كيفية تعليم الأطفال حل الألغاز
أساليب تعليم الأطفال حلّ الألغاز
تعد الألغاز مجموعةً من الألعاب الكلاسيكية للأطفال الصغار، وتأتي في مجموعة متنوعة من الأنواع والمواد ومستويات الصعوبة، وتناسب جميع الأعمار حتى الأطفال الرضع قد يستكشفون الألغاز البسيطة التي تتضمن تركيب قطعتين معاً على سبيل المثال، وتختلف هذه الألغاز لتتناسب مع أعمار الأطفال، وإنّ تعليم الأطفال التعامل مع الألغاز والأحجيات يعد أمراً ممتعاً بالنسبة للوالدين والأطفال معاً، فهو يضفي على الأسرة جواً ممتعاً ومفيداً بنفس الوقت، لذلك ندرج فيما يلي بعضًا من الطرق والنصائح حول تعليم الأطفال حلّ الألغاز:
اختيار اللغز المناسب
من المهم أن يتم اختيار اللغز المناسب لنمو الطفل وعمره، وتعد الألغاز ذات الشكل البسيط واللوح الملوّن رائعة للمبتدئين والأطفال الصغار، وعند التأكد من إتقان هذه الألغاز، يمكن الانتقال إلى الألغاز الأرضية الكبيرة ثم ألغاز الصور المقطوعة ومن الأبسط إلى الأكثر تعقيداً والتي تحفّز الأطفال وتنشّط عقولهم.
ربط احتياجات الطفل واهتماماته مع طبيعة اللغز
ابحث عن الألغاز التي تصور موضوعاً يثير اهتمام طفلك، حيث سيكون الطفل أكثر حماساً للمشاركة في تجميعها والتعامل معها.
مساعدة الطفل وتوجيهه في البداية
يجب التأكد من أن الطفل يمكنه رؤية صورة الشكل النهائي للغز أو الأحجية التي يتعامل معها أثناء عمله على اللغز، حيث يمكن أن يقدم له توجيهاً حول فرز القطع حسب اللون، وثم يُعرض عليه قطعة أحجية ويُسأل عما إذا كان يمكنه العثور على قطع أخرى تبدو بنفس لون تلك القطعة وهكذا.
استخدم لغة وصفية
يجب استخدام الكثير من الكلمات الوصفية أثناء العمل على اللغز مع الطفل، ويجب أن تعرض عليه قطعة أحجية ويُطلب منه وصف شكلها، فيقال له مثلاً: هل تبدو وكأنها جزء من الديناصور؟ هل تبدو مثل أوراق الشجر أم العشب؟ ما هي الألوان الموجودة عليه؟ ثم يتم البحث عن القطع الأخرى التي تطابق هذا الوصف.
تبسيط اللغز أمام الطفل
قد يكون اللغز صعباً بعض الأحيان على الأطفال الصغار، فإذا كان يبدو عليهم أنهم لا يعرفون من أين يبدؤون، يحتاجون فقط القليل من المساندة أو المساعدة في البداية، وعندما يجمعون القطع معاً، يمكن إضافة المزيد من التلميحات التي تعرف أنها ستنجح مع الأطفال وتساعدهم على الاستمرار.
التعزيز الإيجابي
من الجيد مدح الطفل عندما يجمع بعض القطع معاً؛ ويمكن أن يتشكل هذا المدح كالتصفيق له أو تقدّيم جائزة معينة.
فوائد تعليم الأطفال حلّ الألغاز
تعد لعبة الألغاز فرصة كبيرة لبناء المهارات الحركية والإدراكية الدقيق لدى الأطفال، بالإضافة إلى فوائدها الكبيرة في مجال بناء المهارات الاجتماعية والعاطفية واللغوية لدى الأطفال كذلك، لذا ينصح بأن يقوم مقدمو الرعاية من الآباء والمعلمين بتعليم الأطفال طرق حلّ الألغاز بشكل منظّم، حيث أنّ فوائدها كبيرة على الطفل، ومن تلك الفوائد والإيجابيات ما يلي:
تعلّم وزيادة المفردات المكانية
إنّ استخدام بعض الكلمات في التعامل مع اللغز، مثل: الدوران والوجه والتدوير، وذلك عندما نقوم بتدريب الأطفال على تركيب قطع الألغاز معاً سيمكّن الأطفال من زيادة حصيلته اللغوية فيما يتعلق بعدد الكلمات والمفردات المكانية، وذلك عندما يصفون موضع قطع الألغاز فيما يتعلق ببعضها البعض.
تعلّم مهارة التسلسل
هناك بعض الألغاز التي يكون فيها ترتيب القطع معاً أمراً مهماً؛ حيث يسمع الأطفال ويتعلمون الأرقام الترتيبية والكلمات التي تشير إلى الموضع النسبي في تسلسل، مثل الأول والثاني والثالث والأخير، ويمكن أيضاً تشجيع الأطفال على إعادة سرد التسلسل الذي وضعوا فيه القطع معاً لتطوير فهمهم للتسلسل.
حل المشكلات
يتعلم الأطفال العمل من خلال مشكلة والتوصل إلى حل لأنها تناسب الأجزاء معاً، وقد يحتاجون إلى تعلم كيفية وضع القطعة التي يأملون في وضعها في اللغز جانباً أثناء البحث عن قطعة تناسب المكان الذي يحتاجون إليه، وقد يتعلمون أنّ هناك مسارات متعددة لإنهاء اللغز حيث يقومون بعمل اللغز مراراً وتكراراً.
تعلّم المثابرة والاجتهاد حتى استكمال المهمة
يواجه الأطفال الإحباط عندما لا يستطيعون حل اللغز بسهولة، وعندما يعملون من خلال هذه المشاعر، فإنّهم يستمتعون بنجاح إكمال المهمة، فالعمل من خلال هذه المشاعر يساعد الأطفال على تطوير المثابرة، أو القدرة على الاستمرار في مواجهة الصعوبات .
التنسيق الحركي الدقيق بين اليد والعين
يقوم الأطفال بصقل مهاراتهم الحركية ومهارات التنسيق بين اليد والعين أثناء قيامهم بمعالجة قطع الألغاز لتجميع اللغز معاً، كما أنهم يطورون العضلات الصغيرة في أيديهم والتي تسمح لهم بإمساك قطع الألغاز وتحريكها بدقة.
تنمية التفكير الإبداعي
إن التعامل مع الألغاز والأحجيات في مراحل مبكرة من أعمار الأطفال يساعدهم في بناء تفكير إبداعي والذي يمكنّهم من التعامل مع العديد من المهام الحياتية التي ستواجههم في المستقبل وفي مراحل نمائية لاحقة.