لماذا سمي ضرس العقل بهذا الإسم
لطالما شكّلت الأسنان جزءاً مهماً لدى الإنسان ، نظراً لدورها الوظيفي الهام للإنسان ، من خلال مساعدته لها على النطق ، عملها بقطع وسحق الطعامة، ناهيك عن المنظر الجميل الذي تمنحه للإنسان والابتسامة الجميلة . والسن هو ذلك التركيب الذي يتسم بصلابته ، ويوصف بكومه تركيب شبه عظمي ، والذي يحتوي في الجيوب المتواجدة دخل الفكين لدى " الفقاريات " على جذور مغمورة.
والأسنان عند الإنسان ، وعند الثديات متعددة في أشكالها وهي : الأنياب ، القواطع ، النواجذ أو الضواحك ، الأرحاء أو الأضراس أو الطواحن . وهنا سنتطرّق للحديث عن الضرس الذي طالما شكّل للشخص مصدراً للقلق والشعور بالألم والانزعاج في حال استدعى الأمر ضرورة خلعه ، ناهيك عن ما قد ينقله لك البعض من الأشخاص عن تجربتهم ومعاناتهم في تلك الحالة . ألا وهو ضرس " العقل " .
جاءت تسمية ضرس العقل بهذا الاسم ، كونه آخر الاسنان الطبيعية التي تجدها في الفم ، إضافة لظهوره غالباً بفترة نضج الإنسان العقلي ، وذلك ما بين عمر 18 إلى 25 عام . كما وتجد أربعة منه اثنان في الفك السفلي ، واثنان في الفك العلوي . وضرس العقل بدوره يبقى أكثر الأسنان المتعرّضة لعدم بزوغها ، وانطمارها ، كما وقد تكون غير ظاهرة أبداً في بعض الأحيان.
وذلك يرجع لكونها في أغلب الأحيان لا تجد لها مكاناً يتسع لظهورها ، ممّا يؤدي كما ذكرنا مسبقاً لعدم بزوغها أو انطمارها ، أو عدم ظهورها ، ونضيف إلى ذلك إمكانية ظهور جزء منها في الفم ، مع بقاء الجزء المتبقي منها مدفون في عظام الفك تحديداً .
وتتعدد المشاكل التي من شأنها أن تصيب ضرس العقل ، ممّا يؤدي لشعور الإنسان بألم شديد ، بالإضافة لإصابته بأعراض أُخرى في حالات معيّنة مثل التهاب ضرس العقل كارتفاع في الحرارة ، شعوره بصعوبة في البلع ، عدم قدرة الشخص على فتح فمه بشكل سهل ، كما قد يمتد الألم ليشمل العين إضافة لرائحة الفم الغير مستحبة.
وفي بعض الحالات يفضّل طبيب الأسنان خلع ضرس العقل من باب الوقاية ، نظرا لرؤيته بأن ضرس العقل في حالته هذه قد يؤدي لإصابة الشخص بالتهابات وآلام هو بغنى عنها . وغالباً ما تتم عملية خلع ضرس العقل في المستشفى ، ويُنصح الشخص قبل خضوعه للعملية باتباع ارشادات ونصائح معيّنة كعدم شربه أو أكله لأي شيء في منتصف ليل اليوم الذي يسبق يوم العملية .
ومن الآثار التي قد يشعر بها الشخص ، والناتجة من بعد خلع ضرس العقل : النزيف المتواصل لمدة 24 ساعة ، شعوره بالألم عند فتح الفك ، بالإضافة للصعوبة في فتح الفك ، التوّرم الحاصل في اللثة ، وغيرها من الآثار .
وتالياً نقدّم لك مجموعة من النصائح والارشادات التي من شأنها أن تُسرّع من عملية الشفاء ، بالإضافة لقدرتها على تسكين الألم ، وذلك من بعد تناولك للمسكنات التي يصفها لك الطبيب المختص ، وهي كالاتي :
- احرص على الاسترخاء التام من بعد اجراء العملية ، ففي حال بذل المجهود الزائد قد يؤدي ذلك للنزيف .
- اختر الأطعمة الليّنة لتناولها ، مثل الشوربة مع عمليّة ادراج الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي .
- في كوب متوسطة من الماء الدافئ قم بخلط ملعقة واحدة من الملح ، مع شطف الفم بها بعد مرور اليوم الأول لعدة مرات ، حيث سيعمل ذلك على تخفيف الورم والألم.