كيفية جني الزيتون
الزيتون
يعتبر الزيتون نبات شجري، تابع للفصيلة الزيتونية دائمة الخضرة، وينتج ثماراً زيتية، تختلف عن بعضها في درجة نضجها، وبفترة جنيها، حيث يقطف إمّا لكبسه، أو لعصره واستخراج الزيت منه، علماً أنّ موعد قطفه يحين عند نضج الثمار، أو وصول الزيت فيها لأعلى نسبة، كما يختلف باختلاف المكان، والوقت، والصنف، والتربة، وعمر الشجرة، حيث يتمّ جنيه بطرق مختلفة ومتعدّدة، وفي هذا المقال سنعرفكم على هذه الطرق.
كيفية جني الزيتون
القطف اليدوي
تعد هذه الطريقة الأفضل لجني الزيتون، لأنها تضمن الحصول على ثمار عالية الجودة، فالثمار المقطوفة باليد تمنح زيتاً ذا قيمة عالية، وتعتبر هذه الطريقة فعّالة للأشجار صغيرة العمر، والمنخفضة، وذات الثمار الطرية، أو التي تم تقليمها تقليماً جائراً، ولا بدّ من وضع مفارش من القماش أو البلاستيك تحت الأشجار قبل البدء بجني الثمار، ثمّ تجميعها في أكياس، علماً أنّه قد تتساقط أوراق من الشجر أثناء قطف الثمار، الأمر الذي يتطلب فصلهما عن بعضهما قبل كبس الثمار أو عصرها، ويكون ذلك بغربلتها، أو بتسليط هواء عليها، كما يمكن فصلهما في المعاصر عند غسله، وقبل جرشه، أمّا الأشجار الطويلة، والمستقيمة فيتمّ جني ثمارها عن طريق الاستعانة بأمشاط يدوية، ويتمّ ذلك بسهولة كون الثمار تكون ثقيلة بسبب غناها بالزيت.
القطف الآلي أو الميكانيكي
يتم استخدام أنواع مختلفة من الهزازات لهز الساق الرئيسي، أو الأغصان الحاملة للثمار، أو الأفرع الكبيرة، أو الثمار نفسها، إلا أنّ هز الثمار قد يؤثر على نوعيتها، الأمر الذي يتطلب الإسراع في عصرها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة تمتاز بسرعتها، وقلّة تكلفتها، إلا أنّها لا تناسب كافّة الأشجار والمواقع، وقد تؤدّي أحياناً إلى كسر الفروع الهرمة، كما تتأثر هذه الطريقة بدرجة نضج الثمرة، فكلّما كانت أكثر نضجاً كان الهز أسرع وأفضل.
القطف الهرموني أو الكيماوي
تعتمد هذه الطريقة على استعمال موادّ كيماوية مثل الإثريل، والسول، والأوليطال التي تنتج غاز الإثيلين عند رشّها على الأشجار، حيث يُضْعِفُ هذا الغاز قدرة الثمار على الاتصال بالأفرع، وذلك نتيجة تعزيز العنق لتكوين طبقة فاصلة بين الفرع والثمرة، ولا بدّ من الحرص عند استخدام هذه الطريقة أن يصل المحلول المرشوش إلى جميع الثمار؛ لأن الثمرة التي لا يصلها المحلول تبقى متصلةً بالفرع، علماً أنه يجب الانتظار لمدّة ستة أيام بعد رش الأشجار، مع الأخذ بالاعتبار سرعة هذه الطريقة، إذ إنّ مدّة جني ثمار الشجرة الواحدة لا تتجاوز 10 دقائق، إلا أنّ تكلفتها غالية نتيجة غلاء المواد الكيماوية اللازمة، والآلات الزراعية المستعملة للرش، مع ضرورة معرفة حالة الطقس؛ لأنّ هبوب الرياح، وهطول الأمطار يؤدّي لسقوط الزيتون على الأرض قبل أن يتمّ قطفه.
القطف باستعمال العصي
تعتبر هذه الطريقة من أسوأ طرق جني الثمار، إذ إنها تعتمد على ضرب الأشجار بالعصي الرفيعة والطويلة، ممّا قد يلحق بالأشجار أضراراً كبيرة، حيث يؤدّي ذلك إلى كسر أفرعها، وإسقاط كميات كبيرة من أوراقها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه تمّ التوقّف عن اتباع هذه الطريقة في الوقت الحالي، لما لها من آثار سلبية على الأشجار.