كيفية علاج تشنج العضلات
نصائح للتخلص من تشنج العضلات
في العادة يُشفى الشد العضليّ أو تشنج العضلات (بالإنجليزية: Muscle Cramps)، أو شد العضل، أو التشنج العضلي، أو الكرامب، أو التقلص العضلي اللاإرادي ويتوقف من تلقاء نفسه دون الحاجة لأخذ أي علاج؛ ففي الغالب يتوقف التشنج العضلي خلال بضع ثوانٍ أو عدة دقائق، وعليه يمكن القول إنّ أغلب الحالات لا تتطلب علاجًا، وأمّا بالنسبة للحالات التي تتطلب العلاج فإنّ أغلبها يمكن السيطرة عليه وحلّه في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب، وقد يُوصى ببعض النصائح للأفراد الذين أُصيبوا بالتشنج العضلي للحد من المعاناة منه مستقبلًا، ومن ذلك: الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل لحماية الجسم من خطر الجفاف ، وممارسة التمارين الرياضية التي يُوصي بها الطبيب والتي تساعد بدورها على تمدد العضلات بشكل سليم وتقلل فرصة تعرضها للشد أو التشنج، وبالعودة للحديث عن التوصيات أو الإجراءات التي يمكن اتخاذها منزليًا للتعامل مع تشنج العضلات نذكر الآتي:
- تمديد العضلة المصابة بالشدّ أو التشنج، وتدليكها من خلال التربيت عليها؛ فذلك يساعد على إراحة العضلة، والجدير بالتنويه أنّه في حال كانت العضلة المتشنجة هي بطة الرجل فيُنصح بالوقوف عليها (إن أمكن ذلك) مع الحرص على أن يكون وزن الشخص المعنيّ محمولًا عليها، ثمّ ثني الركبة بشكل بسيط، وفي حال لم يكن الشخص قادرًا على الوقوف فيُكتفى بالجلوس على الأرض أو على كرسي مناسب، مع الحرص على مدّ الرجل المتأثرة بالشد، ومن النصائح التي تُقدّم أيضًا في حال إصابة الرجل بالتشنج بما في ذلك الجزء الخلفي من الفخذ: محاولة شد رأس القدم باتجاه الرأس مع الحرص على أن تظل الساق في وضعية ممتدة، وأمّا في حال كانت العضلة المتشنجة في الجزء الأمامي من الفخذ؛ فإنّه يُنصح آنذاك باستخدام كرسي لتثبيت الجسم ثمّ العمل على شدّ القدم إلى الأعلى باتجاه الرجل المتأثرة بحيث تكون باتجاه الأرداف.
- الحرص على شرب كميات كافية من السوائل وخاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويُنصح بزيادة كميات البوتاسيوم المتناولة، وفي هذا السياق نُشير إلى أنّه توجد العديد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، ومن أمثلتها عصير البرتقال والموز.
- تغيير التمارين أو التدريبات التي التزم المصاب بها في الآونة الأخيرة، ويجدر به الاكتفاء بممارسة الرياضات ضمن حدود قدراته وإمكانياته.
- استخدام الحرارة أو البرودة؛ فقد تبيّن أنّ ذلك من الطرق التي تساعد على تخفيف تشنج العضلات، وأمّا بالنسبة للحرارة؛ فيمكن الاستفادة منها بتطبيق كمادات دافئة أو قربة ماء على العضلات المتأثرة بالتشنج، كما يمكن الاستحمام بالماء الدافئ بحيث يتم تطبيقه مباشرة على الجزء المتأثر بالتشنج، وكما أنّ الحرارة تُفيد؛ فإنّ البرودة تُفيد كذلك، ويمكن الاستفادة منها بتطبيق الثلج بطريقة صحيحة على العضلة المتأثرة وتدليكها بها، وفي سياق الحديث عن الكمادات الباردة يجدر التنويه إلى عدم تطبيق الثلج على الجلد مباشرة تجنبًا لتعرضه لأي أذى، إذ يُنصح بلف الثلج بقطعة من القماش وتطبيقها على الجلد المتأثّر مع الحرص على ألا تكون مدة التطبيق أكثر من 15-20 دقيقة في المرة، مع العلم أنه يمكن إعادة هذه الخطوة عدة مرات في اليوم الواحد.
علاج تشنج العضلات طبيًا
قد يتطلب الأمر في بعض حالات تشنج أو شد العضلات مراجعة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية المختص، وفي الواقع فإنّ الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية يهتمّ بمعرفة موضع التشنج، ومدى شدته، وعدد مرات حدوثه، بالإضافة إلى الخصائص العامة الأخرى له، كما أنّه يعمد إلى معرفة طبيعة الأدوية التي يتناولها الشخص المعنيّ، وذلك من أجل معرفة فيما إن كانت تلعب دورًا في الإصابة بتشنج العضلات، ومن الجدير ذكره أنّ متابعة تعليمات الطبيب والالتزام بالمواعيد التي يُحددها والمراجعات التي يضعها أمر مهم للغاية وخاصة في حال معاناة الشخص المصاب من تشنج العضلات بشكل مستمر، وذلك من أجل مساعدة الطبيب على معرفة السبب الكامن وراء التشنج ، فقد يكون التشنج ناجمًا عن الإصابة بحالة أو مشكلة صحية معينة، وإنّ علاج هذه المشكلة يُوقف مشكلة التشنج ويحلّها، وبشكل عام يمكن القول إنّ تشنج العضلات المستمر أو المتكرر يتطلب فحوصات للدم وتقييمًا للحالة من قبل طبيب أعصاب مختص.
وأمّا بالنسبة للعلاجات الدوائية المُستخدمة في حل مشكلة تشنّج العضلات، فيمكن تلخيصها أدناه:
- مُرخيات العضلات: (بالإنجليزية: Muscle relaxants)، ومن الأمثلة عليها: سيكلوبينزابرين (بالإنجليزية: Cyclobenzaprine)، وأورفينادرين (بالإنجليزية: Orphenadrine)، وباكلوفين (بالإنجليزية: baclofen).
- البوتوكس: يمكن استخدام البوتوكس بجرعاته الدوائية لعلاج بعض حالات تشنج العضلات، ويُعرف أيضًا باسم ذيفان السجقية (بالإنجليزية: Botulinum toxin)، وإنّ أكثر ما يُجدي نفعًا في علاج الشد العضليّ المنحصر في مجموعة معينة من العضلات، ويُعطى على شكل حقنة يستمر مفعولها مدة تصل إلى عدة أشهر، ويمكن إعادة الحقن بحسب ما يراه الطبيب مناسبًا.
دواعي مراجعة الطبيب
بالرغم من اعتبار حالات تشنج العضلات بسيطة في الغالب، وغير مؤذية في العادة؛ إذ إنّها تختفي خلال بضع دقائق، إلّا أنّه لا بُد من مراجعة مقدم الرعاية الصحية في حال حدوث أيٍّ مما يأتي:
- تشنجات العضلات الشديدة.
- تكرار حدوث تشنجات العضلات.
- استمرار تشنج العضلات فترة طويلة من الزمن.
- عدم تحسن تشنج العضلات عند شرب كميات كبيرة من السوائل أو عند مدّ العضلة وتمرينها بشكل صحيح.
- ظهور أعراض أخرى إلى جانب التشنج كحدوث انتفاخ في العضلة المتأثرة، أو الشعور بدفء فيها، أو احمرارها.
- الشعور بضعف في العضلة المتشنجة.
فيديو علاج تشنج العضلات
قد يؤدي نقص الفيتامينات أحياناً أو بعض الحركات الخاطئة إلى تشنج العضلات :