كيفية مزج الألوان لطلاء الجدران
كيفية مزج طلاء الجدران
يُمكن الحصول على طلاءٍ جميلٍ باللون الذي يرغب به الشخص من خلال مزج الألوان الأساسيّة معاً، وهي: الأحمر، والأصفر، والأزرق، حيث ينتج عنها الألوان الثانوية، وهي: الأخضر، والأزرق، والأرجواني، وبالمُقابل يُمكن الحصول على ألوان أخرى عدّة من خلال التعديل عليها، وذلك بالطرق الآتية:
مزج الألوان الأساسية
تُمزج الألوان الأساسيّة والتي تشمل: الأحمر، والأصفر، والأزرق، بالطريقة الآتية:
- المواد المُستخدمة:
- سكين مخصص للطلاء.
- فرشاة الخلط الصغيرة.
- وعاء لخلط الطلاء.
- طريقة الاستخدام:
- الحصول على اللون الأخضر: من خلال مزح اللونين الأصفر، والأزرق بمقادير متساويّةٍ، وخلطها باستخدام سكين الخلط؛ للحصول على طلاءٍ أخضر مُتجانس، ويُمكن تغيير درجة اللون بتغيير درجات ومقادير هاذين اللونين، مثلاً: استخدام الأصفر الدافئ المائل للبرتقالي ودمجه مع اللون الأزرق الدافئ المائل للبنفسجي فيُنتج اللون الأخضر الداكن، بينما استخدام اللونين الأصفر والأزرق الباردين سيُنتجان اللون الأخضر المُشرق.
- الحصول على اللون البرتقاليّ: وذلك بمزج اللونين الأحمر والأصفر معاً، والتلاعب بدرجات الأحمر الذي تميل درجته الباردة للأرجواني، أما الدافئة فتميل للبرتقالي، وينتج البرتقالي المُشرق بمزج الأحمر المائل للبرتقالي مع الأصفر الدافئ.
- الحصول على اللون الأرجوانيّ: وهو مزيجٌ للونين الأزرق والأحمر معاً، ويتم اختيار درجته من خلال درجة الأزرق الباردة التي تميل للأخضر، أو الدافئة التي تميل للأرجواني، مثلاً: مزج الأحمر البارد والأزرق الدافئ سيُنتج الأرجواني الساطع، أما مزج الأزرق البارد مع الأحمر الدافئ سيُنتج الأرجواني الخافت.
التعديل على ألوان الطلاء
يُمكن التعديل على ألوان الطلاء المنزلي من خلال الطرق الآتية:
- تفتيح اللون: يُمكن جعل ظلال اللون أفتح والوصول للدرجة المطلوبة منها بإضافة اللون الأبيض، ويُفضل أن يكون لمعان الطلاء الأبيض مُساوياً للمعان الطلاء المُراد تفتيحه للحصول على أفضل النتائج.
- تغميق اللون: وذلك بإضافة اللون الأسود أو الرمادي الداكن له، حيث يُضاف اللون الأسود لتعتيم الألوان الغامقة، أمّا الرمادي فلتعتيم الأفتح درجة منها، لكن يجب على الشخص الانتباه ومحاولة البقاء في ظلال اللون الأصلي، وعدم الخروج عنها بشكلٍ كبيرٍ، مثلاً كتحويل اللون الأزرق السماوي الفاتح جداً إلى اللون الكحلي الداكن جداً، بحيث يبدو الأمر صعب جداً.
- تكثيف لون الطلاء: ويُقصد بذلك جعله أكثر حيويةً ووضوحاً، من خلال إضافة المزيد من اللون الأساسي، مثلاً لجعل اللون اللحمي أكثر حيويةً يُضاف له اللون الأصفر، أو البرتقالي.
- تهدئة لون الطلاء: أي تقليل شدّة اللون، وجعله أكثر هدوءاً، وذلك بإضافة الألوان التكميلية له، مثلاً لتهدئة اللون الأصفر وجعله أكثر حياديّة يُضاف إليه اللون البنفسجي المُكمّل.
- تغيير درجة أو نغمة اللون: حيث إنّ النغمات تُقسّم إلى باردةٍ ودافئة، ويتم تغييرها بناءً على مكونات اللون الأصليّة، مثلاً اللون الأخضر مزيج للأصفر والأزرق كما ذكر سابقاً، ويُمكن جعله دافئاً أكثر بإضافة الأصفر له لينتج اللون الأخضر المائل للون الطحالب، بينما يُمكن تبريده بإضافة الأزرق البارد له لينتج عنه اللون الأخضر البحريّ المُزرق، وهنا يجب النظر إلى مخطط الألوان (عجلة الألوان)؛ لمعرفة الألوان الأساسيّة والثانويّة والتكميلية التي ذُكرت في السابق.
نصائح عند مزج طلاء الجدران
هُنالك بعض النصائح الهامة التي يُنصح باتباعها عند مزج الدهانات منزليّاً، للحصول على النتيجة الأفضل، ومنها ما يأتي:
- اختيار العلامة التجارية ذاتها عند الرغبة بمزج لونين مختلفين من الطلاء؛ حيث إن مزج أنواعٍ مختلفة من الطلاء قد تُسبب تكتّل الطلاء وانفصاله في دلو الدهان بعد مزجه، أو الحصول على طلاءٍ غير مُتجانس على الحائط .
- استخدام الدهان بحسب الغاية التي صُمم من أجلها، مثلاً فإن الدهانات الخارجيّة مصنوعة بحيث تُقاوم الرطوبة والمياه، والهواء والعوامل الجويّة، وتُصنع من موادٍ مُذيبة، ومتطايرة تجف بسرعةٍ في الهواء الطلق فلا تصدر روائح كريهة خارجاً، وبالمُقابل عند استخدامها بالداخل فقد تنبعث منها روائح مزعجة، كما أنّ الدهانات الداخليّة مصممة بحيث تصمد أمام تلك البقع التي قد تتلطخ بها الجدران الداخليّة المنزل.
- الانتباه إلى درجات ونغمات اللون قبل البدء بخلطها، حيث إن خلط الألوان مع بعضها البعض قد تنتج دهانات فوضويّة غير متناسقة، ويُمكن الاستعانة بالمعلومات السابقة التي وضحت نتائج خلط بعض الألوان معاً.
- مزج الألوان بشكلٍ جيّدٍ والتأكد من اندماجها بشكلٍ تامٍ من خلال تحريكها بعصا وقلبها مدّة 2-3 دقائق بشكلٍ متتابع لغاية خلطها جيّداً.
- خلط كميّة صغيرة من الطلاء كتجربةٍ قبل خلط العلب والكميات الكبيرة معاً.
- تجنّب استخدام أنواع الطلاء الممزوجة على القطع والأشياء الثمينة، حتى يستمر تأمين الشركات عليها، ولا تبطل وثائقه بسبب استخدام مزيجٍ جديدٍ من قبل المُستخدم.
طُرق العناية بطلاء الجدران
يُنصح باتباع الإرشادات الآتية للعناية بطلاء الجدران والحفاظ عليها، ومنها:
- ترك الجدار يجف جيّداً بعد طلاءه، ويُفضّل تركه أسبوعاً كاملاً عندما تكون الظروف المُناخيّة غير مُناسبة ولا تُساعد على جفافه بسرعةٍ.
- تجنّب استخدام المواد الكاشطة، أو المذيبات القاسيّة، أو فرشاة التنظيف الخشنة التي تؤذي الجدران والطلاء وتُسبب بقع لامعة فيه.
- غسل الجدران مرةً كل عامين للحفاظ على عمر طلائها، وإزالة الغبار والأتربة العالقة عليها.
- الاحتفاظ بكميّةٍ من الطلاء المستخدم على جدران المنزل، أو عينةٍ منه؛ لتسهيل الحصول عليه عند الحاجة، أو استخدامه عندما تكون البقع صغيرةً وبسيطة.
- تنظيف الجدران بطريقةٍ صحيحة، خاصًة عند وجود البقع العالقة عليها، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
- مزج كميّةٍ مُناسبة من المُنظفات المنزليّة غير القاسية في دلوٍ من الماء الدافئ.
- تُفرك المنطقة التي تحتوي على البقع باستخدام فرشاةٍ ناعمة، ويُمكن استبدالها بقطعة قماشٍ ناعمة.
- غسل الجدار باستخدام خرطوم الماء النقي، وتركه يجف طبيعيّاً.
طلاء الجدران
استُخدم الطلاء منذ القدم في تلوين الجدران والأسطح، وطلاء أخشاب السفن لعزلها عن الماء وغيره، حيث بدء السكان القدماء باستخلاص ألوان الطلاء من موادٍ طبيعيّة استخرجت من الأرض، ومنها: الفحم، والشحم، والدم، وعصير التوت، والعصارة المُستخلصة من الحليب والألبان، وغيرها، ثم تطوّر تصنيع الدهانات فأصبحت تُصنّع باستخدام الآلات الخاصة التي تقوم بخلط المكونات الكيميائيّة المختلفة ومزج الألوان معاً، بحيث تكون الدهانات سائلةً داخل العلب المُغلقة وتجف عند طلائها، من خلات تقنيات وتفاعلات معقدة ينتج عنها جدران جميلة تُختار ألوانها وتُحدد درجاتها بناءً على طلب الشخص ورغبته.