لماذا سميت اليمن بهذا الاسم
سبب تسمية اليمن عند العرب
تعدّدت الآراء حول سبب تسمية اليمن عند العرب بهذا الاسم، فالبعض يقول بأنّ التسمية مشتقة من اليُمن والبركة؛ لأنّ أرض اليمن خضراء ومليئة بالخيرات والثمار، بينما ذكر البعض الآخر أنّ سبب التسمية يعود إلى كون البلاد تقع على جهة اليمين بالنسبة للقادم من مكة إلى الشام، وقال آخرون لأنّها تقع على يمين الكعبة، بينما قال ابن عباس بأنّ العرب تيامنت إليها فسُمّيت اليمن، حيث تيامن إليها بنو يقطن، كما قيل بأنّها سُميت اليمن نسبةً ليمن بن قحطان، كما قال الحسن بن أحمد ابن يعقوب الهمذاني اليمني بأنّها سميت يمن الخضراء نسبةً لأراضيها الخضراء والمليئة بالأشجار والمزروعات والثمار.
اليمن القديم
عُرف اليمن قديماً باسم يمنت الذي يُشير إلى الجزء الجنوبي الغربي من جزيرة العرب المُمتد من باب المندب حتّى حضرموت، وكانت اليمن تتألّف من عدّة تقسيمات إدارية (تدعى مخاليف) كلّ منها مستقل بشؤونه وحكمه، وكانت عاصمتها آنذاك تُسمّى ميفعة، ولليمن تاريخٌ قديم إذ ذُكرت يمنت في نصوص تاريخية قديمة، وصُنّفت بأنّها منطقة صغيرة يأتي ترتيبها بعد حضرموت، وذلك تبعاً لنصٍّ يعود إلى أيام الملك شمر يهرعش الذي عُرِف في الكتب الإسلامية باسم شمر يرعش، وأكّد ذلك نصٌّ ورِد عن أبرهة نائب النجاشي.
توسّعت مملكة سبأ وذي ريدان قبل حوالي 300 سنة قبل الميلاد بشكلٍ كبير؛ حيث ضمّت أرض يمنت وأرض حضرموت إلى أراضيها وتحت حكمها، وأصبحت تُضاف لأسماء الملوك؛ فيُقال ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت، ويجدر الذكر أنّ الفرس أطلقوا على الأحباش الذين عاشوا في اليمن القديم اسم الهنود؛ ممّا جعل الكتابات اليونانية واللاتينية تُشير إلى اليمن القديم باسم الهند، وقد ذكرت مؤلفات تعود لعلماء الجغرافيا أنّ اليمن شهدت توسعاً كبيراً خلال العصور الإسلامية لتشمل أراضٍ لم تكن تابعة لليمن قبل الإسلام.
اسم اليمن عند الرومان
عُرفت اليمن قديماً عند الرومان باسم اليمن السعيد؛ لتميّزها عن بقية المناطق الصحراوية الشاسعة، حيث كانت تُسمّى بالجزيرة العربية السعيدة نظراً لطبيعتها الجغرافية الخصبة على عكس شبه الجزيرة العربية ذات الطبيعة الصحراوية القاحلة، ويُشار إلى أنّ اليمن كانت تضم عدداً من الممالك القديمة.