مؤشرات الاستقرار الوظيفي
مؤشرات الاستقرار الوظيفي
ما هو الاستقرار الوظيفي؟
الاستقرار الوظيفي هو الإحساس بالراحة الذي يختبره الموظف في منصبه الحالي، فمعرفة أن وظيفته متاحة له بدون القلق نحو خسارتها هو شعور يطمئنه، على العكس من ذلك يمكن أن يكون الافتقار إلى الاستقرار الوظيفي مرهقًا، ويؤثر في الإنتاجية في العمل.
هنالك عدة عوامل رئيسية تؤثر في مدى شعور الموظف بالاستقرار في وظيفته، ويمكن التحكم في بعض هذه العوامل، بينما يرتبط البعض الآخر بعوامل خارجة عن الإرادة.
العوامل المهمة في الاستقرار الوظيفي
قطاع الخدمة
بعض الخدمات والقطاعات متفواتة في مستوى الاستقرار في استقرارها الوظيفي، بينما يقدم البعض الآخر المزيد من الاستقرار الوظيفي مقارنة بالقطاعات الأخرى.
يتمتع الموظفون الحكوميون عادة بمستوى عالٍ من الاستقرار الوظيفي، لأن الوكالات الحكومية عادة ما يكون لديها سياسات محددة للغاية لحماية الاستقرار الوظيفي.
قد يكون للوظائف في شركات التكنولوجيا الناشئة احتمالية أقل في الاستقرار الوظيفي، وذلك بناءً على التطور الملحوظ في قطاع الصناعة والمنتجات والخدمات التكنولوجية، نظرًا لأن معدل نجاح الشركات الناشئة منخفض وتطور التكنولوجيا سريع بدرجة كبيرة، فقد تنشأ الشركات والوظائف، وتتغير بصورة مفاجئة.
المهارات العالية
يزداد الاستقرار الوظيفي للموظف كلما زادت خبراته وكفاءته ومهاراته، فالموظف صاحب المهارات العالية يصبح أيضا موظفا لا غنى عنه لأصحاب العمل والشركة.
يتمتع مبرمجو الحاسوب والمهندسون والأطباء جميعًا بمستويات عالية من الاستقرار الوظيفي، لأن لديهم خبرة يصعب استبدالها. وهذا يساهم أيضًا في ارتفاع أجورهم واستقرارهم الوظيفي.
يمكن أن يؤدي تطوير مهاراتك إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي الخاص بالموظف بشكل أكبر، وتساهم الشهادات الجامعية المتقدمة في استقرارهم مقارنة بالأشخاص الذين لا يحملون مثل هذه الشهادات.
السلوك والمواقفيمكن تحسين الاستقرار الوظيفي بواسطة الموقف الإيجابي و أخلاقيات العمل الراسخة والاستعداد للعمل والالتزام تجاه الشركة والعملاء، فعند شعور الموظف بأن مهاراته الفنية ليست متميزة أو متشابهة مع مهارات الآخرين في نفس المجال، فيمكنه فصل نفسه وأن يتميز عن غيره بمواقفه وسلوكه.
مثلا: إذا كان الموظف الملتزم يعمل في قسم مزدحم بالموظفين، أو في شركة تراجعت مبيعاتها، وتنوي تقليص الحجم والتخلي عن الموظفين، ففرصة أن يكون من ضمن خطط الإقالة للشركة ضئيلة نسبيا مقارنة مع غيره من الموظفين.
نطاق العمل
غالبًا ما تتمتع الوظائف ذات الأوصاف والواجبات العامة بمستويات أعلى من الاستقرار الوظيفي لمجرد أن دورك يكون أكثر تأثيرا في إنجاز الأعمال، وهذا أمر شائع في المؤسسات الصغيرة حيث يلعب كل موظف في القوى العاملة دورًا مؤثرا وواضح.
بالنسبة للشركات المتوسطة والكبيرة إذا كان للموظف وصف وظيفي ضيق "غير منافس" للغاية ومحدود وهناك آخرون يمتلكون نفس الإمكانيات من زملائه، فقد تقرر الشركة بناءَ على دراساتها الخاصة الاستغناء عنه.
ببساطة قد تقرر الشركة أنها تستطيع تخفيض عدد الموظفين بنسبة 10% أو 20% في قسم معين، فإن كافح الموظف الآثار السلبية، وحاول أن يتفاعل أكثر من خلال تطوير المهارات سواء داخل أو خارج نطاق وظيفته فلعلى الأغلب سيكون من الصعب الاستغناء عنه.