لماذا سميت الدولة الأموية بهذا الاسم
الدولة الأموية
تعتبر الخلافة الأموية الخلافة الثانية في العهد الإسلامي بعد الخلفاء الراشدين، كما تعّد الخلافة الأموية بأنها الأكبر في تاريخ الأمة الإسلامية، امتدت فترة حكمها من عام 41 هجري وحتى عام 132 للهجر، واتخذوا من مدينة دمشق عاصمة لهم ومقراً لدولتهم.
يعود الفضل لمعاوية بن أبي سفيان في تأسيس الدولة الأموية، وتسلسل الحكم وراثياً في ذرية معاوية بن أبي سفيان حتى انتهى الأمر عند الخليفة هشام بن محمد المعتد بالله.
اتسعت رقعة الدولة الأموية بفضل الفتوحات التي قام بها خلفاؤها فترامت أطرافها بدءاً من الشرق حيث الصين وصولاً إلى الغرب حيث الجنوب الفرنسي، حتى بلغت مساحتها 13.400.000 كم، وكان عدد سكانها يبلغ 34 مليون نسمة حتى لحظة زوالها في عام 750 ميلادي، وشهدت فترة الخلافة الأموية عدة فتوحات من بينها فتح الأندلس والمغرب والسند وما وراء النهر وإفريقيا وجنوب الغال.
بقيت مدينة دمشق عاصمة للدولة الأموية حتى عام 744 ميلادي، ثم انتقلت بعد ذلك إلى حرّان، وكانت تحتضن الدولة الاموية تحت رايتها الغالبية العظمى من المسلمين وكان أتباع الديانة المسيحية واليهودية والمجوسية عبارة عن جماعات قليلة.
تسمية الدولة الأموية
استمدت الدولة الأموية تسميتها من أصول الخلفاء التي تتابعوا في حكمها، إذ ينحدرون من بني أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش من أشراف العرب، وكان قد دأب الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان إلى تأسيس هذه الدولة بعد اندلاع نزاع حول الخلافة بينه وبين الصحابي الجليل علي بن أبي طالب.
حضارة الدولة الأموية
عاشت الدولة الأموية ضمن خمس طبقات صُنّف إليها المجتمع، وجاء ذلك بالرغم من عدم تدرجها في التحضر والتطور، وكانت هذه الطبقات تصنف على النحو التالي:
- الطبقة الأولى: طبقة العائلة الحاكمة وهي طبقة الخلفاء وأسرهم، حيث تتولى هذه الطبقة السلطة في الدولة ويمتلكون الصلاحيات المطلقة.
- الطبقة الثانية: تتألف هذه الطبقة من كاتبي الدواوين وكبار القادة والولاة على الإمارات.
- الطبقة الثالثة: وكانت هذه الطبقة من نصيب العلماء إلا أنهم كانوا يعاملون معاملة الطبقة الثانية، فكان احترامهم يتجاوز احترام أي والٍ وأحياناً الخلفاء أنفسهم.
- الطبقة الرابعة: وتمثل طبقة الأغنياء من تجار وشيوخ العشائر.
- الطبقة الخامسة، وكانت تشمل عامة الشعب.
الحركة العلمية في الدولة الأموية
لعب الأمويون دوراً كبيراً في ازدهار العلوم والحضارة في الإسلام، وبالرغم من أن العصر العباسي كان بمثابة العصر الذهبي لذلك، إلا أن الدولة الأموية تمكنت من إرساء أسس التراث العلمي، ومن أبرز ما جاء في تطوير الحركة العلمية وتنشيطها هو الحركة العلمية في عهد الملك بن مروان، حيث قام بترسيخ أواصر اللغة العربية فأصبحت اللغة العربية هي اللغة الأم للدولة، واتسعت رقعة استخدام اللغة العربية من مشارق الأرض حتى مغاربها.
كما تركت الدولة الأموية عدة آثار في الحركة العلمية، حيث أقيمت المدارس والمستشفيات، وتدوين العلوم، وتعريب العلوم المدونة، وإنشاء أول مدرسة حكومية، وإقامة البيمارستانات الخاصة بالعناية بذوي الاحتياجات الخاصة.