لماذا سمي شهر صفر بهذا الإسم
سبب تسمية شهر صفر بهذا الاسم
هناك عدة أسباب لتسميته بهذا الاسم، فقيل إنه الشهر الذي يَمْتار الناس فيه أي يجمعون الطعام والحَبّ من المواضع، وقيل أيضًا إنه سمي صفرًا؛ لإصفار مكة من أهلها إذا سافروا، وقيل سمّي بذلك لأنه الشهر الذي كانوا يغزون فيه القبائل، ويتركون مَن لقوا صفرًا من المتاع أيّ بلا متاع.
ومن الأسباب الأخرى لتسميته، قيل إنه الشهر الذي تَصفرّ فيه الأشجار، وقيل إن العرب في هذا الشهر كانو يخرجون إلى بلاد اسمها الصفريّة، وقيل أيضًا: سمّي بذلك لأن العرب قديمًا كانوا يخرجون في طلب الغارات، فتبقى ديارهم صِفرًا، أي خالية ليس فيها أحد.
سبب تسمية شهر صفر بصفر الخير
كان للعرب شهور وأيام للتشاؤم، وشهور وأيام أخرى للتفاؤل، وكان العرب في الجاهليّة يتشائمون من شهر صفر، لذا أسماه العرب صفر الخير مخالفة للجاهليّة بتشاؤمِهم من هذا الشهر، ونبذًا لاعتقاد التشاؤم الذي وُصم به، وعندما جاء الإسلام محى كل هذه العادات الجاهليّة، ومحى معالم التعلّق بغير الله تعالى، وثبّت الإيمان في النفوس.
أسباب تسمية بعض الأشهر العربية
وفيما يأتي أسباب تسمية بعض الأشهر العربيّة بهذا الاسم:
سبب تسمية رجب
قالوا إن اسمه جاء من الترجيب، ورجّب الإنسانَ أيّ عظّمه، فكانوا قديمًا يعظّمون شهر رجب، لأنهم لم يكونوا يقاتلون فيه، ولكنهم كانوا يقومون بالنَسيء، والنسئ عبارة عن لف ودوران من العرب، وهو شبيه بما كان يفعله بنو إسرائيل.
وقد حرّم الله تعالى النسيء، فقال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ}.
سبب تسمية رمضان
هناك عدّة آراء في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، فقيل إنه اسم من أسماء الله تعالى، ومعنى قول شهر رمضان: أي شهر الله، والرأي الآخر: أن رمضان من الرمْضاء: وهو المطر الذي يأتي قبل الخريف ليطهّر الأرض من الأتربة والحشرات، وكذلك شهر رمضان يأتي لتطهير الناس من ذنوبهم وخطاياهم، أو أن الاسم مأخوذ من الرّمْض: وهو الحرّ الشديد، فقد كان يُتعبهم هذا الشهر لشدّة حرّه ومعاناتهم الشديدة خلاله.
وقيل: إنه سمّي بهذا الاسم نسبة للزمان الذي وقع فيه، فوافق شهر رمضان أيام رَمَض الحر: أي شدّته، وقيل أيضًا: سمّي بذلك لأنه يَرْمِضُ الذنوب: أيّ يحرقها، وقيل: إن الاسم مأخوذ من قول العرب رَمَضْتُ النّصْل رَمْضًا: أي جعلته بين حجرين ليرقّ، فسمّي هذا الشهر رمضان، لأنهم كانوا يَرمضون فيه أسلحتهم ليستخدموها في الحرب.
سبب تسمية شعبان
قيل: سمّي شعبان بهذا الاسم لأنه ينشعب عنه الخير الكثير للصائم حتى يدخل الجنة، فالمسلمون يستعدون فيه للذكر والدعاء وقراءة القرآن، ويُهيئون أنفسهم للصيام ومجيء رمضان.
وقيل أيضًا: إنه سمّي شعبان، لأن الأرزاق تنشعّب فيه؛ أي تتوزّع، وقيل: إنه سمّي بذلك لأنه ينشعب فيه كل متصدّع، ويُجبر كل كسر، فيُقال شعبت الأمر: أيّ أصلحته، وقيل: إنه سمّي شعبان لأن القبائل تشعّبت فيه، واعتزل بعضها بعضًا.
سبب تسمية ذي القعدة
سمي بهذا الاسم، لقعود العرب فيه عن القتال، لأن الله تعالى حرّم القتال في هذا الشهر.
سبب تسمية ذي الحجة
سمّي الشهر بهذ الاسم، لأنه موسم للحج والعبادة.
سبب تسمية الأشهر الحرم
الأشهر الحُرُم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومُحرّم ، وسمّيت بذلك لأن الله تعالى حرّم القتال فيها بين الناس، رحمة من الله تعالى بالناس، حتى يسافروا ويتفرغوا للعبادة من حج وعمرة، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}.