فوائد عشبة القديسين
فوائد عشبة القديسين
فوائد عشبة القديسين حسب درجة الفعالية
غالباً فعالة (Likely Effective)
- التخفيف من أعراض الاكتئاب: يشيع بين الناس استخدام عشبة القديسين للتخفيف من الاكتئاب، وقد أشار تحليل إحصائي لـ 27 دراسة أُجريت على 3,126 مصاباً بالاكتئاب ونشر في مجلة Neuropsychiatric Disease and Treatment عام 2016 إلى فوائد عشبة القديسين في تخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المُتوسّط، ومع ذلك فإنّه لا بُدّ من التنويه إلى أنّها تتداخل مع العديد من الأدوية الموصوفة؛ ممّا قد يجعل استهلاكها أمْراً غير مُناسبٍ في بعض الحالات. كما يجدر التنويه إلى أنّ تناول عشبة القديسين من قِبل الذين يعانون من الاكتئاب الشديد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، كما يتداخل مع العديد من أدوية الاكتئاب وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة أضرار عشبة القديسين.
احتمالية فعاليتها (Possibly Effective)
- التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: وذلك تِبعاً لمراجعةٍ منهجيّةٍ وتحليل إحصائيّ نشر في مجلّة Climacteric عام 2014؛ حيث تبيّن أنّ مُستخلصات عشبة القديسين مع أعشاب أخرى يُخفّف من أعراض انقطاع الطّمث عند النّساء.
- التحسين من حالة اضطراب العرض الجسديّ: (بالانجليزيّة: Somatic symptom disorder)؛ التي تُعرّف على أنّها حالةُ اضطرابٍ يشعر بسببها المريض بضيقٍ شديدٍ بشأن صحّته، ويُرافقها تراود أفكار، وسلوكيّات، ومشاعر غير طبيعيّةٍ اتّجاه أيّة أعراضٍ يشعر بها، ممّا يُؤثّر في أدائه ونمط حياته، ومن الجدير بالذّكر أنّ بعض المُنتجات التي تحتوي على عشبة القديسين من المحتمل أن تساهم في الحدّ من أعراض هذا الاضطراب.
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- تحسين نتائج عملية رأب الأوعية الدموية: (بالإنجليزيّة: Angioplasty)، وهي عملية فتْح انسداد شرايين القلب، وفي دراسةٍ نشرتْها مجلة Journal of Cardiovascular Translational Research عام 2013 تبيّن أنّ استهلاك عشبة القديسين بعد إجراء عملية رأب الشريان التاجيّ قد ساهم في تحسين نشاط الصفائح الدمويّة لديهم.
- التخفيف من أعراض القلق: حيث نشرتْ مجلّة Wiener Medizinische Wochenschrift عام 2013 دراسةً رصديّةً قائمة على الملاحظة اشتملت على 115 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاماً والذين يعانون من القلق والاكتئاب ومشاكل في الانتباه والانسحاب الاجتماعي، وتمّ تزويدهم بخليطٍ من مستخلصات بعض الأعشاب؛ كعشبة القديسين، وغيرها، وقد أظهرت النتائج تحسُّناً في أعراض القلق عند الأطفال المُشاركين، ومن هذه الأعراض: الاكتئاب، ومشاكل النوم، والقلق المصاحب لتقديم الاختبارات، واضطرابات جسدية، وغير ذلك. لكن من جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك عشبة القديسين مع الأدوية المستخدمة للقلق يرفع من سرعة تخلُّص الجسم منه؛ الأمر الذي قد يحدّ من تأثير هذا الدواء.
- التخفيف من أعراض متلازمة كريغلر نجار: (بالإنجليزيّة: Crigler-Najjar syndrome type 2)؛ وهو اضطرابٌ نادرٌ يُؤثّر في التمثيل الغذائي للبيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin) وهي مادّةٌ صفراء يُنتجها الجسم عند تحلّل خلايا الدّم الحمراء القديمة من مادة الهيموغلوبين التي تكسب خلايا الدم الحمراء لونها الأحمر، الأمر الذي يُؤدّي إلى ارتفاع مستوياته في الدّم، أو ما يُعرَف بحالة فرط بيليروبين الدّم (بالإنجليزيّة: Hyperbilirubinemia)، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الأشخاص الذين يمتلكون مستوياتٍ منخفضةٍ من إنزيم الكبد المسؤول عن إفراز البيليروبين وتحلّله؛ يكونون مُعرّضين لخطر الإصابة بهذه الحالة على الرّغم من عدم تحلّل خلايا الدّم الحمراء بشكلٍ مفرطٍ في أجسامهم، وقد أشارتْ دراسةٌ صغيرة نشرتْها مجلّة British Journal of Clinical Pharmacology عام 2016 إلى أنّ استخدام مُستخلَص عشبة القديسين من قِبل المصابات بهذا الاضطراب من النّوع الثاني يرتبط بتقليل المستويات الكلية للبيليروبين في الدم.
- المساهمة في تعزيز الذاكرة: وذلك تِبعاً للأبحاث الأوليّة التي أظهرتْ أنّه من المُحتمَل تحسين الذاكرة قصيرة الأمد (بالإنجليزيّة: Short-term memory) عبرَ تناول كميّةٍ قليلةٍ من عشبة القدّيسين، في حين أنّ استهلاكها بجرعاتٍ كبيرةٍ يُسبّب تفاقُم مشاكل هذه الذّاكرة.
- التخفيف من الآم الصداع النصفيّ: إذ أظهرتْ دراسةٌ نشرتْها مجلّة Journal of Medicinal Plants Research عام 2012 أنّ عشبة القديسين مفيدة للمصابين بالصداع النصفيّ حيث إنّ تناولها على شكل أقراصٍ، إلى جانب دواء فالبروات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium Valproate)؛ يُمكن أن يحدّ من شدّة نوبات هذا الصداع، وتكرار حدوثها. لكن من جانب آخر فإنّ استهلاك هذه العشبة مع أدوية الصداع النصفي قد يرفع من مستويات هرمون السيروتونين بشكلٍ كبيرٍ، ويرتبط ببعض الأضرار الجانبيّة، مثل؛ تيبّس الرقبة، والرعشة، والتشوش الذهنيّ، وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة التداخلات الدوائية.
- التّخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض: حيث نشرتْ مجلّة Phytotherapy Research عام 2017 دراسةً اشتملتْ على مجموعةٍ من النّساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيّس المبايض إلى جانب فرط الوزن؛ وتمّ تزويدهنّ بخليطٍ من الأعشاب ومنها عشبة القديسين على شكل أقراص، وقدْ أظهرت النتائج تحسُّناً في أعراض هذه المتلازمة، مثل: ندرة الطموث (بالإنجليزيّة: Oligomenorrhea)، والقلق، والاكتئاب، والوزن، ومستوى الإنسولين، ومعدل حدوث الحمل، وغير ذلك.
- احتمالية التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الطمث: كشفتْ دراسةٌ أولية نشرتْها مجلّة An International Journal of Obstetrics and Gynaecology عام 2005 أنّ استهلاك عشبة القديسين من المحتمل أنّه يُخفِّف من أعراض متلازمة ما قبل الطّمث ويُحسن من هذه الحالة، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكّد من هذه النّتائج.
- التخفيف من أعراض الاضطراب العاطفيّ الفصليّ: (بالإنجليزيّة: Seasonal affective disorder)؛ المعروف اختصاراً بـ SAD، وهو أحد أشكال الاكتئاب الذي يُعرَف بالعديد من المُسمّيات، مثل: اكتئاب الشتاء ، والاكتئاب الموسميّ، ويُعاني المرضى المُصابون به بتقلّب المزاج، وغير ذلك من أعراض الاكتئاب التي تظهر عادةً خلال أشهر الخريف والشتاء، وتتحسّن بقدوم فصل الربيع، وفي دراسةٍ نشرتْها مجلّة Pharmacopsychiatr تبيّن أنّ استهلاك مستخلص عشبة القديسين قد يُحسّن من أعراض هذا الاضطراب، إلّا أنّ هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدّراسات للتحقّق من هذه النّتائج.
- المساهمة في مكافحة نمو الخلايا السرطانية: وذلك تِبعاً لدراسةٍ مخبرية نشرتْها مجلّة International Journal of Molecular Sciences عام 2018؛ حيث أظهرتْ أنّ المُستخلَص الإيثانوليّ لعشبة القديسين يُحفّز استماتة خلايا سرطان الثدي، ويُثبِّط تكاثرها.
- التخفيف من أعراض متلازمة التعب المزمن: (بالإنجليزيّة: Chronic fatigue syndrome)؛ وهي حالةٌ مرَضيَّةٌ خطيرةٌ، وطويلة الأمد تُؤثّر في العديد من أجهزة الجسم، وتَحدّ من القدرة على أداء أنشطة الحياة الاعتيادية اليومية، وقد أشارتْ دراسةٌ أولية أُجريَت على الفئران، ونشرتْها مجلّة Indian journal of experimental biology عام 2002، إلى أنّ عشبة القدّيسين يُمكن أن تساهم في التّخفيف من أعراض متلازمة التعب المزمن ويعود ذلك لخصائصها المضادة للأكسدة والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بحدوث هذه المتلازمة.
- احتمالية التقليل من زيادة الوزن: إذ نشرتْ مجلّة Nutrition research and practice عام 2014 دراسةً أولية أجريَتْ على مجموعةٍ من الفئران؛ وقد تبيّن أنّ المستخلص الإيثانوليّ لعشبة القديسين يمكن أن يساهم في الحدّ من خطر الإصابة بالسمنة إضافة إلى تقليل فرط كوليسترول الدم. ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك عشبة القديسين قد يتداخل مع إحدى الأدوية التي يستخدمها الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة التداخلات الدوائية.
- فوائد أخرى لا توجد أدلةٌ كافيةٌ على فعاليتها: توضح النقاط الآتية بعض الفوائد لعشبة القديسين والتي لا توجد دراسات كافية عليها لإثباتها، ومنها ما يأتي:
- التخفيف من الاضطراب الوسواسيّ القهريّ (بالإنجليزيّة: Obsessive–compulsive disorder)، ومع ذلك فلا بُدّ من التنويه إلى أنّ الأدلّة حول فعالية عشبة القديسين في هذا المجال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من التوضيح، كما أنّ نتائج الدّراسات حوله مُتضاربةٌ.
- الحدّ من خطر الإصابة بهربس الشفة (بالإنجليزيّة: Herpes labialis)، والهربس التناسليّ (بالإنجليزيّة: Herpes genitalis).
- التّخفيف من آلام العضلات، والأعصاب، وألم المعدة.
- التخفيف من المشاكل والأمراض الجلديّة.
- التقليل من ألم عرق النسا (بالانجليزيّة: Sciatica)؛ وهي آلام أسفل الظهر أو الورك والتي تمتد إلى القدم.
- التخفيف من الرضوض (بالإنجليزيّة: Bruises).
أضرار عشبة القديسين
درجة أمان عشبة القديسين
تختلف درجة أمان استهلاك عشبة القدّيسين من حالةٍ لأخرى، كما يأتي:
- يُعدّ استهلاك عشبة القديسين باعتدالٍ مدّةً تصل إلى 12 أسبوعاً غالباً آمناً، كما تُشير بعض الأدلّة إلى أنّه يُمكن تناولها باعتدال مدّةً تزيد عن السنة بشكلٍ آمنٍ أيضاً، ومع ذلك فمن الممكن أن يُسبّب استهلاكه بعض الآثار الجانبيّة، مثل: جفاف الفم، والصداع، والإسهال، واضطراب في المعدة، والدوخة، بالإضافة إلى الشعور بالتعب، والعصبيّة ، والطّفح الجلديّ، والتهيج، وصعوبة الجلوس، والنّوم؛ ويُنصَح في هذه الحالة بأخْذ كميّاتٍ أقلّ، أو استهلاك العشبة في الصباح.
- يُعدّ من المحتمل عدم أمان تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من عشبة القديسين؛ فقد تُسبّب العديد من المشكلات الجلديّة الشديدة عند التعرّض لأشعّة الشمس، وعلاوةً على ذلك فقدْ تُصاب النّساء بهذه المشكلات عند استهلاك العشبة بالكميّات المُعتادة، لذلك فإنّه يُوصى استخدام واقي الشمس؛ وخاصةً للأشخاص ذوي البشرة فاتحة اللون.
- يُعدّ من المحتمل عدم أمان استهلاك عشبة القديسين خلال فترة الحمل ، فقد أظهرتْ بعض الأبحاث التي أُجريَت على الفئران أنّ استهلاكها لهذه العشبة يُمكن أن يُسبِّب حدوثَ عيوبٍ خِلْقِيّةٍ للأجنّة؛ إلّا أنّه من غير المعروف إذا كان لها التأثير نفسه في البشر، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه من المُمكن أن تتعرّض المُرضع إلى بعض المشاكل الصحيّة عند استهلاك عشبة القديسين، ومنها؛ المغص ، والنّعاس، وغيرهما، لذلك فإنّه يُوصى تجنّب استخدامها خلال فترتي الحمل والرّضاعة الطبيعيّة إلى حين توفر معلوماتٍ كافيةٍ ودقيقة حوله.
- يُعدّ من المحتمل أمان تناول عشبة القديسين من قِبَل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عاماً؛ وذلك خلال مدّةٍ تصل إلى 8 أسابيع.
محاذير استخدام عشبة القديسين
على الرّغم من الفوائد العديدة التي تُقدّمها عشبة القديسين للجسم؛ إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي ينبغي فيها أخْذ الحيطة والحذر، وهي بحسب ما يأتي:
- مرضى ألزهايمر: إذ يُعتقَد أنّ استهلاك عشبة القديسين قد يُساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرَف عند الأشخاص المُصابين بمرض ألزهايمر.
- المعرضون للتخدير عند إجراء عملية جراحية: يُوصى تجنّب استعمال عشبة القديسين قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة؛ حيث تبيّن أنّ استخدام التخدير للذين استهلَكوا هذه العشبة مدّة 6 أشهرٍ قد يُسبّب مضاعفاتٍ خطيرةً في القلب لديهم أثناء إجراء العمليّة الجراحيّة.
- المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: إذ إنّ استهلاك عشبة القديسين قد يُسبِّب تفاقم أعراض هذا الاضطراب؛ خاصّة عند المرضى الذين يستخدمون دواء ميثيل فينيدات (بالإنجليزيّة: Methylphenidate)، لذلك فإنّه يُنصَح بعدم استهلاكهم لعشبة القديسين مع هذا الدواء حتّى معرفة المزيد من المعلومات.
- الذين يعانون من العقم: يُعتقَد أنّ تناول عشبة القديسين قد يُؤثّر في فرصة حدوث الحمل؛ الأمر الذي يتطلّب تجنّب استهلاكها في حالة الرغبة بالحمل، خاصّةً من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الخصوبة.
- المصابون بالاكتئاب الشديد: على الرغم من فوائد عشبة القديسين في التخفيف من الاكتئاب، إلّا أنّه وكما ذُكر سابقاً؛ يُحذَر من استخدامها للمصابين بحالات الاكتئاب الشديد، فقدْ يتسبّب استهلاك عشبة القديسين من قِبل هؤلاء المرضى بحالةٍ تُعرَف باسم الهوس (بالإنجليزيّة: Mania)؛ وهي حالةٌ من الاندفاع، والنّشاط البدنيّ المفرط، كما يُمكن أن يُصاب بها مرضى الاضطراب ثنائيّ القطب (بالإنجليزيّة: Bipolar disorder)، بالإضافة إلى إمكانية تعرُّضهم لخطر الإصابة بالذُّهان (بالإنجليزيّة: Psychosis).
- المصابون بالشيزوفرينيا: أو الفصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia)؛ إذ إنّ تناول عشبة القديسين من قِبَل المرضى المُصابين بهذه الحالة قد يرفع خطر إصابتهم بالذُّهان.
- الخاضعون للجراحة: فقد تؤثر عشبة القديسين في مُستويات السِّيرُوتُونِين (بالإنجليزيّة: Serotonin) في الدّماغ؛ الأمر الذي يتداخل مع سيْر العمليّة الجراحيّة، لذلك فإنّه يُوصى عدم استهلاكها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.
التداخلات الدوائيّة مع عشبة القديسين
تتفاعل عشبة القدّيسين مع مجموعةٍ من الأدوية التي يجب تجنب استهلاكهما معاً واستشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
التداخلات الدوائيّة بدرجة كبيرة
توضح النقاط الآتية بعض التداخلات الدوائية من الدرجة الكبيرة:
- ألبرازولام: (بالإنجليزيّة: Alprazolam)؛ وهو دواء يستخدم للقلق، وتزيد عشبة القديسين من سرعة تخلُّص الجسم منه؛ الأمر الذي قد يحدّ من تأثير هذا الدواء.
- حبوب منع الحمل: ومنها؛ حبوب ليفونورغيستريل (بالإنجليزيّة: Levonorgestrel)، ونوريثيستيرون (بالإنجليزيّة: Norethisterone)، والإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، إذ تحتوي هذه الأدوية على الإستروجين الذي يُحلّله الجسم، ومن الجدير بالذّكر أنّ عشبة القديسين قد تُحفّز عمليّة تحلُّله؛ ممّا قد يُقلّل من تأثير هذه الأدوية.
- الديجوكسين: (بالإنجليزيّة: Digoxin)، إذ إنّ استهلاك العشبة قد يحدُّ من الكميّة التي يمتصُّها الجسم من هذا الدّواء؛ ممّا قد يُقلِّل من تأثيره في تحفيز قوّة نبض القلب.
- الدوسيتاكسيل: (بالإنجليزيّة: Docetaxel)، فقد يزيد استهلاك عشبة القديسين إلى جانب هذا الدّواء من سرعة تحلُّله في الكبد؛ الأمر الذي يمكنه من تقليل تأثير هذا الدواء الذي يُعدُّ من العلاجات الكيمائية للعديد من السرطانات .
- الفينفلورامين: (بالإنجليزيّة: Fenfluramine)؛ الذي يزيد من تركيز مادة السِّيرُوتُونِين في الدّماغ، وبالمِثل فإنّ تركيز هذه المادة يرتفع عند استهلاك عشبة القدّيسين أيضاً؛ الأمر الذي قد يرفع من مستوياتها بشكلٍ مفرطٍ عند استهلاكهما معاً، ممّا يُمكن أن يُسبّب آثاراً جانبيّةً عديدةً، مثل: الصداع، ومشاكل القلب، والقلق، والرعشة، والغثيان، وغير ذلك.
- الإيماتينب: (بالإنجليزية: Imatinib)، حيث إنّ استهلاك عشبة القديسين إلى جانب هذا الدّواء قد يُحفِّز من سرعة تحلُّله في الجسم؛ ممّا قد يَقلل من تأثير هذا الدواء.
- الإرينوتيكان: (بالإنجليزيّة: Irinotecan)؛ وهو أحد الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، وقد يزيد استهلاك عشبة القديسين إلى جانب هذا الدواء من سرعة تحلُّله في الجسم؛ ممّا يُقلِّل من تأثيره.
- الكيتامين: (بالإنجليزيّة: Ketamine)، فقد يُؤدّي استهلاك العشبة إلى جانب هذا الدّواء الذي يُستعمل للتّخدير إلى زيادة سرعة تحلُّله؛ وبالتّالي فإنّه يقلل تأثيره في الجسم.
- الأدوية التي تتغيّر في الكبد: مثل: الأَميتريبتيلين (بالإنجليزيّة: Amitriptyline)، والأوميبرازول (بالإنجليزيّة: Omeprazole)، وغيرهما، فقدْ يزيد استهلاك عشبة القديسين إلى جانب هذه الأدوية من سرعة تحلُّلها في الكبد؛ ممّا قد يحدّ من تأثيرها.
- أدوية فيروس العوز المناعيّ البشريّ: (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus)؛ أو ما يُعرف اختصاراً بـ HIV، حيث يُمكن أن تُسرّع عشبة القديسين من سرعة عمليّة تحلّل هذه الأدوية في الجسم؛ وبالتّالي فقدْ تُقلّل من تأثيرها، ومن هذه الأدوية؛ الديلافيردين (بالإنجليزيّة: Delavirdine)، والإيفافيرينز (بالإنجليزيّة: Efavirenz)، بالإضافة إلى النيفاربين (بالإنجليزيّة: Nevirapine).
- الأدوية التي تنقُلها المضخّات في الخلايا: مثل: الفينبلاستين (بالإنجليزيّة: Vinblastine)، والسيسابريد (بالإنجليزيّة: Cisapride)، وغيرهما، إذ تُحفِّز عشبة القديسين نشاط هذه المضخّات؛ ممّا يحدُّ من قدرة الجسم على امتصاص الأدوية التي تنتقل بواسطتها، وقد يُؤدّي ذلك إلى التقليل من تأثيرها.
- الميفينيتوين: (بالإنجليزيّة: Mephenytoin)، حيث تزيد عشبة القديسين من سرعة تحلُّله في الجسم؛ وقد يُقلّل ذلك من تأثيره.
- الأوميبرازول: (بالإنجليزيّة: Omeprazole)؛ وهو أحد مضادّات الحموضة، وتُسرّع عشبة القديسين من تحلّله في الجسم؛ الأمر الذي يُمكن أن يحدَّ من تأثيره.
- الفينوباربيتال: (بالإنجليزيّة: Phenobarbital)، وهو أحد الأدوية المستخدمة للنوبة، وقد تزيد العشبة من سرعة تحلٌّله؛ وهذا بدوره يُمكن أن يُقلّل من تأثيره.
- الفينوبروكومون: (بالإنجليزيّة: Phenprocoumon)، وهو من مميعات الدم، حيث من الممكن أن تُقلِّل عشبة القديسين من تأثيره عبرَ زيادة سرعة تحلُّله في الجسم.
- الفنيتويين: (بالإنجليزيّة: Phenytoin)؛ وهو أحد الأدوية المُضادّة لنوبات الصرع (بالإنجليزيّة: Seizure)، وقد تُقلّل عشبة القديسين من تأثيره؛ إذ إنّها قد تُسرِّع من عملية تحلُّله في الجسم؛ الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرُّض المريض للنوبات عند استهلاكه العشبة إلى جانب هذا الدواء.
- التاكروليموس: (بالإنجليزيّة: Tacrolimus)، فقد تزيد العشبة من سرعة تحلٌّله؛ وهذا بدوره يُمكن أن يُقلّل من تأثيره في المساعدة على التّخفيف من الإكزيما؛ وذلك تِبعاً لدور هذا الدواء في الحدّ من نشاط الجهاز المناعيّ في الجسم.
- الوارفارين: (بالإنجليزيّة: Warfarin)، قد تتفاعل عشبة القديسين مع هذا الدواء فتُسرِّع من عمليّة تحلُّله في الجسم؛ وبالتّالي فإنّها تُقلّل من تأثير هذا الدواء، ومن الجدير بالذّكر أنّه يُستخدَم لتثبيط تخثُّر الدّم؛ لذلك فإنّ انخفاض تأثيره قد يزيد من خطر الإصابة بالتجلُّطات، ويجب استشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات الأدوية وفحص الدم.
التداخلات الدوائيّة بدرجة متوسطة
توضح النقاط الآتية بعض التداخلات الدوائية من الدرجة المتوسطة:
- حمض الأمينوليفيولينيك: (بالإنجليزيّة: Aminolevulinic acid)، حيث إنّ استهلاك عشبة القديسين إلى جانب هذا الدّواء قد يزيد من خطر الإصابة بحروق الشّمس، أوالطّفح الجلديّ، أو التقرُّحات؛ وذلك لأنّ كلاهما يزيدان من حساسية الجلد لأشعة الشمس.
- الأَميتريبتيلين: (بالإنجليزيّة: Amitriptyline)، حيث إنّ عشبة القديسين قد تزيد من سرعة تحلٌّله؛ ممّا قد يُقلّل من فعاليته.
- البوبروبيون: (بالإنجليزية: Bupropion)، وهو أحد الأدوية المستخدمة للاكتئاب وللتوقف عن التدخين، وتسرع عشبة القديسين من سرعة تحلل هذا الدواء، مما قد يقلل من تأثير هذا الدواء.
- بعض أدوية الصداع النصفي: مثل؛ الفروفاتريبتان (بالإنجليزية: Frovatriptan)، والناراتريبتان (بالإنجليزية: Naratriptan)، والريزاتريبتان (بالإنجليزية: Rizatriptan)، حيث إنّ استهلاك عشبة القديسين مع هذه الأدوية التي تزيد من مستوى هرمون السيروتونين، يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات هذا الهرمون وبالتالي حدوث بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، مثل؛ تيبس الرقبة، والرعشة، والتشوش الذهني.
- مسكنات الألم: مثل؛ الميبيريدين (بالإنجليزية: Meperidine)، والهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone)، والمورفين (بالإنجليزية: Morphine)، حيث يقلل استهلاك عشبة القديسين مع هذا النبات من سرعة تحلٌّل هذا الدواء مما يزيد من تأثيره ومن الأعراض الجانبية المرافقة له.
- الأدوية المهدئة: التي تسبب النعاس، مثل؛ البنتوباربيتال (بالإنجليزية: Pentobarbital)، والفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)، والسيكوباربيتال (بالإنجليزية: Secobarbital)، وقد تقلل عشبة القديسين من تأثير هذه الأدوية ولكن سبب حدوث ذلك ما يزال غير واضح.
- السيمفاستاتين: (بالإنجليزية: Simvastatin)، وهو أحد الأدوية المستخدمة من قِبل المصابين بارتفاع مستوى الكوليسترول، وقد يزيد استهلاك عشبة القديسين مع هذا الدواء من سرعة تحلله وبالتالي تقليل تأثيره.
- الفوريكونازول: (بالإنجليزية: Voriconazole)، وهو أحد الأدوية المستخدمة في حالة الإصابة بعدوى الفطريات، فقد تزيد عشبة القديسين من سرعة تحلل هذا الدواء، وبالتالي فإنّ استهلاكهما معاً قد يقلل من تأثير هذا الدواء.
- الزولبيديم: (بالإنجليزية: Zolpidem)، وهو أحد الأدوية المستخدمة لمشاكل النوم، ويمكن أن يزيد استهلاك عشبة القديسين من سرعة تحلل هذا الدواء، مما قد يقلل من تأثيره.
التداخلات الدوائيّة بدرجة بسيطة
توضح النقاط الآتية بعض التداخلات الدوائية من الدرجة البسيطة:
- ميثيل فينيدات: (بالإنجليزية: Methylphenidate)؛ وهو أحد الأدوية المستخدمة للتخفيف من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وقد يقلل استهلاك عشبة القديسين مع هذا الدواء إلى التقليل من تأثيره.
- الثيوفيلين: (بالإنجليزية: Theophylline)؛ وهو أحد الأدوية المستخدمة للتخفيف من الربو، وغيرها من مشاكل الرئة، وقد يؤدي استهلاك عشبة القديسين مع هذا الدواء من سرعة تحلله، وما تزال هناك حاجة للمزيد من التوضيح حول هذا التداخل.
كيفية استخدام عشبة القديسين
يمكن استخدام مُكمّلات عشبة القدّيسين على شكل أقراصٍ، أو سوائل، وأكياس الشاي، إضافةً إلى المُستحضرات الموضعيّة، كما يُمكن العثور عليها على شكل سائلٍ يُعرف باسم الـ Tincture؛ والذي يُضاف كقطراتٍ إلى الماء.
لمحة عامة حول عشبة القديسين
تنتمي عشبة القديسين (الاسم العلميّ: Hypericum perforatum)، أو عشبة سانت جونز (بالإنجليزية: St John's wort) إلى الفصيلة العرنيّة، وتتميّز هذه النبتة بأزهارها الصفراء اللّامعة، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه النبتة تنتشرُ في العديد من المناطق حول العالم، مثل: غرب آسيا، وجزر ماديرا (بالإنجليزيّة: Madeira)، والأزور (بالإنجليزيّة: Azores)، بالإضافة إلى بريطانيا، وغيرها من دول أوروبا، كما أنّها تنمو في جنوب إفريقيا، وشرقها، وشمالها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العشبة تمتلك بعض الفوائد الصحية لاحتوائها على موادّ كيميائيّة فعّالة؛ كالفلافونويدات، ومادة الـ Hypericin، والهيبرفورين (بالإنجليزية: ، بالإضافة إلى مادة الـ Hyperforin).