون باستمرار معرفة جديدة للعالم، ومن هنا جاءت نظرية جان بياجيه التي أصبحت مهمة في معرفة الطفل وذكائه وتوسيع معرفته.
تتمحور نظرية التطور المعرفي لجان بياجيه حول أن الأطفال يتحركون خلال أربع مراحل مختلفة من النمو العقلي، وتركز ليس فقط على فهم كيفية اكتساب الأطفال للمعرفة، ولكن أيضًا على فهم طبيعة الذكاء كذلك والمراحل التي يمر بها نمو ذكاء الطفل، وتوصّل إلى نتائجه بعد مجموعة من المُلاحظات التي أخذها عن ابنته، حيث توصل أنه لا علاقة لمستوى الذكاء عند الطفل بعمره، وبنظره أن الذكاء يتأثر بالبيئة المحيطة بالطفل، ومن الممكن أن يتكيف وينمو ويتطور إذا توفرت بيئة مناسبة لذلك.
كيف ساهمت نظرية بياجيه في تطوير المناهج المدرسية؟
بعد دراسة نظرية بياجيه وُجد أنه يجب تطوير المناهج لتناسب طريقة تفكير الطفل والمرحلة العُمرية التي هو فيها؛ وذلك لأن الطفل حسب المرحلة العمرية يمكن تحديد طريقة استيعابه وفهمه لمجريات ما يدور حوله من أمور، ويمكن التنبؤ كذلك والتوقع بقدراته، ومن هذه الأساليب المتطورة ما عُرف باسم إرساء أو ترسيخ التعليم، والذي يقوم بربط ما تعمله الطالب بفكرة معينة أو موقف معين ليترسخ في عقله.
كيف ساهمت نظرية بياجيه في تحسين أساليب تعليم الأطفال في المراحل الأولى؟
تكمن أهمية نظرية بياجيه أنه ألقى الضوء على الأسلوب الواجب اتباعه مع الأطفال في المراحل العمرية الأولى والتي تتمثل من عمر 2 سنتين إلى 7 سنوات، وتتميز هذه المرحلة ببدء اكتشاف اللغة من قبل الطفل وأيضًا ميوله إلى استخدام الرموز والصور أثناء اللعب، وعليه من معرفة هذه الأمور تم إدخال تطبيقات تعمل على الاستفادة من هذه الأمور من أجل تطوير النمو المعرفي لدى الطفل في هذا السن.
مفهوم الاستيعاب والإقامة حسب نظرية بياجيه وزيادة وعي الأهل أثناء تعاملهم مع أطفالهم
بدايةً يجب معرفة ما هو مفهوم الاستيعاب والإقامة لدى الطفل، فحسب نظرية بياجيه أن الطفل يعتمد على عالمه الخاص ومفرداته الخاصة في تحليل أي موضوع جديد يتعرض له، ويكون لديه المقدرة في استيعاب مفردات وأفكار جديدة، ويضعها في قالب خاص لديه حسب خبراته الخاصة، أما بالنسبة للإقامة فهي عندما يبدأ الطفل بالتعديل على المفاهيم الراسخة في عقله لتتناسب مع كل ما هو جديد يتعرض له، وتكون لديه المقدرة على تطوير وبناء فهمه للأمور بتلقائية، وعليه يأتي هنا دور الأهل بعد أن يدركوا ماهية التطور المعرفي لدى طفلهم من خلال تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وبعمل توازن دائم بين ما هو جديد وما هو مألوف لدى الطفل وهذه أساس التربية.