مؤلفات الإمام النووي
مؤلفات الإمام النووي في الفقه
كان الإمام النووي -رحمه الله- من العلماء الذين برعوا في كتابة الكتب الفقهية، والتي أصبحت المرجع المعتمد في الفقه الشافعي ، ومن كتب الفقه التي ألّفها الإمام النووي -رحمه الله-:
- كتاب المجموع في شرح التهذيب
وفي هذا الكتاب عمد الإمام -رحمه الله تعالى- إلى شرح كتاب المهذب للإمام الشيرازي؛ حيث قام بشرحه من خلال بيان فنونه المتعددة مثل تفسير الآيات، والأحاديث النبوية، والآثار الموقوفات، والفتاوى المقطوعات وغيرها من هذه الفنون، بالإضافة إلى بيان صحة الأحاديث التي وردت في كتاب المهذب.
وتجدر الإشارة إلى أن النووي توفي قبل أن يكمل هذا الكتاب وقد وصل فيه إلى كتاب البيوع باب الربا، وأكمل كتابته من بعده تقي الدين السبكي ومحمد نجيب المطيعي.
- منهاج الطالبين وعمدة المفتين
وفي هذا الكتاب أراد الإمام الكتابة في المعتمد بالمذهب، وقد كانت المصنفات كثيرة في ذلك الوقت؛ فعمد الإمام إلى اختصار كتاب المحرر للرافعي حيث كان من أتقن المختصرات وفيه جل الفائدة، فقام باختصاره ليسهل على طلاب العلم حفظه.
وقد عمد الإمام أن يكون هذا المختصر بمعنى الشرح للمحرر؛ حيث قام بشرح دقائق هذا المختصر، والمقصد من ذلك التنبيه على الحكمة في العدول عن عبارة المحرر.
- كتاب الفتاوى
وفي هذا الكتاب جمعت فتاوى الإمام النووي التي قد أفتى بها، وتسمى بالمسائل المنثورة، وقد جمعها تلميذه ابن العطار.
- كتاب دقائق المنهاج
حيث بين هذا الكتاب دقائق الأمور التي اختلف فيها النووي مع الرافعي في كتاب المحرر، واشتمل الكتاب على كتاب الطهارة، والصلاة، والزكاة، والبيع، والنكاح، والجراح.
- روضة الطالبين وعمدة المفتين
وفي هذا الكتاب عمد الإمام إلى اختصار كتاب شرح الوجيز للرافعي؛ لما فيه نفع كبير لأهل العلم، حيث قام باختصاره بأقل المجلدات يسهل على طالب العلم الانتفاع به.
وسلك طريقة متوسطة ما بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، حيث قام بحذف الأدلة في معظمه، والإشارة إلى ما خفي منها، بالإضافة إلى الاقتصار على الأحكام دون المؤاخذات اللفظيات، وإضافة تفريعات وتتمات إليه.
مؤلفات الإمام النووي في الحديث وعلومه
وقد ألف الإمام في مجالات شتى، وكان من بينها الحديث وعلومه، ومن أبرز الكتب التي ألف فيها في هذا المجال:
- المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج
وهو من أهم الشروح على صحيح مسلم، وهو شرح متوسط بين المختصرات والمتوسطات، فلم يكن من المختصرات المخلة في المعنى، وليس من المطولات المملات التي لا فائدة من التطويل فيها.
- كتاب رياض الصالحين
وهو من أهم كتب الحديث التي لاقت رواجًا لما لها من أهمية، حيث جمع فيه الأحاديث التي يحتاجها المسلم في حياته في شتى المجالات الإيمانية والأخلاقية والفقهية، وعمد الإمام إلى جمع واختصار الأحاديث الصحيحة ، ووازن فيه بين الترغيب والترهيب، وبيّن سائر أنواع آداب السالكين.
- الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار
جمع النووي في هذا الكتاب معظم الأذكار التي يحتاجها المسلم في حياته، وبجميع المناسبات، كما في أذكار الصلاة ، وأذكار الحج، والأذكار الخاصة ببعض المناسبات وبعض الحاجات، كالأذكار المتعلقة بلبس الثياب، وأذكار السفر، وغيرها.
- كتاب الأربعين النووية
وهو كتاب صغير عمد الإمام فيه إلى جمع اثنين وأربعين حديثًا مما يحتاج إليه كل مسلم في حياته.
- كتاب الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمات
وهذا الكتاب هو اختصار لكتاب "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" للخطيب البغدادي، ويعتبر هذا الكتاب نوعاً من أنواع كتب مصطلح الحديث.
مؤلفات النووي في علوم القرآن
ومن المؤلفات التي كتبها الإمام في علوم القرآن ما يأتي:
- كتاب جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات
وقد ألف هذا الكتاب لبيان معقتده في كتاب الله عمومًا، والصوت خصوصًا، حيث ألف الكتاب قبل وفاته -رحمة الله عليه- بما يقرب الشهرين.
- كتاب التبيان في آداب حملة القرآن
حيث يكشف هذا الكتاب للقارىء آدابًا دقيقةً مما ينبغي أن يتحلى فيه حافظ القرآن، وفوائد كثيرة تتعلق بحامل القرآن وفضله.
مؤلفات الإمام النووي في لغة الفقه والتراجم
من المؤلفات التي كتب فيها الإمام في لغة الفقهاء و التراجم ما يأتي:
- كتاب تهذيب الأسماء واللغات
وقد عمد الإمام إلى شرح وتبيين لمعاني الألفاظ الموجودة في "مختصر أبي إبراهيم االمزني"، و" المهذب"، و" الوسيط"، و" الوجيز"، و"الروضة"، وأضاف إليها جملاً ليست فيها ليعم النفع.
- كتاب تحرير ألفاظ التنبيه
وهو كتاب يحتوي على جميع ما يتعلق بألفاظ التنبيه.
- كتاب طبقات الشافعية
وقد عمد الإمام إلى تخصيص هذا الكتاب على علماء الشافعية، ورتب الكتاب حسب الطبقات، ولم يرتبه ترتيباً أبجدياً حتى لا يتقدم المتأخر على المتقدم.