ما أسباب الزلال في البول
الزلال في البول
يُعدّ ظهور الزلال أو البروتينات في البول (بالإنجليزية: Proteinuria) مؤشراً على وجود مشكلة صحيّة في الكليتين، وذلك لأنّ الكلى السليمة لا تسمح إلّا بمرور كميّات بسيطة جداً من البروتينات صغيرة الحجم، أمّا بالنسبة لباقي البروتينات ، والدهون والسكريّات فلا تستطيع العبور من الكبيبات الكلويّة إلى البول بسبب حجمها الكبير نسبيّاً مقارنة بحجم فتحات الكبيبات، وفي كثير من الأحيان لا يكون ظهور الزلال في البول مصحوباً بأعراض أخرى إلّا عند فقدان كمية كبيرة من البروتين في البول حيث يظهر البول مزبداً، إضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل الوذمة بسبب تراكم السوائل في أجزاء مختلفة من الجسم، ويتمّ تصنيف حالة فقدان البروتين في البول بالشديدة في حال تمّ فقدان أكثر من 2-3 غرام من البروتين في اليوم الواحد، أو إذا كانت نسبة البروتين إلى الكرياتينين (بالإنجليزية: Protein/creatinine ratio) تتراوح بين 200-300.
أسباب الزلال في البول
أسباب الزلال المؤقت في البول
توجد بعض الحالات التي قد تؤدي إلى ظهور الزلال في البول بشكلٍ مؤقت، وقد لا تكون هذه الحالات مصحوبة بحدوث ضرر أو مشكلة صحيّة في الكلى، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- التعرّض للجفاف.
- المعاناة من الإجهاد النفسي.
- التعرّض إلى البرد الشديد.
- المعاناة من الحمّى .
- ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة.
أسباب الزلال المستمر في البول
هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة المختلفة التي قد تؤدي إلى ظهور الزلال في البول بشكلٍ مزمن، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:
- الإصابة بالدَّاءُ النَّشَوانِيّ (بالإنجليزية: Amyloidosis) والذي ينتج من تراكُم البروتينات غير الطبيعية في أعضاء الجسم المختلفة.
- استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
- المعاناة من مرض الكلى المزمن.
- الإصابة بمرض السكريّ.
- التهاب الشغاف (بالإنجليزية: Endocarditis) وهو التهاب البطانة الداخليّة للقلب.
- تصلّب الكبيبات القطعي البؤري (بالإنجليزية: Focal segmental glomerulosclerosis).
- التهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis) وهو التهاب في خلايا الكلى المسؤولة عن ترشيح الدم.
- الإصابة بأحد أمراض القلب .
- الإصابة بفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension).
- الإصابة بلمفومة هودجكيِن (بالإنجليزية: Hodgkin's lymphoma).
- الإصابة بداء بورغر (بالإنجليزية: Berger's disease).
- التهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis).
- الإصابة بمرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- الإصابة بمرض الملاريا (بالإنجليزية: Malaria).
- المعاناة من الورم النقوي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma).
- الإصابة بالمتلازمة الكلوية (بالإنجليزية: Nephrotic syndrome) التي تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة التي ترشح الدم في الكليتين.
- البيلة البروتينية الانتصابية (بالإنجليزية: Orthostatic proteinuria) وهي حالة يرتفع فيها مستوى البروتين في البول عند الوقوف في الوضعية العمودية.
- المعاناة من مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia).
- الحَمل .
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- الإصابة بالساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis) الذي يعرف بتجمّعات غير طبيعيّة للخلايا الالتهابيّة في الجسم.
- المعاناة من فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).
فحوصات الكشف عن الزلال في البول
هناك العديد من الفحوصات المخبريّة التي يمكن استخدامها للكشف عن ظهور الزلال في البول، والمساعدة على تشخيص المسبّب المسؤول عن هذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:
- بروتين البول: (بالإنجليزية: Urine protein) يستخدم هذا الفحص للكشف عن وجود أي نوع من البروتينات في البول، ومن الممكن أن يتم إجراؤه بشكلٍ منفرد على عينة بول عشوائية أو كجزء من تحليل البول.
- تحليل البول: (بالإنجليزية: Urinalysis) وهو تحليل يتمّ من خلاله تقييم وجود العديد من المواد المختلفة في عينة البول بما في ذلك البروتين.
- تركيز الألبيومين في البول: (بالإنجليزية: Urine albumin) وهو اختبار حساس يستخدم لمراقبة تركيز الألبيومين وهو أحد بروتينات الجسم الرئيسية في الدم.
- نسبة الألبيومين إلى الكرياتينين في البول: (بالإنجليزية: Urine albumin/creatinine ratio) ويتمّ خلال هذا الفحص قياس كميّة الزلال والكرياتينين في البول، لمعرفة كمية الألبيومين المفقود بدقة في البول.
- نسبة البروتين إلى الكرياتينين في البول: (بالإنجليزية: Urine protein/creatinine ratio) يتم خلال هذا الفحص قياس كمية البروتين والكرياتينين في عينة عشوائية من البول.
- الهجرة الكهربائية لبروتين البول: (بالإنجليزية: Urine protein electrophoresis) يستخدم هذا الفحص لتحديد الأنواع المختلفة من البروتين الموجود في البول وتحديد تراكيز كل نوع نسبةً إلى الأنواع الأخرى.
- الفحوصات الأخرى: هناك العديد من الاختبارات الأخرى التي يمكن استخدامها لتقييم وظائف الكلى وطبيعة البروتين الموجود في البول، وقد يتمّ إجراء هذه الاختبارات في الوقت نفسه الذي يتمّ فيه إجراء تحليل بروتين البول، أو قد يتمّ إجراؤها بشكلٍ منفصل كأحد إجراءات متابعة حالة المريض، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:
- نيتروجين يوريا الدم والكرياتينين؛ يستخدم هذا الفحص لتقييم وظائف الكلى من خلال قياس مستوى الكرياتينين واليوريا في الدم، وتُعدّ اليوريا والكرياتينين من الفضلات النيتروجينية التي تتخلص منها الكلى في الأوضاع الطبيعية، وتؤدي مشاكل الكلى إلى تراكم هذه الفضلات في الدم وارتفاع مستوياتها.
- معدّل الترشيح الكبيبي المقدّر (بالإنجليزية: Estimated Glomerular Filtration Rate)؛ يقيّم هذا التحليل معدّل الترشيح الكبيبي بشكلٍ تقديريّ، ويمكن من خلاله الكشف عن أمراض الكلى التنكسيّة.
- البروتين الكليّ (بالإنجليزية: Total Protein)؛ يقيس هذا الفحص كمية البروتين الكليّ في الدم.
- الهجرة الكهربائية لبروتين الدم (بالإنجليزية: Serum protein electrophoresis)؛ يتمّ من خلال هذا الفحص تحديد أنواع البروتينات المختلفة في مصل الدم، والكميات النسبيّة للأنواع المختلفة، ومقارنتها بنتائج الهجرة الكهربائية لبروتين البول لتحديد سبب ظهور البروتينات في البول.