كيفية علاج غيرة الأطفال
الابتعاد عن مقارنة الطفل بالآخرين
يمتلك كلّ طفل مواهب ونقاط قوّة وضعف تُميّزه عن غيره من الأطفال، ولذلك لا بُدّ من الامتناع عن مقارنة الطفل بقدرات غيره؛ لأنّ ذلك يُسبّب الغيرة والمشاكل بين الأطفال . يقول الدكتور أفيدان ميليفسكي، مؤلف كتاب"العلاقات الحميمة في مرحلة الطفولة والمراهقة: التنبؤات والنتائج": يجب أن يتخذ الآباء في معاملتهم مع أطفالهم دور المدربين وليس دور الحكام، كما يجب البُعد عن مُعاقبة الأطفال الذين يملكون مشاعر الغيرة؛ فالغيرة هي مشاعر إنسانيّة طبيعية يشعر بها جميع الأفراد، ولذلك يُفضّل دراسة أسباب الغيرة، وعلاج الحالات والأسباب التي تؤدي إليها، ويمكن أن يقوم الوالدان بتخفيف حدّة الغيرة بين الأخوة، أو بين الطفل والأطفال من حوله من خلال عدم المُقارنة والتمييز بين الأطفال.
تعليم الطفل الامتنان والصفح
يجب تعليم الأطفال كيفية التقدير واحترام خبرات الآخرين، وتقدير كل الصعوبات والتحديات التي تُعزّز من مشاعر التعاطف والامتنان والتسامح بين الأطفال والأشقاء، ويساعد الامتنان في الحدّ من مشاعر الغيرة، ويخلق بيئةً مليئةً بالحب والمودة.
الاستماع إلى احتياجات الأطفال
يجب على الأباء أن يكونوا على درايةً بأن الغيرة ليست سطحية ،بل هي عميقة الجذور، ولها أسبابها لذا فالتحدث والاستماع للطفل ستكون وسيلة فعّالة لاكتشاف مخاوفه والأسباب التي قد تؤدي لمثل هذا السلوك، فالاستماع إلى مخاوف الطفل وقلقه سيساعد في التغلب على مشاعر الغيرة لديه.
شرح أهمية المشاركة
من المهم جدًا أن يتعلم كل طفل أهمية الهتمام بالآخرين ومشاركتهم، فعندما يتعلم الطفل مشاركة متعلقاته مع أطفال آخرين، فإن ذلك سيساعده في تكوين صداقات، وسيساعده أيضًا في إزالة مشاعر الغيرة.
الحصول على مساعدة مهنية
ينبغي الحصول على مساعدة الطبيب النفسي في حالة عدم نجاح التعامل الأسري والمنزلي مع مشكلة الطفل الغيور؛ حيث يمتلك علماء النفس والمتخصّصون في "ديناميات الأسرة والتعامل مع الأطفال" حلولاً مبتكرةً لمشكلات الطفولة، وذلك من خلال تقديم طرق توضّح كيفية التعامل السليم في المنزل، والتي تساعد على التقليل أو التخلُّص من مشكلة الغيرة.