كيفية علاج نزيف اللثة
نصائح وإرشادات لوقف نزيف اللثة
يمكن وقف ومنع نزيف اللثة (بالإنجليزية: Bleeding gums) البسيط منزليًا باتباع بعض النصائح، والتي تتضمّن العناية بصحّة ونظافة الفم والأسنان، واتباع بعض الطرق التي من شأنها أن تمنع الإصابة بنزيف اللثة، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها بهدف تحقيق ذلك:
- استخدام الشاش الطبي: يمكن الضغط برفق على موضِع النّزف باستخدام قطعة من الشاش المعقم الرطب في سبيل وقف النزيف مباشرةً في أيّ مكان من الجسم، وقد يبقى النزيف لمدة أطول في حال ضعف جهاز المناعة أو الإصابة بأمراضٍ أخرى من شأنها أن تُطيل مدة النزيف، ويُمكن استشارة الطبيب بشأن أفضل الطرق لوقف نزيف اللثة.
- استخدام الثلج: يُمكن أن يساعد تطبيق كمادات من الثلج أو مكعب من الثلج على اللثة في تقليل الانتفاخ والنزيف؛ سواء الناتج عن بعض الجروح والخدوش البسيطة أو المُصاحب لالتهاب اللثة، لذلك يُنصح بوضع الكمادات أو مكعبات الثلج لمدة 10 دقائق تفصل بينها 10 دقائق أخرى يُزال خلالها الثلج عن المنطقة، ويُنصح بمراجعة الطبيب في حال عدم توقف النزيف واستمراره.
- تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل: يُفضل تنظيف الأسنان بعد تناول كلّ وجبة طعام، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من تنظيفها بالطريقة الصحيحة، ويُمكن الاستعانة بطبيب الأسنان لمعرفة الطريقة السليمة لتنظيف الأسنان، ويجب التنويه إلى ضرورة استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة في حال إصابة اللثة بالتقرّحات.
- استخدام خيط تنظيف الأسنان بشكلٍ يومي: يعتبر استخدام خيط تنظيف الأسنان من الأمور المهمة لمنع تكوّن اللويحة السنية والحدّ من الإصابة بأمراض اللثة، وقد تستغرق عملية تنظيف الأسنان بالخيط بضع دقائق، ويوصى باستخدام خيط تنظيف الأسنان مرتين يومياً.
- المضمضة بالماء والملح: يُنصح بمضمضة الفم بمحلول من الماء الدافئ والملح بشكلٍ منتظم، فمن شأنه التقليل من نمو البكتيريا في الفم ويساعد على وقف نزيف اللثة؛ خاصّة في حالة النزيف الناتج عن الجروح، ومن الجدير ذكره أنّ المضمضة بالمحلول الملحي من شأنها القضاء على البكتيريا في حالات الجروح وهذا بحدّ ذاته يُقلل من احتمالية حدوث عدوى في موضِع الجروح.
- تناول الغذاء الصحي المتوازن: يُنصح بتناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على كمياتٍ وافرة من فيتامين سي والكالسيوم ، فذلك من شأنه أن يقلل من احتمالية الإصابة بمشاكل اللثة، وتجدر الإشارة إلى أهمية التقليل من كمية الكربوهيدرات في النظام الغذائي، وتجنّب تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، بالإضافة إلى ضرورة أخذ المكمّلات الغذائية المُناسبة في حال مُعاناة الشخص من نقص إحدى الفيتامينات في الجسم.
- تجنب المشروبات الساخنة والأطعمة الصلبة: يجب توخّي الحذر عند تناول أطعمة أو مشروبات شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، إذ لا يشعر الأشخاص المصابون بأمراض اللثة بأيّ ألم أو انزعاج عند تناول المأكولات أو المشروبات ذات الحرارة المُعتدلة.
- شرب كميات وافرة من الماء: يُنصح بشرب كمياتٍ وافرة من الماء خاصةً بعد تناول الطعام، فهذا من شأنه أن يزيل بقايا الطعام عن الأسنان، وبالتالي تقليل نمو البكتيريا المكوّنة للويحة السنية التي تُلحق الضرر باللثة.
- استخدام غسولات الفم المضادة للبكتيريا: يُنصح باستخدام غسول للفم المضاد للبكتيريا، فهذا بدوره قد يساعد على التخلص من مشاكل اللثة، وذلك من خلال الحد من تكوّن اللويحة السنية، ويجب استشارة طبيب الأسنان أو الصيدلاني بشأن نوع الغسول الأنسب للشخص، إذ إنّ هناك بعض أنواع غسولات الفم الطبية التي قد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية، إذ إنّ استخدام غسولات الفم التي تحتوي على الكحول من شأنه أن يزيد المشكلة سوءاً، ويمكن استخدام غسولات الفم التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل الغسولات التي تحتوي على الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine) أو الهيكستدين (بالإنجليزية: Hexetidine)، ولا يجوز استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكلورهيكسيدين لمدةٍ تتجاوز الشهر، كما يجب التنويه إلى أهمية غسل الفم بالماء جيداً خلال الفترة ما بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة وقبل استخدام غسول الفم، إذ إنّ معجون الأسنان قد يحتوي على مواد من شأنها التأثير في فعالية غسول الفم،
- استخدام معجون الأسنان المضاد للبكتيريا: يُنصح باستخدام معجون أسنان يحتوي على مواد مُضادة للبكتيريا، مثل تلك التي تحتوي على فلورايد (بالإنجليزية: Fluoride) أو تريكلوسان (بالإنجليزية: Triclosan)، وذلك بهدف الحدّ من تشكّل اللويحات السنيّة والإصابة بالتهابات اللثة.
- الامتناع عن التدخين: يُعد التدخين أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة، حيثُ يؤدي التدخين إلى إضعاف جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune system)، وهذا بدوره يُقلل من قدرة الجسم على مواجهة البكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي على اللثة، كما أنّ التدخين يُسبّب إضعاف قدرة خلايا وأنسجة اللثة على إصلاح التالف منها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإقلاع عن التدخين يعود على الجسم بفوائد كثيرة؛ بما يتضمّن تحسين صحّة الفم واللثة بشكلٍ كبير.
- استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي يستخدمها الشخص: هناك بعض الأدوية التي قد تزيد من احتمالية حدوث نزيف اللثة كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها؛ مثل مميعات الدم (بالإنجليزية: Blood thinners) كدواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ويجدُر بالشخص الذي يستخدمها مراجعة الطبيب في حال مُعاناته من استمرار نزيف اللثة، بالإضافة إلى استشارة الطبيب بشأن إمكانية استبدال هذه الأدوية بأخرى ذات آثارٍ جانبيةٍ أقل، مع الأخذ بالاعتبار تجنّب استخدامها مالم يصِفها الطبيب، إضافةً إلى تلافي إيقافها أو استبدالها دون استشارته.
- مراجعة طبيب الأسنان بشكل منتظم: يجب مراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر على الأقل بهدف فحص الأسنان وتنظيفها، فهذا بدوره يساعد على معرفة السبب الأساسي لنزيف اللثة وتحديد العلاج المناسب في حال المعاناة من ذلك.
- الراحة والاسترخاء: يؤثر الضغط النفسي بشكلٍ سلبي في الجهاز المناعي، وهذا بدوره يُقلل من قدرة الجسم على مواجهة العدوى التي قد تُصيب اللثة.
طرق علاج نزيف اللثة
هناك بعض الحالات التي تستلزم مراجعة طبيب الأسنان؛ ومنها الحالات التي يُعاني فيها الشخص من نزيف اللثة الشديد أو المستمر على الرغم من اتباع الخطوات اللازمة للمحافظة على نظافة وصحة الفم، أو في حال صاحب النّزيف أعراض أخرى غير مُفسّرة، إذ يقوم الطبيب بتحديد السّبب الأساسي وراء ذلك، إذ إنّ معرفة السبب أمر ضروري لتحديد العلاج المُناسب للشخص، فإذا كان نزيف اللثة ناجمًا عن مشاكلٍ في الأسنان، فعندها سيقوم الطبيب بتقديم العلاج المناسب لحالة الأسنان، وأمّا إذا كان ناتجًا عن الإصابة بأمراضٍ أخرى، فمن الضروري تحديد المرض ومعالجته، وبشكلٍ عامّ يُمكن علاج أمراض اللثة الخفيفة من خلال المحافظة على نظافة الفم، وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً وباستخدام خيط الأسنان مرة يومياً، ولكن في حال الإصابة بعدوى في الأسنان أو اللثة، فمن الضروري مراجعة طبيب الأسنان، ليقوم بتنظيف الأسنان باستخدام معدات خاصة من شأنها أن تزيل اللويحات السنية، وتمنعُها من أن تتراكم وتتصلّب، إذ لا يُمكن للفرشاة والمعجون إزالة هذه الرواسب الصلبة، وكما تمّت الإشارة سابقًا أنّ التهاب اللثة يُعدّ أحد أهم أسباب نزيف اللثة، وفيما يأتي أبرز الطرق العلاجية التي يتّبعها طبيب الأسنان للسّيطرة على هذا النّوع من الالتهابات:
- التنظيف المهني للأسنان: (بالإنجليزية: Professional dental cleaning)، والذي يُعرف أيضًا بتقليح الأسنان وكشط الجذر (بالإنجليزية: Scaling and root planing)، إذ يشمل تقليح الأسنان إزالة آثار الجير والبكتيريا التي توجد على سطح الأسنان وتحت اللثة، بينما يشمل كشط الجذر إزالة نواتج البكتيريا الناجمة عن الالتهاب، وتنعيم أسطح جذور الأسنان، وتثبيط عملية تراكم الجير والبكتيريا، وهذا بدوره يؤدي إلى تعافي الأسنان واللثة، ويُجرى ذلك في عيادة الطبيب باستخدام أدواتٍ خاصّة، أو جهاز الليزر، أو جهاز الموجات فوق الصوتية .
- ترميم الأسنان: (بالإنجليزية: Dental restoration)، قد يحدث تهيّج اللثة نتيجة امتلاك الشخص أسنانًا غير مصطفة بشكلٍ صحيح، أو تيجان الأسنان أو الجسور غير المُناسبة أو ذات المقاسات الخاطئة، أو تركيبات الأسنان الأخرى، وهذا بدوره يحول دون القدرة على إزالة الجير خلال الروتين اليومي للعناية بالفم، لذلك سوف يقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات التي تُمكّن من حلّ هذه المشاكل؛ إذ يزول التهاب وتهيج اللثة بزوالها.
معلومات حول نزيف اللثة
يُعد نزيف اللثة أحد العلامات الشائعة للإصابة بأمراض اللثة ، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نزيف اللثة، وأكثرها شيوعاً التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، والذي يُمكن الاستدلال على الإصابة به عند نزول الدم بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، ويحدث التهاب اللثة عادةً نتيجة عدم إزالة اللويحة السنية (بالإنجليزية: Plaque) التي توجد بين الأسنان واللثة على نحوٍ كافٍ، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ اللويحة السنية تُمثل طبقةً رقيقةً لزجة تتشكّل على الأسنان نتيجة تراكم البكتيريا وبقايا الطعام من السكريات والنشويات عليها، ويؤدي تراكمها لفترةٍ تتجاوز بضعة أيام إلى تصلّبها أسفل اللثة وتشكل طبقات الجير (بالإنجليزية: Tartar)، لذلك من الضروري العناية بصحّة ونظافة الفم والأسنان بشكلٍ جيد، فذلك من شأنه أن يمنع الإصابة بنزيف اللثة ومشاكلها.