لماذا ندرس علم الأحياء
أهمية علم الأحياء
علم الأحياء (بالإنجليزية: Biology) هو العلم الذي يدرس الوظائف الحيوية المتعددة للكائنات الحية مثل الإنسان، ويقدم مختلف الإجابات التي يبحث عنها العقل العلمي، وهو العلم الذي تقوم عليه دراسة الطب، فلا طب بلا علم الأحياء. وفيما يأتي أهمية علم الأحياء بالتفصيل:
تفسير التغيرات في جسم الإنسان
يوضّح علم الأحياء سبب حدوث العديد من التغيرات المفاجئة وغير المتوقعة في جسم الإنسان، ويفسرها تفسيرًا علميًّا، مثل زيادة الطول سريعة الوتيرة عند الأطفال، أو عندما يعاني الطفل من تغيرات في المظهر الجسماني، أو في أنماط بعض السلوكيات اليومية.
والسبب في ذلك أن أجسادهم بدأت تُفرز أنواعًا معينة من الهرمونات استعدادًا للانتقال إلى مرحلة البلوغ، ويبين علم الأحياء بوضوح ما هي الأسباب الكامنة وراء حدوث مثل هذه التغيرات، وهو أنّ الجسم يُصنّع المواد الطبيعية التي تحفّز مثل هذه التغيّرات، الأمر الذي يغلق الباب أمام التفكير الخاطئ في تفسير أي من تلك التغيرات.
كذلك لعلم الأحياء فرع علمي هو علم الأمراض، الذي يهتم بدراسة مختلف أنواع الأمراض ، وكيفية تأثيرها على جسم الإنسان أو الحيوان على حد سواء، كما أنه يساعد في إيجاد أدوية جديدة فعالة لمعالجة بعض الحالات المرضية التي لم يُكتشف علاج لها بعد.
إتاحة المجال لعدة وظائف
علم الأحياء من المواد الأساسية التي تدرس في مختلف مراحل التعليم، التي تُبنى عليها العديد من التخصّصات الجامعية مثل؛ الطب؛ والكيمياء؛ وبعض فروع الهندسة، وعلوم البيئة، والتمريض، وعلم النفس، التي بدراستها توفر فرص عمل لدارسيها، والفضل الأساسي فيها لعلم الأحياء.
كما أن بعض المهن غير العلمية مثل أخصائيي التجميل الذين يعملون في مراكز التجميل، يحتاجون لفهم أساسيات علم الأحياء، لأنهم يتعاملون بشكل مباشر مع جسم الإنسان مثل الشعر؛ والجلد؛ والأظافر.
وبالتالي فإن دراسة كل ما يتعلق بالمفاهيم العلمية للحياة وللكائنات الحية، هو بمثابة المفتاح الذي يوصل دارسه للنجاح في أي فرع يختاره للدراسة، وعليه فهو علم يضم فروع علمية كثيرة ومتنوعة.
إيجاد حلول لمشاكل على نطاق واسع
يقدم علم الأحياء مختلف الحلول للمشاكل التي يعاني منها بعض الأشخاص، وللمخاوف التي تعتريهم بشأن أمر أصابهم، أو ألمّ بالبيئة التي يعيشون فيها، وهنا يقدّم علم الأحياء الحلول المنطقية التي لا تمس بالبيئة، بل تحافظ عليها.
فمثلاً؛ عندما يعاني بلد ما من نقص حاد في الغذاء، يقدّم علم الأحياء في هذه الحالة بعض الحلول التي تتعلق باستخدام الإيدلوجيات البيولوجية لتحسين وتطوير عملية إنتاج بعض أنواع الغذاء، للوقاية من مخاطر المجاعة.
أيضًا قد تعاني بعض المجتمعات الإنسانية من ارتفاع نسب التلوث فيها، فيأتي علم الأحياء المنقذ، ليقدم بعض الحلول الفعالة والمؤثرة في تقليل نسب التلوث تلك، أو القضاء عليها نهائيًّا، فضلًا عن أن علم الأحياء يعتبر الوسيلة الفعالة لإنشاء بيئة صحية متوازنة ومستدامة تشمل جميع الكائنات الحية وغير الحية.
تعليم مبادئ أساسية عن كيفية البقاء على قيد الحياة
لعلم الأحياء أهمية كبيرة في استمرارية الحياة، فهو يقدّم خدمة عظيمة في تعليم الإنسان كيف يبقى على قيد الحياة، من خلال بعض الأمور الأساسية التي لا يستطيع البشر أن يستمروا في البقاء أحياء إذا لم يتعلّموا أساسيّاتها، ويتقنوها بشكل صحيح.
ولعل من أهم تلك الأمور تعليمهم كيفية الزراعة بالطريقة الصحيحة لإنتاج مختلف أنواع الغذاء، وتسليط الضوء على ماهية نوعية الغذاء الذي يجب أن يولي الإنسان أهمية كبيرة بزراعته، وما هو غير المناسب والواجب تركه أو التخلي عن استهلاكه.
بالإضافة إلى فهم درجة حرارة جسم الإنسان، وما هي الدرجة الطبيعية، وأسباب ارتفاعها، وكذلك تسليط الضوء على بعض الممارسات اليومية التي تدعّم نوعية الحياة، مثل النوم المريح، والتركيز على نوعية الغذاء أكثر من كميته.
الإجابة عن أسئلة مهمة عن الحياة
يجيب علم الأحياء بطريقة علمية مقنعة على الكثير من التساؤلات التي لطالما شغلت العقل البشري، مثل الأسئلة الوجودية التي تدور حول أساس الحياة، ومن أين بدأت؟ وكيف بدأت؟ ومن أوجد الإنسان؟.
وعلى الرغم من وجود بعض المعارضة بين بعض النظريات التي تتعلق بتلك الأسئلة الوجودية، لرفض قبولها بسبب المعتقدات الدينية، إلاّ أن لعلم الأحياء أهمية كبيرة في تفسير بعض هذه الأسئلة الوجودية، وترفع القبعات له احترامًا على المجهود الذي يقدمه علماء الأحياء في هذا المجال.
إتاحة المجال للدراسات العلمية
لعل أعظم أهمية يقدمها علم الأحياء للبشرية أنه يفسح المجال، ويمهد الطريق لإجراء العديد من الاكتشافات والبحوث، خاصةً في بعض المجالات العلمية التي لا تزال ليومنا هذا تحتوي على الكثير من الجوانب غير المكتشفة، وما زالت تشكّل لغزًا للعلماء.
يجري العلماء في هذا المجال العديد من التجارب، لاكتشاف بعض الحقائق المهمة، وللحصول على بعض التفسيرات المنطقية، فتجدهم يذهبون برحلات استكشافية لبعض الأراضي البِكر التي لم تطأها قدم الإنسان، للحصول على المزيد من الحقائق والمعلومات.
أهمية علم الأحياء حسب المجالات التي يدرسها
إن معرفة وفهم فروع علم الأحياء يسمح للإنسان بمعرفة المزيد عن الكائنات الحية، وهو الأمر الذي يساعد على فهم الكثير من أسباب انتشار الأمراض الجديدة، والتوصّل لطرق مكافحتها. وفيما يأتي تفصيل لأهمية فروع علم الأحياء:
علم الأحياء الخلوي
علم الأحياء الخلوي (بالإنجليزية: Cellular biology) أو كما يطلق عليه علم الخلايا، أحد فروع علم الأحياء الذي يختص بدراسة البنية الأساسية للخلايا ووظائفها، والخصائص التي تتميز بها، وعلاقاتها التفاعلية مع البيئة.
ويحتوي علم الأحياء الخلوي بدوره على العديد من العلوم الفرعية، فيما يلي أبرزها:
- علم الخلية
(بالإنجليزية: Cytology) هو الفرع الذي يختص بدراسة الخلايا الحية، ودراسة خصائصها الفيزيائية والكيميائية، بهدف التعرف على كيفية تفاعلها مع الطبيعة.
- علم الأنسجة
(بالإنجليزية: Histology) هو الفرع الذي يختص بالدراسات المجهرية للأنسجة الخلوية
- علم الأحياء المجهري
(بالإنجليزية: Microbiology) هو الفرع الذي يختص بدراسة سلوك الكائنات الحية الدقيقة ، التي لا ترى بالعين المجردة، ويمكن رؤيتها فقط من خلال المجهر.
- علم الطلع
(بالإنجليزية: Palynology) هو الفرع الذي يختص بدراسة الجسيمات التي تعيش في الماء، والهواء، بالإضافة إلى الجراثيم، وحبوب اللقاح، وفهم كيفية تفاعلها مع محيطها.
- بروتيستولوجيا
(بالإنجليزية: Protistology) وهو العلم الذي يختص بدراسة الخلايا حقيقية النواة أو ما يعرف بالبروتستانت، وهي الخلايا التي لا تندرج وفق التصنيفات البيولوجية إلى مملكة الحيوان، أو النبات، أو الفطريات، فهي تمتلك خصائص فيزيائية وكيميائية تتشابه أكثر مع الطحالب.
البيولوجيا الجزيئية
علم البيولوجيا الجزيئية (بالإنجليزية: Molecular biology) هو العلم الذي يختص بدراسة العمليات البيولوجية على المستوى الجزيئي، إذ يشترك هذا النوع من العلوم الأحيائية مع علم الكيمياء خاصة فيما يتعلق بعلم الوراثة، إذ يركز بشكل أساسي على دراسة وفهم التفاعلات التي تحدث بين أنظمة الخلايا متعددة الأنواع.
علم الأحياء التطوري
علم الأحياء التطوري (بالإنجليزية: Evolutionary biology) يركز على دراسة مراحل تطور علم الأحياء، على مر العصور، معتمدًا على ما يعرف بالجغرافية الحيوية، التي تهتم بدراسة الكائنات الحية وتوزيعها تاريخيًا من وجهة نظر جغرافية.
علم الأحياء البحرية
علم الأحياء البحرية (بالإنجليزية: Marine biology) يهتم بدراسة جميع الكائنات الحية التي تعيش في البيئة البحرية على اختلاف أنواعها ، ويضم هذا العلم العديد من العلوم الفرعية مثل علم الأسماك، وعلم الرخويات، وعلم النباتات، وعلم الأعشاب البحرية.
علم الأحياء الطبي
علم الأحياء الطبي (بالإنجليزية: Medical biology) يختص بدراسة جميع المواضيع المتعلقة بالأمراض والتعديلات التي تجري عليها، فضلًا عن اهتمامه بدراسة جسم الإنسان ككل، وماهية الوظائف الحيوية التي يقوم بها.
علم الفطريات
علم الفطريات (بالإنجليزية: Mycology) يختص بدارسة الفطريات فقط، من خلال دراسة كل جزء فيها، والخصائص التي يتمتع بها كل نوع منها، والبحث في ماهية التفاعلات التي تقوم بها في البيئة المحيطة بها.
علم الحيوان
علم الحيوان (بالإنجليزية: Zoology) يهتم بدارسة الحيوان، وحياته، والتطورات التي تطرأ على سلوكياته، وكذلك يدرس وظائف الأعضاء لديها، وهذا العلم يحتوي على الكثير من العلوم الفرعية من أهمها ما يأتي:
- علم الحشرات.
- علم الزواحف.
- علم الأسماك.
- علم الثدييات.
- علم الطيور.
- علم العث.
- علم الرئيسيات.
- العلوم البيطرية.
علم النبات
علم النبات (بالإنجليزية: Botany) يختص بدارسة النباتات على اختلاف أنواعها وأشكالها، وهو علم واسع وكبير جدًا، يهتم بدراسة كل ما يتعلق بالنبات من حيث وضع التصنيفات الخاصة بكل نوع، وطرق التكاثر لديها، ووظائف الأعضاء فيها، وغيرها من مجالات البحث المتعددة.
علم الأحياء البيئي
علم الأحياء البيئي (بالإنجليزية: Environmental biology) وهو العلم الذي يضم جميع فروع علم الأحياء التي تتعلق بالآلية التي تتفاعل فيها عناصر البيئة مع بعضها البعض، ودراسة تأثير هذا التفاعل.