كيفية تنويم الرضيع ليلاً
تهيئة الغرفة للنوم
قد يحتاج الطفل المولود حديثاً إلى عدة أسابيع حتى يتمكّن دماغه من التمييز بين الليل والنهار، ولا تتوفر أيّ طريقة لتسريع حدوث ذلك، إلا أنّه يُمكن القيام ببعض الأمور؛ لمساعدته على التعرّف على دخول وقت النوم خلال ساعات الليل، مثل: الحفاظ على الهدوء، وتغيير الحفاضات المُبللة، وخفض إنارة المصابيح، وتجنب التكلم، أو اللعب معه خلال الليل، الأمر الذي يُساعد على إرسال رسالة لدماغ الطفل بأنّ وقت النوم قد حان، هذا كما يُفضّل تنويم الطفل في سريره ليلاً حتى يدرك بأنّه المكان المخصّص للنوم.
اتباع روتين ما قبل النوم
يُمكن اتّباع روتين محدّد وبسيط خلال الأشهر الثلاث الأولى من عمر الطفل الرضيع؛ لمساعدته على النوم ليلاً، ويكون ذلك من خلال توفير وقت هادئ للرضيع قبل نصف ساعة من بدء روتين النوم؛ كإطفاء التلفاز، وخفض حدة الأنشطة؛ للسماح له بالاسترخاء، ثمّ تقديم حمام دافئ للطفل، وتلبيسه ملابس النوم، وقراءة قصة ما قبل النوم له، هذا كما يُمكن تدليكه بخفة، ويُنصح بإنهاء روتين ما قبل النوم في الغرفة التي ينام بها الطفل، مع العلم بأنه ينبغي أن ينام مع أمه في نفس الغرفة خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، ويُراعى ألا يتجاوز هذا الروتين أكثر من نصف ساعة.
وضع الرضيع في السرير حال شعوره بالنعاس
يُمكن مساعدة الطفل الرضيع الذي يتراوح عمره من ستة إلى اثني عشر أسبوعاً على النوم أثناء الليل من خلال محاولة تهدئته إلى أن يشعر بالنعاس، وحمله ووضعه في السرير عندما يصبح على وشك النوم، والسماح له بالاستغراق بالنوم وحده، ويُراعى عدم الانتظار حتى ينام تماماً بين اليدين؛ لأنه قد يعتاد على ذلك، وسيكون من الصعب على الوالدين التخلص من هذه العادة لاحقاً، وسيقوم هذا الروتين بتعليم الطفل كيفية تهدئة نفسه بنفسه، والاستعداد للنوم دون الحاجة إلى الهز، أو العناق في كل مرة يستيقظ فيها أثناء الليل.
مساعدة الطفل على الشعور بالأمان
يُدرك الطفل الرضيع عند بلوغه الشهر السادس، أو السابع انفصاله عن أمه؛ لذا يمكن تقديم بطانية أطفال، أو دمية محشوة له خلال هذه المرحلة العمريّة؛ لأن وجود شيء مألوف في سريره قد يُساعده على الشعور بالأمان والراحة ليلاً، ويُنصح بوضع اللعبة بالقرب من الأم لفترة قصيرة، حتى تنبعث منها رائحة الأم، ويُشار هنا إلى تجنب إعطاء الألعاب، أو الدمى المحشوة للطفل إذا كان عمره أقل من ستة أشهر؛ لأن ذلك قد يتسبب في زيادة خطر إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، هذا كما يُمكن ترطيب جزء من كوفلية الطفل بحليب الأم في حال حصوله على الرضاعة الطبيعيّة حتى يتمكن من شم رائحة أمه، وبالتالي شعوره بالأمان.