لماذا سمي باب المندب بهذا الاسم
سبب تسمية باب المندب بهذا الاسم
يُطلق على مضيق باب المندب أيضًا اسم باب الدموع، وكغيره من الأسماء القديمة، فلا يوجد إجماع على رواية واحدة حول سبب تسميته بهذا الاسم، إلا أن المعظم يتفق بأن تسميته بالمندب؛ والتي تعني البكاء والحداد والنواح على الميت باللغة العربية، تصف تاريخ البكاء على السفن التي تعرضت للغرق أو الحوادث فيه، وعلى المخاطر التي واجهت الملاحين فيه، بالإضافة إلى الحداد على فقدان من وقعوا ضحية لتجارة العبيد في القدم في هذا المضيق.
بينما تشير روايات أخرى إلى أن سبب تسمية باب المندب بهذا الاسم يعود إلى غرق الناس في مياهه على نطاق واسع، وذلك أثناء الزلزال الذي فصل مساحات واسعة من شبه الجزيرة العربية عن إثيوبيا.
معلومات حول مضيق باب المندب
وفيما يأتي أبرز المعلومات المتعلقة بمضيق باب المندب:
الموقع والوصف
يقع مضيق باب المندب بين قارتي آسيا وأفريقيا ، وهو يَصل بين البحر الأحمر في خليج عدن والمحيط الهندي، ويبلغ العرض الإجمالي للمضيق حوالي 32 كم، ويُقسم إلى قناتين عبر جزيرة بريم (جزيرة ميون)، إذ يبلغ عرض القناة الشرقية حوالي 3 كم، بينما يبلغ عرض القناة الغربية منها حوالي 26 كم.
الأهمية
يعد باب المندب طريقًا استراتيجيًا لتجارة النفط بين الشرق الأوسط والدول الأوروبية؛ وذلك لأنه يربط مباشرة بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فلولا وجود هذا المضيق ستُجبر ناقلات النفط القادمة من الخليج العربي على سلوك طريق أطول، وذلك عبر الإبحار من خلال الطرف الجنوبي لأفريقيا شمالًا للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يسبب خسائر فادحة في الوقت وتكاليف الشحن.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن المضيق يعد طريقًا ملاحيًا للسفن غير النفطية التي تتحرك بين دول الشرق الأوسط ودول البحر الأبيض المتوسط.
الطبيعة الجغرافية والمناخ
تتشكل الطبيعة الجغرافية للمنطقة الساحلية المحيطة بباب المندب من الأراضي المسطحة المغطاة بالرمال والحصى، مع وجود بعض النتوءات الصخرية والشعاب المرجانية فيها، وتشهد المنطقة هجرات للطيور على نطاق واسع؛ كالصقور والنسور، التي تهاجر عبره في فصل الخريف، وتنمو الأعشاب والشجيرات في المناطق الساحلية للمضيق، كما تنمو أنواع من النباتات الملحية؛ (التي يمكن أن تعيش في وسط ملحي) على طول شواطئه.
يتصف المناخ في المناطق المحيطة بمضيق باب المندب بأنه حار وجاف، إذ يهطل عليها أقل من 100 ملم من الأمطار سنويًا، ويمكن أن تصل درجات الحرارة القصوى فيها إلى 33 درجة مئوية، بينما يكون متوسط درجات الحرارة فيها حوالي 27 درجة مئوية.
الاقتصاد
يعد مضيق باب المندب شريانًا حيويًا للاقتصاد العالمي، إذ تمر عبره 52 سفينة محملة بـ4 ملايين من براميل النفط يوميًا باتجاه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، الأمر الذي جعله رابع أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، كما يُنقل عبره أكثر من 50 مليون طن من المنتجات الزراعية في كل عام.