لماذا تهاجر الطيور
أسباب هجرة الطيور
تعني هجرة الطيور (بالإنجليزية: birds migration) انتقال الطيور من الأماكن ذات الموارد الغذائية المنخفضة إلى الأماكن ذات الموارد الغذائية المتزايدة، وذلك بحثًا عن الطعام أو الاستيطان والشعور بالدفء والأمان، حيث تميل طيور نصف الكرة الشمالي إلى الهجرة شمالًا في الربيع للاستفادة من زيادة أعداد النباتات ووفرة مواقع التعشيش في تلك المنطقة.
تهاجر الطيور بحثًا عن الطعام
يرجع السبب الرئيسي في هجرة الطيور إلى ندرة الطعام، فإذا لم تهاجر الطيور من الأماكن الاستوائية ستُعاني من نقص الغذاء ممّا سيؤثر في عملية تكاثرها، فعلى سبيل المثال، تهاجر الطيور المغردة الصغيرة في الربيع من مناطق ساحل المكسيك وتهبط على سواحل دول الخليج.
تهاجر الطيور بحثًا عن الدفء
تؤثر التغيرات المناخية على هجرة الطيور، فتغادر الطيور مناطق تكاثرها في المناطق الباردة جدًا والحارة جدًا، إذ إنّها تحتاج لموطن ذا درجات حرارة معتدلة أكثر بسبب عدم قدرتها على تحمّل درجات الحرارة غير الملائمة، وعلى سبيل المثال يهاجر بط الملارد الذي يمتاز برأسه الأخضر وجسده ذا اللون الكستنائي والأبيض من ألاسكا، وكندا، والمناطق الشمالية من الولايات المتحدة إلى المناطق الجنوبية في مواسم البرد.
تهاجر الطيور حفاظًا على نوعها
تتميز الأماكن ذات المصادر الغذائية الوفيرة بجذبها للحيوانات المفترسة، مما يعرض أعشاش الطيور التي يكون فيها بيوض صغارها للخطر، لذلك تهاجر الطيور لمنح صغارها فرصة للنمو في أمان، فتقصد الأماكن ذات المنحدرات الساحلية أو الجزر البحرية إذ يصعب على الحيوانات المفترسة الوصول إليها هناك.
تهاجر الطيور أيضًا بسبب انتشار الأمراض في بعض بيئات تواجدها والذي يسبّب القضاء على آلاف الطيور في فترة زمنية قصيرة، ممّا يجعل هذه الطيور المهاجرة في مأمن من نقل العدوى إلى ذريتها.
سبب هجرة الطيور في فصلي الخريف والشتاء
تُهاجر الطيور من أماكن تكاثرها إلى مناطق هجرتها في فصلي الخريف والشتاء ، فمثلاً؛ تهاجر طيور البط والإوز والطيور المائية الأخرى في الشتاء نتيجةً لتجمد مياه البحار والمحيطات، بحثًا عن الطعام والدفء وللحفاظ على صغارهم،، وتتشابه أسباب هجرة الطيور في فصل الشتاء مع فصل الخريف، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- نقص الغذاء
- تغير درجات الحرارة
- البحث عن مكان لإقامة الأعشاش إذ إنّ الأشجار تفقد أوراقها في فصل الخريف.
سبب هجرة الطيور على شكل حرف v
يرى العلماء أنّ هجرة الطيور على شكل حرف v له عدة أسباب، مثل:
- الحفاظ على طاقتهم
فكل طائر يطير قليلًا فوق الطائر الذي أمامه، ممّا يؤدي إلى تقليل مقاومة الرياح.
- الطيران لفترة طويلة
تتيح هذه الطريقة التناوب بين الطيور فيما بينها على الطيران في المقدمة، حتى إذا تعب الطائر رجع للخلف وأخذ طائر آخر مكانه.
- التواصل بين المجموعة
يسهّل هذ النمط التواصل بين أفراد المجموعة، وتتبع بعضهم البعض أيضًا.
أجمل الطيور المهاجرة في العالم
فيما يأتي أبرز الطيور المهاجرة التي تتميّز بجمالها البديع:
- الرافعة السيبيرية البيضاء (بالإنجليزية: Siberian Crane)
يتميّز هذا الطائر بلونه الأبيض، ويهاجر خلال الشتاء إلى الهند، وهو من الطيور آكلة اللحوم التي تعيش في سيبريا والأجزاء الشمالية من روسيا حيث يتكاثر هناك، ويعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض.
- عصفور هوك الأسيوي (بالإنجليزية: Asiatic Sparrow-Hawk)
طائر صغير الحجم، من فصيلة الطيور الجارحة إلا أنّه أصغر حجمًا مقارنة بالطيور الأكبر حجمًا مثل النسور، ويهاجر في الشتاء إلى الهند وإلى ماينمار ويقضي من 4 إلى 6 أشهر هناك.
- البجع الدلماسي (بالإنجليزية: Dalmatian Pelican)
يتميز البجع الدلماسي بلونه الأبيض الفضي، واللون الأحمر الذي يغطي أسفل منقاره الطويل المدبب، وفي الشتاء يتغيّر لون أسفل رقبته للأصفر، ويتحول لونه الفضي إلى الرمادي، ويتواجد هذا البجع في أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
- صقور آمور (بالإنجليزية: Amur Falcons)
هي صقور جارحة صغيرة الحجم تتكاثر في سيبريا وتهاجر إلى جنوب إفريقيا في مجموعات كبيرة عبر شمال شرق الهند وفوق الخليج العربي، ويجدر الذكر أنّها أصبحت مهددة بالانقراض؛ بسبب قتل الآلاف منها.
- اللقلق الأبيض الشرقي (بالإنجليزية: Oriental White Stork)
يتغذى طائر اللقلق الأبيض الشرقي على الضفادع والحشرات والطيور الصغيرة، بالإضافة إلى تميزها بلونها الأبيض وجناحيها السود، كما تتواجد في الصين، واليابان، وروسيا، وكوريا، ويُذكر أنّها مهددة بالانقراض.
أوقات هجرة الطيور المفضلة خلال اليوم
تختلف أوقات هجرة الطيور خلال اليوم تبعًا لأنوعها ؛ إذ تهاجر بعض الطيور في الليل والبعض الآخر في النهار، ومن أنواع الطّيور التي تفضّل الهجرة خلال النّهار: الطّيور الجارحة، والطّيور صائدة الحشرات، والطيور المائيّة والحساسين.
وذلك بسبب اعتماد هذه الطّيور على التيّارات الهوائيّة الدّافئة الصّاعدة من الأرض لرفعها ومساعدتها على الطّيران، وتوفير الطّاقة الذاتيّة، وعلى عكس تلك الأنواع فإنّ معظم الطيور المغرّدة تفضّل الهجرة خلال الليل، وتستغل فترة النهار للراحة والبحث عن الطّعام في الأماكن غير المألوفة، ويُعتقد بأن سكون الهواء، وانخفاض درجة حرارة اللّيل يُشكّلان ظروفاً مُثلى لطيرانها.
مخاطر هجرة الطيور
تتعرّض الطيور أثناء رحلة هجرتها إلى العديد من المخاطر، ويمكن ذكر بعض منها كما يلي:
- الإجهاد البدنيّ أثناء الطيران.
- نقص الإمدادات الغذائيّة.
- سوء الأحوال الجويّة.
- خطر التعرّض للافتراس.
- التّصادم مع الأبنية والأبراج.