كيفية تكون الشعب المرجانية
الشعب المرجانية
هي عبارة عن هياكل كبيرة تحت الماء، تتكون من هياكل عظمية من اللافقاريات البحرية الاستعمارية تسمى المرجان. تُعرف الأنواع المرجانية التي تبني الشعاب المرجانية باسم Hermatypic أو الصلبة، لأنها تستخرج كربونات الكالسيوم من مياه البحر لتكوين هيكل خارجي صلب ومتين يحمي أجسامها الرخوة الشبيهة بالأكياس. تُعرف الأنواع الأخرى من الشعاب المرجانية التي لا تشارك في بناء الشعاب المرجانية باسم الشعاب المرجانية "اللينة". هذه الأنواع من الشعاب المرجانية عبارة عن كائنات مرنة تشبه غالبًا النباتات والأشجار وتشمل أنواعًا مثل مراوح البحر وسوط البحر.
كيفية تكون الشعب المرجانية
تتكون الشعب المرجانية (بالإنجليزية: Coral Reefs) من طبقات خفيفة من كربونات الكالسيوم، وتبدأ في التكون عندما تلتصق هذه الطبقات الخفيفة باليرقات المرجانية، ثم تنتقل الطبقات بشكل حر في المحيطات والبحار معتمدة على الأسطح الصلبة والصخور حتى تصل إلى القارات والجزر.
يكون حجر الأساس في الشعب المرجانية هو المرجان الصخري، وهو مرجان يتميز بالصلابة والقوة، ويحتوي على أعداد هائلة من البوليبات (السلائل) التي تكون صغيرة للغاية، وعندما تمتلك الشعب المرجانية أعدادً هائلة من البوليبات (السلائل التي تكون صغيرة للغاية) التي تنمو على حجر الكلس ، ينتج عن ذلك مستعمرات تتشكل على هيئات ضخمة تزن لأطنان، منتجة بذلك الشعب المرجانية الضخمة.
تتكون الشعب المرجانية الضخمة عندما يتكاتف المرجان الصخري أو الشعب المرجانية بأعداد هائلة، وينتج عن هذه العملية هيكل يتكون من كربونات الكالسيوم، وقد تنمو الشعب المرجانية الضخمة ببطء، بزيادة متراوحة بين 0.5 سم إلى 2 سم سنويًّا، معتمدة على الإضاءة الكافية، والحرارة الثابتة وحركة الرياح المعتدلة، وبعضها أيضا (في بعض الحالات الخاصة) من الممكن أن ينمو بمعدل 4.5 سم سنويًّا.
نظريات تكون الشعب المرجانية
طُرحت العديد من النظريات لشرح تكوين الشعب المرجانية، ومن أهمها ما يأتي:
نظرية داروين للهبوط
وفقًا لنظرية داروين للهبوط (بالإنجليزية: Darwin’s Subsidence Theory) تبدأ الشعاب المرجانية كشعاب مرجانية على الجزء المنحدر من الشاطئ للجزيرة، هذه الشعاب المرجانية تترسب عن طريق هبوط الشعاب المرجانية المسطحة في البحيرة لتصبح حاجزًا مرجانيًا، تدريجيًا تغرق الجزيرة وتختفي في النهاية، وبالتالي تصبح الشعاب المرجانية حلقية مع بحيرة مركزية.
نظرية دالي للتحكم الجليدي
ظهرت نظرية دالي للتحكم الجليدي (بالإنجليزية: Daly’s Glacial-Control Theory) بناءً على الفترة الجليدية الأخيرة، فقد أدى تكوين القمم الجليدية إلى خفض مستوى المياه في المحيط (60 إلى 70 مترًا). في ذلك الوقت سادت درجات حرارة شديدة البرودة. وبعد ذلك ذاب الجليد وارتفعت درجة الحرارة، منتجة بذلك بيئة يتم فيها تشكيل الحاجز المرجاني والجزر المرجانية.
أشكال الشعب المرجانية
تأخذ الشعب المرجانية واحدًا من ثلاثة أشكال مميزة، وهي كما يأتي:
الشعاب الهدبية
تنمو الشعب الهدبية (بالإنجليزية: Fringing reefs) بالقرب من شواطئ الجزر البركانية، ومن الممكن لهذه الشعب المرجانية أن تتمدد بعيدة عن الشاطئ لمسافة تصل إلى 200 متر، والمنطقة الفعالة في هذه الشعب (مقدمة الشعب أو حوافها) تكون مواجهة للشاطئ، وهذا النوع من الشعب يمتلك كمية كبيرة من كربونات الكالسيوم ، الرمال المرجانية، الطين، واليرقات الحية أو الميتة.
الحواجز المرجانية
تنمو الحواجز المرجانية (بالإنجليزية: Barrier Reefs) بعيدة عن الشاطئ بمسافة من بين 15 و 250 كم، وتمتد إلى مسافة 2000 كم، والمسافة التي تفصل هذه الشعب عن الشاطئ هي عبارة عن بحيرة عميقة (يصل عمقها من 18 إلى 91.44 متر)، وهي بقعة مميزة وصالحة للملاحة.
الشّعاب الحلقيّة
يُطلق عليها الشعاب البحرية أوالشعاب الجزيرية (بالإنجليزية: Atoll Reefs)، وهي شعاب تتشكل على شكل حذوة الفرس التي تطوق حول البحيرة، هذه الشعب المرجانية تتواجد بكثرة في المحيط الهادي، وقد تتكسر أو تتحطم بناء على حركة المياه وتدفقها.