الشوكولاتة
الشوكولاتة هي نوع من الحلويات الأكثر شهرةً ورواجاً في العالم، والمادة الأساسية في صنع الشوكولاتة تستخرج من ساق شجرة الكاكاو الموجودة في أمريكا الجنوبية، والتي تمّ اكتشاف وصنع الشوكولاتة من خلالها، وحبوب شجرة الكاكاو لها طعم مر، لذلك يتمّ تخميرها، كما أنّها تدخل في صناعة الكثير من المأكولات المحلية، مثل: البوظة، وقوالب الكيك، والكثير من الحلويات، وتستخدم في بعض المشروبات الباردة والساخنة.
تعدّ الشوكولاتة من الحلويات المفضلة للصغار والكبار، ورغم طعمها الرائع وفوائدها الجمة فإن لها أضراراً كبيرة قد يقع فيها الأشخاص الذين يكثرون من أكلها، وخاصّةً أنها تحتوي على سعرات حرارية بنسبة عالية، ونسبة من الدهون والسكريات، التي قد تسبّب زيادةً في الوزن والسمنة، والإصابة بمرض السكري، وغيره من الأمراض، وكثرة تناولها قد تؤدّي إلى الإدمان؛ بسبب احتوائها على مادة الكافيين، كما أنّ تناولها فترة الليل يُسبّب الكوابيس واضطرابات النوم.
إنّ تناول الشوكولاتة يؤدّي إلى تسوس الأسنان، والتغلّب على ذلك يكون بتناول كميّاتٍ معتدلة من الشوكولاتة مخففة السكر، وعدم الإكثار من تناولها، وكما ذكرنا بأنّ الشوكولاتة المستخرجة من شجرة الكاكاو الموجودة في أمريكا قد تكون مهدّدةً بالانقراض؛ بسبب الزيادة السكانية، وكثرة التداول عليها، وبالتالي وجب المحافظة على سلالة تلك الشجرة، ومحاولة الموازنة بين الكميات المنتجة من الشوكولاتة والزيادة السكانية حول العالم، فلا تحرم نفسك من الشوكولاتة، ولا تكن مسرفاً في تناولها؛ لأنّ لكل إنسان سعة استيعابية معينة.
إعداد شوكولاتة الكاكاو
المكوّنات:
- كوبان من الكاكاو المجفف.
- ثلاثة أرباع كوب من حليب.
- ربع ملعقة صغيرة ملح.
- ثلاثون جراماً من السكر.
- ثلاثة أرباع كوب من الزبدة.
- كوب ماء.
طريقة التحضير:
- نحمّص حبوب الكاكاو، ويستغرق الأمر ما يقارب 18 دقيقة في الفرن الذي تصل درجة حرارته إلى 120 درجة مئوية، ومن ثمّ نضعها في المطحنة، ونطحنها ونتركها لتبرد، ومن ثم نحاول التخلص من قشور الكاكاو.
- نطحن الكاكاو مرّةً أخرى بعد أن يتم التخلص من القشور؛ وذلك من أجل الحصول على مسحوق ناعم جداً، ويمكن أن نطحنه باستخدام الخلاط الكهربائي.
- نزن مسحوق الكاكاو الناتج؛ حيث إن نسبة زبدة الكاكاو يجب أن تكون 20% من نسبة الكاكاو السائل، كما أن نسبة الحليب البودرة يجب أن تكون بنفس نسبة الكاكاو السائل والفانيلا.
- نذيب الكاكاو السائل مع زبدة الكاكاو في الفرن، ومن الممكن استخدام الفرن الكهربائي؛ لأنه أسرع من الفرن العادي.
- نخلط المكونات السابقة مع الحليب البودرة في وعاء متوسط الحجم.
- نصب كمية الكاكاو في المصفاة المخصصة، ومن ثم نقوم بتوجيه مجفف الشعر عليها لمدّة لا تقل عن 3 دقائق من أجل الحفاظ على الشوكولاتة سائلة.
- نترك خليط الكاكاو لمدّة لا تقل عن 10 ساعات؛ وذلك من أجل الحصول على شوكولاتة قوية ومتماسكة.
- نجفف الشوكولاتة؛ حتى تتخلص من الرطوبة فيها بشكل كامل.
- نعمل على إذابتها في الفرن.
- بعد الانتهاء من إذابتها ننقلها إلى وعاء جاف جداً من أجل تقليبها باستمرار إلى أن تبرد، وبعد أن تبرد لتصل إلى درجة 38 درجة مئوية، يجب الحفاظ عليها في هذه الدرجة.
- نسكب ثلثي كمية الشوكولاتة على سطح مستوٍ، ومن ثم نوزّعها باستخدام ملعقة خشبية على مساحة السطح.
- نستمر في العملية إلى أن تبرد درجة حرارتها قليلاً.
- نسكب الشوكولاتة في القوالب المخصصة لها، ونتركها لتصبح صلبة، وبعد ذلك يمكن إزالتها من القوالب، وتكون جاهزة.
إعداد الشوكولاتة
العديد من الشركات العالمية المتخصّصة باستخراج حبوب الكاكاو وعمل الشوكولاتة تكلف نفسها ملايين الدولارات، التي تصرفها على الماكينات والآلات القائمة بعملية تحويل الكاكاو المر إلى شوكولاتة، أما الآن فيمكن للكثير من عشاق الشوكولاتة صنعها بأنفسهم داخل المنزل، وهناك العديد من الطرق المساعدة في عمل الشوكولاتة بسهولة ويسر.
- نحضر كوباً من الماء المغلي، ونضعه في وعاء.
- نخلط الزبدة المخفوقة ومسحوق الكاكاو؛ حتى نحصل على عجينةٍ ناعمة خالية من الكتل.
- نضيف ثلاث ملاعق من عجينة الشوكولاتة إلى الماء الساخن مع تحريكه جيداً.
- نضيف أربع ملاعق من السكر، ونحرّكه جيداً للتخلص من الكتل.
- نضيف الحليب حتى نحصل على خليط متماسك.
- نصب الخليط على شكل طبقات، ونضعه في وعاء.
- نتركه في الثلّاجة مدّة 12 ساعة.
عند الانتهاء من عمل الشوكولاتة فإنه يمكننا استخدامها في كثير من المجالات، مثلاً: تقديمها كهدايا في المناسبات المختلفة، وخاصة في أعياد الميلاد، أو بيعها، أو حتى تقديمها للضيوف والأصدقاء عند زيارة المنزل وأكلها مع العائلة.
لا يمكن للإنسان أن يكون محترفاً في المرة الأولى له من صنع الشوكولاتة، ولكن تكرار الطريقة يساعد الإنسان على أن يكون محترفاً بها، ففي كل مرة يكتشف الطريقة الصحيحة والمثالية، واكتشاف طرق وأساليب جديدة، ويمكن تلوين الشوكولاتة البيضاء بألوان مختلفة باستخدام النكهات والألوان الصناعية، وتتمّ إذابة المسحوق مع الكاكاو، وتجنب تكتل المادّة داخل المسحوق.
أنواع الشوكولاتة
- بودرة الكاكاو: هي نكهة غير محلاة، وحادة في تركيبها، وتستخدم غالباً مع البيكنج صودا.
- الشوكولاتة المرة: التي تستخدم مع السكر في المخبوزات، وهذا النوع هو الذي يدخل في صناعة أنواع كثيرة من الشوكولاتة المعروفة حالياً.
- الشوكولاتة السوداء: والتي تتميز بأنّها محلاة، وتحتوي على السكر وزبدة الكاكاو والفانيليا.
- شوكولاتة نصف محلاة: وتحتوي على 35% من الكاكاو.
- الشوكولاتة السوداء: تحتوي على أكثر نسبة سكر بين أنواع الشوكولاتة، ولا تحتوي على الحليب.
- الشوكولاتة البيضاء: وطعمها يشبه الفانيليا؛ فهي تحتوي على زبدة الكاكاو والحليب.
- شوكولاتة بالحليب: وهي تحتوي على نسبة كبيرة من الحليب، ويكون لونها فاتحاً.
فوائد الشوكولاتة
- الشوكولاتة تخفض ضغط الدم؛ حيث تم إجراء دراسة حول هذا الموضوع، وكان من نتائجها أنّ الشوكولاتة السوداء تحتوي على مادّة تدعى فلافونويدات، وهي تساهم بشكل كبير في تحسين عمل الأوردة الدموية وتليينها.
- تساعد على رفع نسبة هرمون السيروتونين؛ ما يؤدّي لتحسين المزاج، وهذا الهرمون يعرف بهرمون السعادة.
- احتواء الكاكاو على مركبات فينولية تعد من المركبات النشطة بيولوجياً، ما أثار رغبة الباحثين في البحث والتحري أكثر عن فوائد الشوكولاتة، وأثبتت الدراسات التي أجروها أثرها على مرحلة الشيخوخة، وتنظيمها لضغط الدم وضماداتها للأكسدة.
- تقلل من الأخطار الناجمة عن النوبات القلبية التي تصيب الإنسان، تخفّض الوفاة بسبب النوبة بنسبة 50%، واكتشف مجموعة من الباحثين أن تناول الكاكاو والشوكولاتة يحسن من عمل الشرايين، وتدفق الدم الشرياني الذي يفيد صحة القلب.
- أجريت أيضاً دراسات أثبتت أنّ الشوكولاتة تحتوي على مكون ريسفيراترول، وهذا من أهم المركبات الموجودة في الشوكولاتة، فهو مفيد للجهاز العصبي وللدماغ، ومضاد للالتهابات وبعض الأمراض الناتجة عنها.
- الشوكولاتة السوداء توفّر الحماية للبشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية؛ لأنها تحتوي على مضادات للأكسدة.
- تحمي فروة الرأس، وتمنع الالتهابات، وتمنع تكاثر البكتيريا.
- تساعد على تخفيف حدة التوتر الذي يصيب الإنسان، ما يخفض نسبة تجزئة مادة الكولاجين، ما يمنع تكاثر التجاعيد في البشرة.
- قام مجموعة من الباحثين في أستراليا في البحث عن فوائد الشوكولاتة للأطفال، ووجدوا أنها تقلّل من خطر إصابتهم بأمراض القلب، وتخفض ضغط الدم لديهم.
- تقلل من مخاطر الولادة المبكرة، وأيضاً تحدّ من مخاطر تسمم الحمل.
